إيران ترفع من سقف مطالبها في الملف النووي

روحاني يحاول التنازل والمرشد الأعلى يرفض

إيران ترفع من سقف مطالبها في الملف النووي
TT

إيران ترفع من سقف مطالبها في الملف النووي

إيران ترفع من سقف مطالبها في الملف النووي

اعلن المرشد الاعلى في إيران علي خامنئي صاحب الكلمة الفصل في الملف النووي الذي يجري التفاوض بشأنه مع القوى العظمى، أن بلاده ستحتاج في نهاية المطاف الى 190 ألف جهاز طرد مركزي، فيما تسعى واشنطن الى الحد من هذا العدد وحصره بـ10 آلاف فقط.
وأجهزة الطرد المركزي هي الاجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، علما ان قدرة التخصيب تشكل احدى النقاط الخلافية الرئيسة بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى المعروفة بمجموعة 5+ 1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) والتي تتفاوض حاليا في فيينا للتوصل الى اتفاق نهائي في هذا الخصوص.
ويعتبر خامنئي، الذي اعتمد موقفا حازما من هذا الملف الذي يسمم منذ عشر سنوات العلاقات مع الغرب، ان حق ايران بالطاقة النووية غير قابل للتصرف، حتى انه أبدى في فبراير (شباط) الماضي تشكيكه بشأن نتيجة المفاوضات.
وصرح خامنئي، الذي يملك سلطة القرار في الملف النووي، مساء الاثنين، ان "هدف" الولايات المتحدة هو ان "نقبل بقدرة توازي 10 آلاف وحدة عمل فاصلة، ما يوازي 10 آلاف جهاز طرد مركزي من الطراز القديم التي نملكه أصلا"، بحسب موقعه على الانترنت. وتابع "لكن مسؤولينا يقولون اننا نحتاج الى 190 الف جهاز طرد مركزي. ربما ليس اليوم، لكن بعد عامين او خمسة، هذه هي بالتأكيد حاجة البلاد في نهاية المطاف ويجب توفيرها".
وتقول ايران انها تريد الاحتفاظ ببرنامج تخصيب بمستوى صناعي بغية التمكن من انتاج الوقود الضروري لمحطاتها النووية المقبلة.
وتملك ايران حاليا أكثر من 19 الف جهاز طرد مركزي، نحو 10 آلاف منها من الجيل الاول (آي آر-1) وهي مشغلة حاليا، ونحو ألف من الجيل الثاني (آي آر-2) الاكثر قدرة بثلاث الى خمس مرات، لجهة وحدات العمل الفاصلة، لكن لم توضع بعد في الخدمة.
وتعمل ايران ايضا على نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي، اقوى بـ15 مرة من الجيل الاول آي آر-1؛ وذلك يعني نظريا ان اقل من 15 الف جهاز طرد مركزي من هذا الجيل الجديد يمكن ان توفر لايران قدرة 190 الف وحدة عمل فاصلة.
وتتفاوض ايران التي تملك محطة نووية واحدة بقدرة ألف ميغاواط بناها الروس في بوشهر (جنوب)، بشأن اتفاق جديد مع موسكو لبناء اربع محطات نووية جديدة.
لكن الهدف النهائي هو امتلاك 20 محطة بغية تنويع مصادر الطاقة للتخفيف من الاعتماد على النفط والغاز في الاستهلاك الداخلي.
وبالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل، فان قدرة مرتفعة على تخصيب اليورانيوم قد تسمح لطهران في وقت قصير جدا بالحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بكميات كافية لصنع سلاح نووي فيما بعد.
وقد وافقت ايران على خفض مستوى التخصيب من 20% الى 3.5% في اطار الاتفاق المرحلي المبرم مع مجموعة 5+1 أواخر العام 2013 في جنيف.
وأكد المرشد الاعلى خامنئي أمس (الاثنين) دعمه للمفاوضين الايرانيين في الملف النووي. وقال "نثق بفريق المفاوضين ونحن واثقون انهم لن يسمحوا بالمساس بحقوق الأمة" في الملف النووي الايراني.
من جانبه، رد عباس عراقجي احد كبار المفاوضين على حسابه على موقع "تويتر" قائلا "اننا نطمئن المرشد والأمة بأننا لن نتخلى عن أي من الحقوق النووية".
وقد اعاد الرئيس الايراني حسن روحاني، اطلاق المحادثات النووية، لكن حكومته تتعرض للانتقاد من قبل اعضاء الجناح المتشدد في النظام الذين ينددون بتقديم تنازلات كبيرة جدا بنظرهم الى الغرب.



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».