بومبيو يجري «حواراً ودياً» مع الرئيس المكسيكي المنتخب

بومبيو مع الرئيس المكسيكي المنتخب (أ.ف.ب)
بومبيو مع الرئيس المكسيكي المنتخب (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يجري «حواراً ودياً» مع الرئيس المكسيكي المنتخب

بومبيو مع الرئيس المكسيكي المنتخب (أ.ف.ب)
بومبيو مع الرئيس المكسيكي المنتخب (أ.ف.ب)

ترأس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وفداً مهماً يضم وزير الخزانة ستيف منوتشين ووزيرة الأمن الداخلي كرستين نيلسن وصهر دونالد ترمب ومستشاره جاريد كوشنر إلى المكسيك، وأجرى «حواراً ودياً» مع الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وسط تزايد الخلافات على مواضيع عدة بين البلدين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن «هذا الوفد ملفت ويترجم الأهمية التي توليها إدارة ترمب والولايات المتحدة للعلاقة الثنائية» مع المكسيك. وأضاف، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، «إنها زيارة مهمة تُنظّم في لحظة محورية في علاقتنا الثنائية».
وكتب بومبيو على «تويتر» لدى وصوله إلى مكسيكو سيتي، «أنا مسرور لإجراء أول زيارة إلى المكسيك بصفتي وزيراً للخارجية». ولاحقاً قال بومبيو للصحافيين إن إحدى أولوياته هي «البدء في بناء علاقة» مع لوبيز أوبرادور وفريقه، ومعرفة كيف يمكن للبلدين «المضي قدماً في تحقيق أهداف مشتركة». وخرجت تظاهرات صغيرة خلال زيارة الوفد الأميركي. وردّد متظاهرون من منظمة «أوتروس دريمز أن أكسيون» غير الحكومية، وتضم مغتربين أميركيين يدافعون عن حقوق المهاجرين، عبارات بينها «عنصريون! جبناء!». وأجرى الوفد لقاءً مع أوبرادور الذي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات الأول من يوليو (تموز)، وسيتولى مهماته في الأول من ديسمبر (كانون الأول).
وحضرت الاجتماع شخصيات ستتولى حقائب المال والاقتصاد والأمن في حكومة أوبرادور، إضافة إلى رئيس بلدية مكسيكو السابق الذي سيُعيّن وزيراً لخارجية المكسيك مارسيلو إيبرار. وقال إيبرار في مؤتمر صحافي، كما نقلت عنه «الصحافة الفرنسية»، «لقد كان حواراً صريحاً ومحترماً وصادقاً ومحادثة أولى ناجحة، وأعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا تفاؤل بالحد المعقول»، معبراً عن الأمل في أن تنجح المكسيك في «تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة». وأضاف أنه تمت أيضاً مناقشة موضوع التجارة وإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) والجهود الواجب بذلها في سبيل تطوير المكسيك، ومن أجل وقف تدفق المهاجرين من أميركا الوسطى. وأشار إيبرار إلى أنه تم أيضاً التطرق إلى الملف الأمني، لافتاً إلى أن أوبرادور قدّم في هذا السياق «مبادرة مكسيكية»، من دون أن يُقدّم مزيداً من التفاصيل.
وأكد إيبرار أن الموضوع الجدلي المتعلّق ببناء جدار على الحدود الأميركية المكسيكية لم يتم التطرق إليه خلال الاجتماع الذي استمر نحو 40 دقيقة.
والتقى الوفد الأميركي، الرئيس المنتهية ولايته أنريكي بينيا نييتو، ووزير الخارجية لويس فيديغاراي. وأعرب بينيا نييتو عن «قلقه لسياسة فصل العائلات المهاجرة»، داعياً إلى «إعادة التوحيد السريع للعائلات التي تم فصلها»، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المكسيكية. وشدد أيضاً على ضرورة مواصلة «مكافحة المنظمات الإجرامية الدولية الخطيرة».
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ تولي ترمب مهماته في يناير (كانون الثاني) 2017 بعد حملة انتخابية تخللتها تصريحات مناهضة للمكسيك وتعهده بإقامة جدار على الحدود تدفع ثمنه المكسيك، إضافة إلى هجمات على اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية الذي يربط البلدين وكندا منذ 1994.
ووعد الرئيس المكسيكي المنتخب خلال حملته «بإعادة (ترمب) إلى حجمه»، لكن بعد الاتصال الهاتفي الأول إثر الانتخابات أعلن الرئيسان عزمهما على إرساء علاقات جيدة.
رغم الاختلافات الآيديولوجية، يرى بعض الخبراء تشابهاً بين السياسيين اللذين يقولان إنهما «معارضان للمؤسسات»، وغير مؤيدين للتبادل الحر، ويدافعان عن مقاربة سياسية تطغى عليها القومية. وعلقت كارين سيزيس المحللة السياسية في مركز «أميركاز سوسايتي آند كاونسل أوف ذي أميركاس» كان «يُقال إن أوبرادور يمكن أن يكون معادياً جداً لترمب»، لكن هناك «فرصة للجانبين من أجل العمل معاً... وإعادة تشكيل العلاقة في هذه المرحلة الحاسمة». إلا أن سيزيس أضافت: «أن أوبرادور سيرد بشكل أو بآخر في حال حصول تجاوزات أو خطاب معاد للمكسيك».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.