دراسة: المدارس تعاني من نقص حاد في برامج التوعية الأمنية

طالبت بربط المناهج الدراسية في السعودية بواقع المجتمع الأمني للإسهام في مكافحة الجريمة

الدراسة دعت إلى ضرورة بناء علاقة تعاون وثيقة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني («الشرق الأوسط»)
الدراسة دعت إلى ضرورة بناء علاقة تعاون وثيقة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني («الشرق الأوسط»)
TT

دراسة: المدارس تعاني من نقص حاد في برامج التوعية الأمنية

الدراسة دعت إلى ضرورة بناء علاقة تعاون وثيقة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني («الشرق الأوسط»)
الدراسة دعت إلى ضرورة بناء علاقة تعاون وثيقة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني («الشرق الأوسط»)

حذرت دراسة أمنية متخصصة، من قصور واضح في دور المدارس في السعودية، وخصوصا في المرحلة الثانوية تجاه التوعية الأمنية في المجتمع المدرسي، فضلا عن قصور في التواصل بين المدرسة والمجتمع في السعودية في المسائل الأمنية والتوعية بمكافحة الجريمة، مرجعة ذلك إلى رفض المدرسة تولي تلك المهمة لدواعٍ نقص الكوادر وتعدد المهام، داعية إلى بذل مزيد من الاهتمام بالتوعية الأمنية داخل المدارس السعودية لتحقيق قدر كافٍ من المعلومات لدى أكبر شريحة من المجتمع وهم الشباب.
وأشارت الدراسة التي تناولت «دور إدارة المدارس الثانوية في التوعية الأمنية»، والصادرة عن كلية الملك فهد الأمنية، إلى أن من واجبات إدارة المدرسة غرس مفهوم الأمن ومكافحة الجريمة في نفوس الطلاب، والإسهام في نشر الوعي الأمني باستخدام الوسائل الإعلامية المدرسية، والتشجيع على احترام الملكيات العامة، وتوزيع النشرات والملصقات الخاصة بالتوعية الأمنية.
وأبانت أن هناك قصورا واضحا في التوعية الأمنية داخل المدارس، وملاحظة سلبية إبراز دور إدارة المدرسة في تفعيل التوعية الأمنية بالمجتمع المدرسي، مرجعة ذلك إلى رفض المدرسة القيام بتلك الأدوار لأسباب عدة، منها انشغال الإدارة بمشكلات إدارية مع زيادة نصاب المعلم.
وأفادت الدراسة بأن مديري المدارس ومشرفي الإدارة المدرسية الذين أجريت عليهم العينة موافقون على أن واقع إدارة المدرسة الثانوية يسهم في التعاون مع الجهات الأمنية لنشر التوعية الأمنية بين الطلاب، في حين أن كل الأنشطة التي تمارسها الإدارة المدرسية في المدارس الثانوية تؤدي إلى تعزيز القدوة الحسنة لدى الطلاب، بينما أن إدارة المدرسة الثانوية تواجه صعوبات نحو التوعية الأمنية، ومن أبرز تلك المعوقات، كثرة الأعباء الإدارية على إدارة المدرسة، والافتقار إلى الكادر الإداري الكافي.
وذكرت الدراسة الأمنية أن هناك اتفاقا بين أفراد عينة الدراسة على عدد من المقترحات، منها ضرورة زيادة الكادر الإداري، والإسهام في التوعية الأمنية في المدارس، ومنح الإدارة مزيدا من الصلاحيات للتواصل مع الإدارات الأمنية، وربط مقترح المناهج الدراسية بواقع المجتمع الأمني، والتعاون مع أولياء أمور الطلاب في مواجهة المشكلات الأمنية، والسعي إلى توجيه الطلاب للالتزام بالقيم والثوابت العقدية.
وأوصت بضرورة تخطيط برامج توعوية وتنفيذها في المجال الأمني بمشاركة الجهات الأمنية والطلاب والمجتمع، مؤكدة أن توعية الطلاب من أهم عناصر الوقاية من الانحراف السلوكي، مع ضرورة بناء علاقة تعاون وثيقة بين المدرسة والأجهزة الأمنية والأسرة والمجتمع، بوصفها مؤسسات تربوية، مع التركيز على غرس حب الوطن في نفوس الطلاب، من خلال التوعية الأمنية بصورها كافة، لكونها الوسيلة الوحيدة التي يمكن استخدامها لتعزيز ذلك، مع إناطة دور إدارة المدرسة بالاستفادة من المشاريع والأبحاث التي تساعد على زيادة الوعي الأمني، وهو جزء من التنمية الاجتماعية، مع ترتيب زيارات منتظمة للعلماء للاستماع إلى توجيهاتهم.
وبين عبد العزيز الدويش في بحثه «دور إدارة المدرسة الثانوية في التوعية الأمنية»، أدوار التوعية الأمنية، إذ أكد أنها تكمن في تربية المواطن وفقا للمنهج الشرعي القويم، والتزاما بسياسة التعليم في البلاد، وتعميق مفهوم الأمن الشامل من خلال تأصيل الانتماء والولاء والمسؤولية، وحماية الأحداث والشباب من الوقوع في الجريمة، والتعريف بأهمية سيادة المناخ الأمني الإيجابي، وأثره في تطور المجتمع، والحث على احترام القانون والنظام العام، والتعريف بأهمية سيادة المناخ الأمني الإيجابي، وأثره في تطوير المجتمع، والحث على احترام القانون والنظام العام، وغرس المهارات والقيم الإيجابية للتفاعل مع معطيات العصر.
وأورد دور المدرسة في التوعية الأمنية، مبينا أن المدرسة تعد المحضن التربوي الذي يمكن من خلال إكساب الطالب كثيرا من المعارف والعلوم النافعة، ويتعلم كيف يحافظ على أمن المجتمع بصفة عامة وأمنه بصفة خاصة، فضلا عن أهمية دور المدرسة من خلال مراحلها المختلفة، حيث تتكامل فروع العلم وتتحسن السلوكيات.
وأشار الدويش إلى أن مرحلة الثانوية العامة، التي جرت عليها الدراسة، تكتسب أهمية كبيرة، خاصة من حيث سن الطلاب وخصائص نموهم فيها، إضافة إلى أنها تستدعي ألوانا من التوجيه والإعداد. وأفاد بأن المرحلة تشارك غيرها من المراحل في تحقيق الأهداف العامة للتربية والتعليم، التي من بينها متابعة تمكين الانتماء الحي لأمة الإسلام الحاملة لراية التوحيد، وتحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام، وتعهد قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه الفترة، وتوجيهها وفقا لما يناسبه ولما يحقق أهداف التربية الإسلامية في مفهومها العام، وتنمية التفكير العلمي لدى الطالب، وتعميق روح البحث والتجريب والتتبع المنهجي، واستخدام المراجع، والتعود على طرق الدراسة السليمة، وتهيئة سائر الطلاب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لائق، وتخريج عدد من المؤهلين مسلكيا وفنيا؛ لسد حاجة البلاد في المرحلة الأولى من التعليم، والقيام بالمهام الدينية والأعمال الفنية، والعمل على رعاية الشباب على أساس قيم دينية، وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية، ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسلام، وإكسابهم فضيلة المطالعة النافعة، وتكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به الطالب الأفكار الهدامة والاتجاهات المضللة.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)