راغب علامة: ما يميزني قوة صبري تجاه الحروب ضدي

الفنان اللبناني يرى أن المسرح يغربل نجوم الغناء ويسقط من يجهل اعتلاءه

راغب علامة: ما يميزني قوة صبري تجاه الحروب ضدي
TT

راغب علامة: ما يميزني قوة صبري تجاه الحروب ضدي

راغب علامة: ما يميزني قوة صبري تجاه الحروب ضدي

قال الفنان راغب علامة بأن ليس كل نجم غناء يصلح لتقديم حفلات ناجحة على المسرح. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن للمسرح أربابه وهو برأيي يشبه إلى حد كبير رياضة ركوب الخيل فهو يطيح بالخيّال الجاهل تماما كخشبة المسرح التي تسقط من يجهل كيفية اعتلائها».
ويرى راغب علامة أن النجومية بحد ذاتها هي بمثابة خلطة مقومات يمتلكها الفنان بحيث لا يمكن فقدان واحدة منها على حساب أخرى. ويتابع: «النجومية تعني الحفاظ على مسيرة تصاعدية باستمرار لدى الفنان. يلزمها الكثير من التركيز والمتابعة والذكاء إضافة إلى قوة الصبر والتحمل». ولكن هل الحفلات الغنائية الكثيفة تعد بمثابة ميزان النجاح للمغني بشكل عام؟ «هي أيضا تندرج على لائحة هذه الخلطة ولكن أعمال الفنان يجب أن تلاقي انتشارا كبيرا في مختلف البلدان العربية وعبر الإذاعات وشاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي وليس فقط على خشبة مسرح معين وإلا فهو بعيد كل البعد عن النجومية التي نتحدث عنها».
وعما إذا هو يتبع عادات معينة قبيل موعد أي حفلة غنائية يحييها يرد: «عادة ما أرتاح في غرفتي إلى حين وصول موعد الحفل، فأختلي بنفسي وأريح صوتي من الكلام. كما أبتعد عن أي شيء يمكنه أن يعكر مزاجي. أما في حال حصل العكس فإنني وبمجرد اعتلائي خشبة المسرح أنسى كل شيء وأغني وكأن شيئا لم يكن».
ويؤكد صاحب لقب «سوبر ستار» بأنه استطاع بناء علاقة وثيقة مع جمهوره بفضل الاحترام والثقة اللذين يكنهما له ويضيف: «بناء الصورة الملائمة للفنان لدى جمهوره تتطلب منه الابتعاد عن الغرور فيكون على مسافة قريبة منه بحيث يستطيع الناس لمس هالته والتحدث عن عناصرها وليس فقط عن أغانيه».
أحيا راغب علامة مؤخرا حفلات ناجحة في عدد من الدول العربية ولعل تلك التي قدمها في المغرب بعد انقطاع قسري لمدة 20 سنة تركت ارتياحا كبيرا لديه. فهو منع من دخول المغرب منذ التسعينات بسبب تقويله تصريحات تتناول المرأة المغربية بصورة سيئة.
ويوضح: «لم تكن الشائعة التي تعرضت إليها في المغرب الوحيدة في مشواري الغنائي ولكنها دون شك تعد الأقوى وتركت ذيولها علي طيلة تلك المدة» ويضيف: «يومها لم أكن أعرف هوية عدوي وحاولت تكذيبها أكثر من مرة فكان الأمر يزداد تعقيدا، إلى أن اكتشفت هوية عدوي وهو فنان لبناني معروف يملك علاقات قوية مع بعض الصحافيين فاستخدمهم لمحاربتي فاختلقوا لي تلك الشائعة. والوقت كان كفيلا بكشف الحقيقة فعدت إلى المغرب بثقة أكبر وأحييت في مدينة أفران إحدى أجمل حفلاتي الغنائية».
ويختم هذا الموضوع: «لا يمكن لأحد أن يغطي الشمس والحقيقة تسطع دائما. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا بد للظالم أن يقع بفخ ظلمه ويدفع الثمن. فلطالما والدتي رحمها الله كانت تهدئ من روعي عندما تهب العواصف في وجهي وتقول لي «من معه رب العالمين لا يجب أن يخاف من عبيده» وهو أمر لمسته عن قرب في حياتي وكان ظالمي ينكشف أمره ولو بعد حين».
وعما إذا ارتكب أخطاء كثيرة في مشواره الفني تعلم منها دروسا زادته صلابة يقول: «لا شك بأن الحياة مدرسة نتعلم منها الكثير فتزيدنا قوة. ولكن بالنسبة للأخطاء فهي أحيانا ومن زاوية ناظرها تنقلب إلى صواب».
لا يتعاطى راغب علامة بفوقية مع زملائه وجمهوره وحتى مع أهل الصحافة والإعلام ويعلق: «لطالما تعاملت مع الآخر انطلاقا من مبدأ الند للند فلا أتأخر عن مدّ يدي لأي شخص بحاجة إليها. فالفوقية تقتل الفنان وتقربه من الغرور الذي هو بمثابة مقبرته دون شك». أما مبدأ الاعتذار فهو لا يعنيه بتاتا كما يقول وبحسب رأيه الوقت كفيل ببلسمة العلاقات المتردية. «الاعتذار لا يقدم ولا يؤخر لأنه قد يصلح العلاقات بين البشر لفترة قصيرة فقط ولكن ما هو أهم منه تناسي كلمة «أنا» وبالنسبة لي فإن هذه الكلمة غير موجودة في قاموسي».
وعما إذا كان النجاح سيفا ذو حدين ويتسبب بخطورة لصاحبها يرد: «النجاح بالنسبة لي ليس خطراً أبدا لأني أعشق الأغنية وصناعتها وإنتاجها وحياكتها وتدفعني بشكل دائم إلى تحدي نفسي. فأن أكون حاضرا على الساحة بعمل جديد لهو أمر يفرحني جدا. ولو كان النجاح يحمل الخطر بطياته لما كنت استطعت الحفاظ على مسيرتي الفنية طيلة 35 عاما».
أطل راغب علامة مؤخرا بأغنية «اللي باعنا» فحققت نجاحا منقطع النظير منذ الأيام الأولى لطرحها على وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة فتخطت المليون مشاهدة في أقل من 48 ساعة ولتتجاوز اليوم الـ6 ملايين مشاهدة. ويظهر راغب في كليب الأغنية التي صورها في مدينة «كييف» وبتوقيع المخرج زياد خوري بلوك يختلف تماما عن سابقيه معتمرا قبعة ويسير في شوارع كييف وهو يتناول كوب قهوة. «عادة ما يأتي اللوك في أي كليب أصوره نتيجة مشاورات أجريها مع فريق التصوير والشركة المنتجة (باكستايج). وفي «اللي باعنا» طرحت علي كارن أسعد (ستيليست لبنانية) فكرة القبعة وارتداء بدلة رسمية وهكذا كان وعملت بنصيحتها التي لاقت صدى طيبا لدى الناس».
يستعد راغب علامة للقيام بحفلات غنائية كثيرة في موسم الصيف فيحيي بعضا منها في لبنان وكذلك في مصر وتونس وأبوظبي. «هناك جولة أوروبية يشاركني فيها المغني اليوناني الشهير أنطونيوس ريموس إضافة إلى أخرى سأقوم بها في تركيا». ومن المتوقع أن يصور قريبا أغنية جديدة في مدينة أفران المغربية بعد أن أعجب بجمال مناظرها الطبيعية.



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».