«قنابل من الحمم» تهدد السياحة في هاواي

أصابت 23 راكباً... والسلطات تشدد قيود الرحلات

قنبلة من حمم البركان ضربت قارباً وأصابت العشرات (إ.ب.أ)
قنبلة من حمم البركان ضربت قارباً وأصابت العشرات (إ.ب.أ)
TT

«قنابل من الحمم» تهدد السياحة في هاواي

قنبلة من حمم البركان ضربت قارباً وأصابت العشرات (إ.ب.أ)
قنبلة من حمم البركان ضربت قارباً وأصابت العشرات (إ.ب.أ)

بعد إصابة 23 راكباً إثر انفجار بركاني في هاواي، جرى فرض قيود أشد على قوارب الرحلات السياحية بالولاية الأميركية أمس. وتحقق السلطات بشأن ما إذا كان قارب تعرض لـ«قنبلة من الحمم» اقترب بشدة من صخور منصهرة تصب في المحيط. ويطالب خفر السواحل الأميركي قباطنة السفن الآن بالبقاء على بعد لا يقل عن 300 متر من الحمم المتدفقة إلى المحيط الهادي من بركان كيلاويا في جزيرة هاواي الكبيرة.
وحتى الحادث الذي أسفر عن إصابات أول من أمس، كان خفر السواحل حدد مسافة آمنة تبلغ 50 متراً لمشغلي القوارب، الذين لديهم خبرة في التعامل مع الحمم البركانية، مثل شين توربين قبطان القارب الذي تعرض للانفجار الذي نتج عن امتزاج الحمم بمياه البحر.
من جانبها، قالت أماندا لوفاسير المتحدثة باسم خفر السواحل الأميركي، إن تحقيقاً يجرى لمعرفة إن كان توربين تجاوز المنطقة المحظورة وقت وقوع الانفجار. وقالت لوكالة «رويترز» للأنباء أمس، «سنعلن ذلك فور أن نتلقى تأكيداً بشأنه». وقال توربين، مالك شركة «لافا أوشن تورز»، إنه كان خارج المنطقة المحظورة وقت حدوث الانفجار. وأضاف، في رسالة نصية، «كنا نتجه شرقاً بعيداً عن الحمم. أذكر أننا كنا على بعد نحو 200 متر من سيل الحمم».
وأظهر مقطع مصور نشره ويل بريان، وهو أحد ركاب القارب «هوت سبوت» الذي يملكه توربين، على موقع «فيسبوك»، الانفجار وصوت صرخات الركاب بينما تنهمر الصخور على القارب. وقال في رسالة للوكالة ذاتها عبر موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، «لم نكن نتوقع أننا قريبون لهذه الدرجة»، وأضاف أنه أصيب بحرق، بينما تعرضت صديقته لرماد في عينيها. وقالت لوفاسير إن هذه هي أول إصابات على متن قارب سياحي نتيجة حمم متطايرة في الآونة الأخيرة. ونفت مسؤولة مبيعات في شركة «لافا أوشن تورز» أن تكون الشركة قررت إلغاء رحلات سياحية.
كما أعلنت شركة «كالابانا كالتشر تورز» المنافسة أن خدمات القوارب لديها تمضي على نحو طبيعي، ولم يتم إلغاء أي رحلة. وأكد مكتب زوار جزيرة هاواي للسائحين أن مشاهدة بركان كيلاويا وحممه آمنة تماماً.
ويتصدر البركان أهم مزارات جزيرة هاواي الكبيرة.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.