في إطار ارتفاع درجة الحرارة في السعودية، والتي تصل إلى نحو 50 درجة مئوية في بعض مناطق المملكة، دعا المركز السعودي لكفاءة الطاقة إلى ضرورة تركيب العزل الحراري الجيد في المباني السكنية أو التجارية، حيث يساهم في الحفاظ على برودة المكان كونه يقلل من انتقال الحرارة الساخنة لداخل المنزل وهو يوفر لقرابة 30 في المائة من الطاقة المستهلكة للمكيف. وقال المركز في تقرير له صدر مؤخراً: «الكثير لا يقوم بإطفاء المكيف عند الخروج من الغرفة للحفاظ على برودة الغرفة، وننصح دوماً بإقفال أجهزة التكييف عن الخروج من المكان»، حيث إن المكيفات تستهلك نحو نصف الاستهلاك الكهربائي بالجملة ونحو 70 في المائة، من استهلاك المباني، في الوقت الذي تبلغ نسبة الاستهلاك في القطاع السكني نحو نصف الاستهلاك الكهربائي، داعياً للحرص على شراء المكيف الأكثر كفاءة، ونصح بشراء مكيفات ذات النوع السبلت (الوحدات) لأنها أكثر كفاءة من مكيفات التي تثبت في جدار الغرفة (الشباك).
وكان المركز قد صنف المكيفات وكفاءتها لمعرفة استهلاكها للكهرباء وانعكاسه على قيمة الفواتير، من خلال استخدام بطاقات كفاءة الطاقة، التي تحتوي على مستويات التوفير والمعلومات الفنية وأرقام الصنف ومعلومات المصنع، في الوقت التي توجد فيه نسبة التوفير بين نجمة وأخرى قد تصل لأكثر من 10 في المائة.
وقال المركز إن الحد الأدنى من النجوم لمكيف السبلت (الوحدات) 7 نجوم، ومكيف الشباك 5 نجوم للمكيفات أكثر من 24 ألف وحدة حرارية و3 نجوم للمكيفات الشباك دون 24 ألف وحدة حرارية، موضحاً أن نسبة التوفير بين المكيف ذي كفاءة «7.5 EER» وبين مكيف ذي كفاء عالية «11.8 EER» تصل إلى 35 في المائة.
وأضاف المركز السعودي لكفاءة الطاقة أنه على المشتري معرفة بعض النصائح قبل شراء المكيف، وذلك من خلال اختيار المكيف المناسب لحجم الغرفة، واختيار المكيف الأكثر كفاءة، فيما تكمن النصائح بعد الشراء في صيانة المكيف بصفة دورية، وتشغيل المكيف عند الحاجة فقط وإغلاقه عند ترك المكان، وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، واستخدام العزل المباني القائمة إما من الخارج أو الداخل.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر أمراً ملكي في مطلع العام الجاري، بصرف بدل غلاء المعيشة شهري، ولمدة سنة واحدة، حيث يعطي منح بدل غلاء المعيشة، والمحدد بسنة، الوقت الكافي للمواطن لإعادة ترتيب أولويات وسلوك استهلاك الطاقة وضبط ميزانية الأسرة، خصوصا أن القيادة في السعودية، استقرأت مبكراً أهمية الإصلاحات الاقتصادية ومعالجة ما قد يترتب عليها في المرحلة الأولى من تغيرات في الظروف المعيشية.
وتأتي مبادرة غلاء المعيشة، لمعالجة آثار هذه التغيرات بشكل واضح وشفاف، ومنها صرف بدل غلاء معيشة وعملت على الاستمرار في توعية الأفراد بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة، مشيرة إلى أن بدل غلاء المعيشة للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة، وكذلك المستفيدين من المعاش التقاعدي الذي يصرف من المؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وكذلك الضمان الاجتماعي.
وساهم بدل غلاء المعيشة لمدة سنة في رفع قدرة الأسرة لمواجهة التغيرات الاقتصادية وإعادة ضبط ميزانيتها وتعديل السلوك الاستهلاكي للطاقة، حيث سيساهم بذل غلاء المعيشة في منح المواطن الوقت الكافي لتحقيق ذلك، في إعادة ترتيب أولويات استهلاك الطاقة وضبط ميزانية الأسرة.
السعودية: «كفاءة الطاقة» يدعو إلى عزل المباني لتقليل استهلاك الكهرباء
بدل «غلاء المعيشة» يرفع قدرة الأسر على مواجهة التغيرات الاقتصادية
السعودية: «كفاءة الطاقة» يدعو إلى عزل المباني لتقليل استهلاك الكهرباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة