بعد اختيار البرلمان لجانه... برّي يحث النواب على المشاركة

بعد اختيار البرلمان لجانه... برّي يحث النواب على المشاركة
TT

بعد اختيار البرلمان لجانه... برّي يحث النواب على المشاركة

بعد اختيار البرلمان لجانه... برّي يحث النواب على المشاركة

كما كان متوقعا تمت انتخابات اللجان النيابية بسلاسة بعيدا عن أي خلافات سياسية تعيق تشكيل الحكومة، في جلسة ترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنواب.
وبينما كان لافتا رفض بري اعتماد مصطلح «الثنائي الشيعي» الذي يجمع بين «حزب الله» و«حركة أمل» وتأكيده على وجود كتلتين نيابيتين هما «التنمية والتحرير» وكتلة «الوفاء للمقاومة»، دعا النواب إلى «أهمية المشاركة في اجتماعات اللجان، وعلى أحقية النائب بحضور جميع جلسات اللجان، وبالتالي مشاركته في مناقشات أي لجنة ولو لم يكن عضوا فيها».
ولم تسجّل تغييرات كبيرة في توزيع رؤساء اللجان التي ضمّت أعضاء على مختلف الأطراف، ولا سيّما الأساسية منها، وجاءت وفق التالي، رئاسة لجنة المال والموازنة من حصة «التيار الوطني الحر» عبر النائب إبراهيم كنعان، فيما أبقي على رئاسة لجنة الإدارة والعدل لنائب «حزب القوات اللبنانية» جورج عدوان رئيسا.
وتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب في «كتلة التنمية والتحرير» ياسين جابر، فيما كانت رئاسة لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه لنائب «المستقبل» نزيه نجم، واستمرت النائبة في «المستقبل» بهية الحريري في تولي مسؤولية لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة. وكانت كذلك من حصة «المستقبل» رئاستا «لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية» و«الدفاع الوطني والداخلية والبلديات»، بتولي الأولى النائب عاصم عراجي والثانية سمير الجسر. وحصلت «القوات» على رئاسة لجنة شؤون المهجرين عبر النائب في الكتلة جان طالوزيان، بينما ترأس النائب في «التنمية والتحرير» أيوب حميد رئاسة لجنة الزراعة والسياحة، ورئاسة «لجنة البيئة» النائب في «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة.
وأسندت رئاسة «لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط» إلى النائب نعمة أفرام في «كتلة لبنان القوي» التي حصلت أيضا على رئاسة «لجنة الشباب والرياضة» عبر النائب سيمون أبي رميا، فيما ذهبت رئاسة لجنة الإعلام والاتصالات إلى النائب في «حزب الله» حسين الحاج حسن، ورئاسة لجنة حقوق الإنسان إلى النائب في «التنمية والتحرير» ميشال موسى. وفيما يخص رئاسة لجنة المرأة والطفل، طلبت النائبة بهية الحريري أن تكون رئاسة لجنة المرأة والطفل لامرأة، فكانت للنائبة في «التنمية والتحرير» عناية عز الدين. وحصل «حزب الكتائب» على لجنة تكنولوجيا المعلومات بتولي النائب نديم الجميل رئاستها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.