نماذج من أعمال تنيسي ويليامز على الشاشة

شخصيات متناقضة تحب وتكره في وقت واحد

من «قطة فوق صفيح ساخن» (2018)
من «قطة فوق صفيح ساخن» (2018)
TT

نماذج من أعمال تنيسي ويليامز على الشاشة

من «قطة فوق صفيح ساخن» (2018)
من «قطة فوق صفيح ساخن» (2018)

قبل أربع دقائق من نهاية «قطة فوق سطح صفيح ساخن» لرتشارد بروكس يلخص بريك بوليت، كما يؤديه بول نيومان، كل ما سبق للفيلم أن حواه من مواقف وعواطف وأحداث. يقول: «الأزمات العائلية تكشف عن الأفضل والأسوأ في كل عائلة». يوافقه أخوه غوبر (جاك كارسون). يدخل بريك غرفته وينادي على زوجته ماغي (إليزابيث تايلور) «تعالي هنا». تبتسم وتقولYes, sir ‬ إيذاناً بأن ما بدأ كأزمة انتهى إلى وئام من جديد.
«قطة فوق سطح صفيح ساخن» (العنوان تردده إليزابيث تايلور في ذلك الفيلم) من تلك الأعمال الأدبية المؤفلمة التي تغيب ثم تظهر. وآخر ظهور لها كان في الشهر الثاني من هذا العام عبر تصوير حي للمسرحية قام بندكت أندروز بإخراجها في لندن لعبت فيها سيينا ميلر دور مارغوت وجاك أوكونيل دور بريك، وعكس الممثل المعروف برايان غليسون شخصية أب الأسرة. الفيلم، وإن لم يكن صياغة عضوية، بل مجرد تصوير تم توليفه عن المسرحية، عرض في بعض صالات لندن (شوهد في صالة «لندن فيلم ثيتر») وحمل مجدداً تلك القيم الأدبية والإبداعية للكاتب تنيسي ويليامز كما لغته البديعة المستخدمة في الوصف (في النص المكتوب) وفي الحوار.
- المؤلف هو الأساس
تنيسي ويليامز توفي قبل 25 سنة (عن 72 سنة) تاركاً وراءه أكثر من 25 فيلماً مقتبساً عن أعماله (ونحو 65 عملاً تلفزيونياً)، خصوصاً تلك الأشهر من بين أعماله مثل «عربة اسمها الرغبة» و«ليلة إيغوانا» و«المجموعة الزجاجية» و«فجأة الصيف الأخير» لجانب اقتباسات كثيرة لمسرحيات ونصوص أقل شهرة، مثل «طائر الشباب العذب» و«ذا بالوكا» و«وشم الوردة».
مثل شكسبير وديكنز ودوستويفسكي، وجدت السينما في أعمال ويليامز ضالتها من الدراما. ويليامز كان أكثر هؤلاء نزوعاً إلى الميلودراما. أكثرهم بحثاً في العواطف والقرارات التي تثمر عنها، لكن هذا لم يجعله أقل قيمة بين الأدباء ولا دفع به لتبرير ميوله صوب البحث في العواطف الملتاعة لشخصياته.
والأفلام التي تناولت تلك الأعمال، استندت إلى قوة النص والجيد منها، مثل نسخة إيليا كازان من «عربة اسمها الرغبة» (1951) بطولة ممثل كان لا يزال في مطلع العشرينات من عمره اسمه مارلون براندو، جاء خالياً من التفاوت والهفوات.
في ذلك الفيلم، والأفلام المستوحاة كافة من أعمال ويليامز هذه، المزيد من تصدع العائلة تحت مطارق العاطفة التي تمزق أفرادها. لكن اللافت هو أن الفيلم بقدر ما يُـكنى باسم مخرجه ويذكره الهواة كإحدى دلالات عبقرية براندو وفيفيان لي وكيم هنتر، إلا أنه واحد من تلك الأعمال التي تكنى كذلك باسم مؤلفيها.
الواقع أن الأفلام المصوّرة من نصوص أدبية كلاسيكية تُبنى على أساس مؤلفيها. «روميو وجولييت» هو نص شكسبيري بصرف النظر عن الفيلم الذي تم اقتباس حكايته عنه. «جريمة وعقاب» يتبع دوماً اسم مبدعه فيودور دوستويفسكي قبل أن نتذكر أو نكترث لاسم مخرج كل نسخة تم تحقيقها عن تلك الرواية.
أعمال تنيسي ويليامز في غالبيتها تدخل هذا الإطار حين يتم تصويرها أفلاماً. تسطو على المساحة التي عادة ما يشغلها المخرج أو الممثل بحضوره. وبعد ثلاثة أعوام ظهر براندو في فيلم آخر لإيليا كازان هو «على الميناء» استمد أداءه فيه من تلك النفحة المسرحية ذاتها، ولو أن النص لم يكن مسرحياً ولا علاقة لتنيسي ويليامز به (كتبه بد شولبيرغ).
إليزابيث تايلور كان لها ظهور آخر في فيلم مقتبس عن أحد أعمال ويليامز (لجانب «قطة فوق سطح صفيح سخن») هو «فجأة، الصيف الأخير» الذي أنجزه جوزف مانكوفيتز سنة 1959. هي وكاثرين هيبورن ومونتغمري كليفتت وألبرت داكر توزعوا أدوار البطولة في تلك الدراما التي تقع حول الأرملة الثرية التي لديها ما تخفيه عن ابنة شقيقتها (تايلور) ولا تستطيع. حين تكتشف الفتاة الشابة ما تحاول عمتها إخفاءه تسقط تحت ثقل المفاجأة وفقد التمييز بين تناقضات الموقف.
أما بول نيومان فقد أقدم، سنة 1985 من تمثيل «قطة على سطح صفيح ساخن» على إخراج «المجموعة الزجاجية» (The Glass Menagerie) ملتصقاً بالنص المسرحي وموزعاً شخصياته على أربع ممثلين، هم (زوجته) جوان وودوورد، وجون مالكوفيتش، وكارن ألن، وجيمس نوتون.
لكن لا شيء في هذا الفيلم يمكن أن يكون تابعاً لمخرجه. ليس فقط أن باع نيومان في الإخراج محدود جداً (خمسة أفلام كان هذا العمل آخرها وفيلم تلفزيوني واحد)، بل إن مفرداته الخاصة لا وجود لها لأن نيومان اكتفى بالنقل عن المسرحية مانحاً الكاتب الإدارة الفعلية عبر نصه وشخصياته. كذلك عبر القدر من البؤس الذي يكتنف المادة أساساً والمنتقلة بكاملها إلى هذا الفيلم.
- شخصيات وحيدة
لا يجب هنا لوم نيومان على خلو الفيلم من أي ما هو قدرة فنية شخصية. أولاً لكون نيومان ممثل في الأساس وليس مخرجاً؛ ما يجعل من طبيعة الحال صرف اهتمامه على الكيفية التي يدير بها ممثليه، وثانياً لأن المخرجين المحترفين الذين تعاملوا مع نصوص ويليامز، مثل كازان (في «عربة اسمها الرغبة» وبروكس («قطّـة فوق…») وجون هيوستون («ليلة الإغوانا») جوزف لوزاي (Boom المقتبس عن رواية «قطار الحليب لم يعد يتوقف هنا») وسيدني لوميت («النوع اللاجئ»)، منحوا ويليامز دور البطولة الفعلية وانساقوا تحت رايته حتى مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل منهم استخدم مفرداته التعبيرية التي أجاد.
الاستثناء هو سيدني بولاك عندما حقق سنة 1966 «هذه الملكية مدانة» (This Property is Condemned) كونه استوحى الأحداث، من مسرحية من فصل واحد، ولم ينقلها.
في ذلك يتساوى المخرجون بصرف النظر عن أساليبهم ومشاربهم. عشر نسخ من «المجموعة الزجاجية» بما فيها محاولة تركية وأخرى هندية، سلمت رايتها أيضاً للكاتب عوض المخرج. ولا مناص من ذلك؛ لأن المادة بأسرها ذات وجهة واحدة مكتوبة للسينما استناداً لنصها الأصلي وليس استيحاء منه.
أبطال ويليامز الرجال يكشفون عن ضعفهم حال وقوعهم في أزمات الحياة. تطلعاتهم الواسعة تتحوّل إلى مربعات صغيرة. قدراتهم الشخصية الفائقة تُطوى تحت جناح التأثير المدهم. والممثلون، براندو والآخرين، وجدوا في تلك الشخصيات المناسبات التي يستطيعون عبرها التأكيد على ملكياتهم الفنية وإطلاقها من عقالها. بالتالي، هي كلمات ومواقف تنيسي ويليامز التي تصنعهم في تلك اللحظات بجانب قدراتهم على صياغة أدائهم في حدود تلك الكلمات وضمن نطاق تلك المشاعر.
بعض ما يستوقفنا في شخصيات ويليامز المترجمة إلى صور متحركة هي مقدار التصاقها بالأصل. في روايات ومسرحيات ويليامز كافة نجد شخصياته وحيدة حتى ولو كانت محاطة بالشخصيات الأخرى. تتنوع الأمكنة (من غرف صغيرة إلى دور شاسعة ومن جنوب أميركا إلى المكسيك)، لكن تلك المواقع المحدودة أو الرحبة لا تعكس ما تشعر به الشخصيات الواردة. حين يصرخ براندو ملتاعاً في «عربة اسمها الرغبة» مناشداً حب فيفيان لي، في ذلك المشهد الشهير، يعكس ضعفه أمام الحب بقدر ما تعكس هي حيرتها حياله. وفي حين تبدو شخصية براندو واثقة (ولو مرحلياً) من حبها، تتضح شخصية فيفيان لي التي تكن شعورين متناقضين: هي في الحب وخارجه.
فوق ذلك، فيفيان لي (أكثر من سواها من الممثلات اللواتي ظهرن في أفلام منسوجة من روايات تنيسي) عرفت كيف تعصر الرغبات المتناقضة في صدرها كما أرادها الكاتب. هي في هذا الفيلم مخلصة وخائنة. وديعة وثائرة. محبة وأنانية. وكما في سواه من أفلام مقتبسة عن أعمال ويليامز يتركنا «عربة اسمها الرغبة» نقرأ كلمات وأدب المؤلف بالصور المعبرة. المخرج هنا يكتفي، إذا كان جيداً، بفعل الترجمة والحرص على أن يجسد النص كما أريد له أن يتجسد.


مقالات ذات صلة

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
TT

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة وإلقاء ما تيسَّر له من تعابير فرحٍ وثناء.

لا يختلف وضع العام الحالي عن الوضع في كل عام، فجميع آمال العاملين في هذه الصّناعة الفنية المبهرة يقفون على أطراف أصابعهم ينتظرون إعلان ترشيحات «الأوسكار» الأولى هذا الشهر. وحال إعلانها سيتراجع الأمل لدى من لا يجد اسمه في قائمة الترشيحات، وترتفع آمال أولئك الذين سترِد أسماؤهم فيها.

يتجلّى هذا الوضع في كل مسابقات «الأوسكار» من دون تمييز، لكنه أكثر تجلّياً في مجال الأفلام الأجنبية التي تتقدّم بها نحو 80 دولة كل سنة، تأمل كل واحدة منها أن يكون فيلمها أحد الأفلام الخمسة التي ستصل إلى الترشيحات النهائية ومنها إلى الفوز.

«ما زلت هنا» لوولتر ساليس (ڤيديو فيلمز)

من المسافة صفر

لا يختلف العام الحالي في شكل التنافس وقيمته بل بأفلامه. لدينا للمناسبة الـ97 من «الأوسكار» 89 دولة، كلّ واحدة منها سبق أن تنافست سابقاً في هذا المضمار. لكن المختلف هو بالطبع الأفلام نفسها. بعض ما شُوهد منها يستحق التقدير، والفرق شاسع بين ما يستحق التقدير وبين ما يستحق الترشيح والوصول إلى التّصفية.

الحلمُ في تحقيق هذه النقلة يسيطر على المخرجين والمنتجين العرب الذين نفّذوا أعمالهم الجديدة خلال هذه السنة وسارعوا لتقديمها.

من بينهم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي وفّر خلال العام الحالي فيلمين، واحدٌ من إخراجه بعنوان «أحلام عابرة»، والثاني بتوقيع 22 مخرجاً ومخرجة أشرف مشهراوي على جمع أفلامهم في فيلم طويل واحد بعنوان «من المسافة صفر»، وجميعها تتحدّث عن غزة، وما حدث فيها في الأسابيع الأولى لما يُعرف بـ«طوفان الأقصى». بعض تلك الحكايا مؤثرٌ وبعضها الآخر توليفٌ روائي على تسجيلي متوقع، لكنها جميعها تكشف عن مواهب لو قُدِّر لها أن تعيش في حاضنة طبيعية لكان بعضها أنجز ما يستحق عروضاً عالمية.

لا ينحصر الوضع المؤلم في الأحداث الفلسطينية بل نجده في فيلم دانيس تانوفيتش الجديد (My Late Summer) «صيفي المتأخر». يقدم تانوفيتش فيلمه باسم البوسنة والهرسك، كما كان فعل سنة 2002 عندما فاز بـ«الأوسكار» بصفته أفضل فيلم أجنبي عن «الأرض المحايدة» (No Man‪’‬s Land). يفتح الفيلم الجديد صفحات من تاريخ الحرب التي دارت هناك وتأثيرها على شخصية بطلته.

«صيفي الأخير» لدانيس تانوفيتش (بروبيلر فيلمز)

مجازر كمبودية

تختلف المسألة بالنسبة للاشتراك الصّربي المتمثّل في «قنصل روسي» (Russian Consul) للمخرج ميروسلاڤ ليكيتش. في عام 1973 عندما كانت يوغوسلاڤيا ما زالت بلداً واحداً، عاقبت السلطات الشيوعية هناك طبيباً إثر موت مريض كان يعالجه، وأرسلته إلى كوسوڤو حيث وجد نفسه وسط تيارات انفصالية مبكرة ونزاع حول الهوية الفعلية للصرب. حسب الفيلم (الاشتراك الثاني لمخرجه للأوسكار) تنبأت الأحداث حينها بانهيار الاتحاد السوفياتي و«عودة روسيا كروسيا» وفق قول الفيلم.

التاريخ يعود مجدداً في فيلم البرازيلي والتر ساليس المعنون «ما زلت هنا» (I‪’‬m Still Here) وبطلته، أيضاً، ما زالت تحمل آلاماً مبرحة منذ أن اختفى زوجها في سجون الحقبة الدكتاتورية في برازيل السبعينات.

في الإطار نفسه يعود بنا الاشتراك الكمبودي (التمويل بغالبيته فرنسي) «اجتماع مع بُل بوت» (Meeting with Pol Pot) إلى حقبة السبعينات التي شهدت مجازرعلى يد الشيوعيين الحاكمين في البلاد، ذهب ضحيتها ما بين مليون ونصف ومليوني إنسان.

وفي «أمواج» (Waves) للتشيكي ييري مادل، حكاية أخرى عن كيف ترك حكمٌ سابقٌ آثاره على ضحاياه ومن خلفهم. يدور حول دور الإعلام في الكشف عن الحقائق التي تنوي السلطة (في السبعينات كذلك) طمسها.

تبعات الحرب الأهلية في لبنان ليست خافية في فيلم ميرا شعيب «أرزة»، الذي يدور حول أم وابنها يبحثان عن سارق دراجة نارية ويتقمصان، في سبيل ذلك، شخصيات تنتمي إلى الطائفة التي قد تكون مسؤولة عن السرقة. هما سنّيان هنا وشيعيان هناك ومسيحيان أو درزيان في مواقع أخرى وذلك للتأكيد على أن التربة الطائفية ما زالت تنبض حية.

حتى كوريا الجنوبية ما زالت تحوم حول الانقلاب (وهي تعيش اليوم حالة مشابهة) الذي وقع في مثل هذا الشهر من سنة 1979 عندما اغتيل الرئيس بارك على يد رئيس شعبة الدفاع لي تايدو-غوانغ (أُلقي القبض عليه لاحقاً وأُعدم). هذا هو ثالث فيلم شاهده الناقد كاتب هذه الكلمات حول الموضوع نفسه.