«فيرمونت الذهبي»... تجربة طعام تترجم الفخامة

أكل وقراءة و«مزيكا» على ضفاف النيل

ديكور عصري في فيرمونت لاونج
ديكور عصري في فيرمونت لاونج
TT

«فيرمونت الذهبي»... تجربة طعام تترجم الفخامة

ديكور عصري في فيرمونت لاونج
ديكور عصري في فيرمونت لاونج

على ضفاف نهر النيل، يمكن التمتع بجمال القاهرة الطبيعي وتاريخها القديم وهما يطلان أمام ناظريك من غرف وأجنحة الإقامة في فنادق وسط العاصمة المصرية...، لكن هذه المميزات يمكن أن تضيف إليها شعور الفخامة مع تناول الطعام والمشروبات إذا قصدتّ Fairmont Gold Lounge أو «الصالة الذهبية» في فندق «فيرمونت نايل سيتي»، التي تقدم الوجبات الخفيفة والمشروبات، كما أنها موقع مثالي للاستراحة اليومية ولإقامة الفعاليات المتعلقة بفئة رجال الأعمال وكبار الزوار والـ(VIP).
فالصالة، التي تحتل أجزاء من 3 طوابق في الفندق (من الرابع عشر حتى السادس عشر)، مزودة بأحدث التصميمات والتكنولوجيا لتلبية احتياجات الزائر، وهي متناغمة أيضا مع ما يقدم وسائل رفاهية، كما يشير تقديم الطعام إلى رقي المستوى، مما يجعل التواجد بها تجربة فخمة فيها كل سبل الراحة التي يريدها الزائر، وتبقى دائما في ذاكرته.
وتتجلى الرفاهية في «فيرمونت الذهبي» وهو ما يجعل القائمين عليه يرون أنها «فندق داخل فندق»، لما يشكله ذلك من إضافة في حُسن الضيافة تتلاءم مع حاجات النزلاء من أصحاب التميز، فهناك الخدمة الشخصية «الباتلر»، التي تلائم التواجد في فنادق الخمس نجوم، وكذلك خدمات الضيافة التي تصاحب تقديم الطعام والمشروبات.
كما يمكن للضيوف الاستمتاع بأجواء الرفاهية والهدوء التي تعكسها جميع التصميمات الداخلية الحديثة والأنيقة، والمقاعد المريحة والطاولات التي تم اختيارها بعناية، ويغلب عليها الأخشاب البنية، أما كسوتها فيطغى عليها اللون الأصفر المائل للذهبي الهادئ، بما يتوافق مع اسم المكان.
وتمتد الأجواء المريحة مع وحدات الإضاءة الدافئة، التي تنعكس في ساعات الليل على صفحة نهر النيل لتساعد على استرخاء ضيوف المكان، كما أن الموسيقى الناعمة في خلفية كافة تلك المشاهد تتماشى مع أجواء المكان الهادئة للغاية، مما يجعل الجلوس بها أحد أساليب الرفاهية والترويح عن النفس.
أما عن تلبية رغبات زوار المكان من المأكولات والحلويات والمشروبات؛ فإن «فيرمونت الذهبي» ليس مطعما بالشكل التقليدي، فهو يعد بمثابة استراحة للإفطار والمشروبات، من خلال بوفيه مفتوح على مدار ساعات اليوم، ولا يتقيد بقائمة طعام للاختيار منها، مع تحديد فترات للوجبات، وهو ما يجعله مناسبا لتلبية رغبات فئة رجال الأعمال وكبار الزوار من الدبلوماسيين.
فبداية من الساعة السادسة صباحا إلى الحادية عشرة صباحا يمكن للزائر تناول وجبة الإفطار، وهي تضم بعض المأكولات الشرقية مثل الفول والبيض بأنواعه والبليلة والزبد وأنواع الجبن والمربى والعسل، وأنواع الخبز المختلفة، كما تم استحداث وجبة الكسكسي، التي يمكن تجربتها بمذاق مختلف.
ومن الساعة الواحدة بعد الظهر إلى الساعة الثالثة عصرا فهي فترة لتقديم العصائر وبعض الفطائر والساندويتشات وأنواع الحساء المتعددة، إلى جانب بعض أنواع الحلويات الخفيفة مثل قطع الجاتوهات الصغيرة والـ«شوكليت موس».
ومع حلول الخامسة والنصف مساءً تبدأ فترة العشاء والتي تمتد إلى الساعة السابعة والنصف مساءً، وهي فترة الوجبة الرئيسية خلال اليوم، التي تعتمد على اللحوم بأنواعها والدواجن، وكذلك الأسماك، والتي يختار من بينها ضيف المكان من خلال التنقل في البوفيه المفتوح.
وتتغير قائمة وجبة العشاء من يوم إلى آخر في «فيرمونت الذهبي»، حيث تتنوع طرق الطهي المقدمة على 4 مطابخ رئيسية بالتبادل، لتلبية كافة رغبات زوار المكان، ولا تغفل وجبة العشاء أنواع الخضراوات بالإضافة إلى المقبلات، مع سلطات متنوعة طوال الأسبوع، إلى جانب تقديم أصناف الحلويات الشرقية والغربية.
تتواصل الفخامة في صالة «فيرمونت الذهبي» مع ما يحيط النزيل من تسهيلات في الخدمات، فمن يدخلها ليس في حاجة للذهاب لمكان آخر، حيث إن وسائل الرفاهية مجتمعة، حيث تزود الصالة بـ«بزنس سنتر»، وإنترنت عالي السرعة، كما تضم غرفة اجتماعات تتسع لـ8 أفراد، ويمكن حجزها لمدة ساعتين يوميا بشكل مجاني. كما يجد محبو القراءة والثقافة الفرصة لتلبية رغباتهم من خلال كتب باللغتين العربية والإنجليزية.


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات «عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.