تبنى تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن الهجوم الذي قام به ثلاثة إرهابيين، على نقطة أمنية قبل سجن المباحث في الطرفية بالقصيم، الأحد الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي، قال إن الهجوم استهدف حراس أمن سجن الطرفية في القصيم.
وكان الهجوم الإرهابي قد نتج عنه استشهاد رجل أمن سعودي، ومقيم من الجنسية البنغلاديشية. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت أن الحادثة وقعت عند الساعة 3.45 عصراً، بتوقيت مكة المكرمة، في 8 يوليو (تموز) الجاري على طريق بريدة – الطرفية، بمنطقة القصيم، حيث تعرضت نقطة الضبط الأمني المتمركزة في الطريق إلى إطلاق نار من ثلاثة إرهابيين يستقلون سيارة من نوع «هيونداي ألترا» موديل 2018؛ مشيرة إلى أن «الموقف اقتضى التعامل مع الإرهابيين بالمثل، ما نتج عنه مقتل اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث ونقله إلى المستشفى، فيما استشهد الرقيب أول سليمان عبد العزيز العبد اللطيف، ومقيم من الجنسية البنغلاديشية».
في حين وجه الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، أئمة وخطباء المساجد في البلاد، بتخصيص خطبة الجمعة (أمس) للحديث عن الجريمة النكراء التي وقعت بمنطقة القصيم، وما انطوى عليه هذا العمل من إفساد في الأرض.
وحذرت وزارة الشؤون الإسلامية، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من خطر الخوارج، وأن السكوت عن جرائمهم وغدرهم خيانة للدين والوطن، حيث قالت: «الخوارج: أول من حذر منهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتبعه خلفاؤه الراشدون وأئمة الإسلام جيلاً بعد جيل، فالتحذير منهم واجب، والسكوت عن جرائمهم وغدرهم خيانة للدين والوطن».
إلى ذلك، استنكر الشيخ الدكتور عبد العزيز بن مداوي آل جابر، القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة، الحادث الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد رجل أمن ومقيم، عند نقطة أمنية في مدينة بريدة بالقصيم، وأسفر عن هلاك اثنين من ذوي الإرهاب والإجرام.
وقال الشيخ آل جابر، خلال خطبته التي ألقاها في جامع المؤسس الملك عبد العزيز (الجامع الكبير) في مدينة أبها: «إن الإسلام عظم شأن الدماء المعصومة، وحرّم كل فعل يعبث بالأمن والاطمئنان والاستقرار، وحذر من كل فعل يبث الخوف والرعب والاضطراب، من منطلق حرصه على أجل النعم: الأمن والأمان».
وأضاف: «إن من الجرائم الشنيعة ومن الإفساد العريض، ما قامت به شرذمة من أعداء الدين والوطن، من قتل رجل أمن وأحد المقيمين في القصيم، مستهترين بالدماء المعصومة وبأمن هذه البلاد المباركة».
ودعا الشيخ آل جابر في خطبة الجمعة، أمس، الجميع، للوقوف صفاً واحداً مع قيادة البلاد «ضد كل من يسعى بأي فعل أو تصرف أو دعوة، لزعزعة أمن المجتمع وسلمه واستقراره وتنميته».
وتناول آل جابر في خطبته أهمية استتباب الأمن، وأسباب تحقيقه، وأهمية رد كل تنازع في أمور الدين والدنيا إلى الوحيين الكريمين، والرجوع في زمن الفتن إلى هيئة كبار العلماء، الذين ينظرون إلى الأمور بفهم دقيق واستنباط عميق وخبرة طويلة وبعد نظر وتقدير للمآلات.
«داعش» يتبنى الهجوم الإرهابي في القصيم
«داعش» يتبنى الهجوم الإرهابي في القصيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة