انتقال رونالدو مقابل 100 مليون يورو في سن الـ33... سوء تقدير أم صفقة يوفنتوس الكبرى

هل دفع هذا المبلغ الضخم لضم لاعب تجاوز فترة عطائه الكروي ينطوي على مخاطرة؟

مشجعو يوفنتوس بعد إعلان خبر ضم رونالدو (أ.ف.ب)
مشجعو يوفنتوس بعد إعلان خبر ضم رونالدو (أ.ف.ب)
TT

انتقال رونالدو مقابل 100 مليون يورو في سن الـ33... سوء تقدير أم صفقة يوفنتوس الكبرى

مشجعو يوفنتوس بعد إعلان خبر ضم رونالدو (أ.ف.ب)
مشجعو يوفنتوس بعد إعلان خبر ضم رونالدو (أ.ف.ب)

وصف كريستيانو رونالدو مسألة انتقاله إلى «يوفنتوس» باعتبار أن «اللحظة قد حانت لبدء دورة جديدة». داخل إيطاليا، طرحت مانشيتات الصحف وصفاً أكبر، معتبرة أن نجاح «يوفنتوس» في ضم المهاجم البرتغالي إلى صفوفه يعتبر «صفقة القرن». في الواقع، حتى أكثر مشجعي «يوفنتوس» تفاؤلاً لم يكونوا ليتخيلوا في بداية الصيف إمكانية حدوث مثل هذا الأمر - أن يأتي اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات إلى تورين؟ تجدر الإشارة هنا إلى أنه لم يسبق لأي لاعب في الدوري الإيطالي كان واحدا من بين الثلاثة لاعبين الأوائل المرشحين للجائزة منذ فوز كاكا بالجائزة عام 2007.
وخلال تلك السنوات، طرأت تغييرات كثيرة، ففي الوقت الذي تألقت فيه الكرة الإسبانية تراجعت نظيرتها الإيطالية. وعندما أعلن مالك نادي «ميلان»، سيلفيو بيرلسكوني، في بداية العقد عن «حلمه» بضم رونالدو، رد المهاجم بأن: «الدوري الإيطالي ليس المفضل بالنسبة لي». واليوم، بدأ «يوفنتوس» لتوه العودة إلى صدارة المشهد الكروي المحلي، وذلك بعد أن هبط إلى دوري الدرجة الثانية عام 2006 عقاباً له على تورطه فيما عرف باسم «فضيحة الكالتشيوبولي»، واستغرق الأمر ست سنوات أخرى من النادي كي يستعيد مكانته كبطل إيطاليا. ومنذ ذلك الحين، لم ينظر النادي إلى الماضي قط، وإنما مضى في طريقه ليحصد سبع بطولات دوري متتالية، بجانب فوزه ببطولتي الدوري والكأس معاً أربع مرات متعاقبة، وبلوغه دور النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين خلال الأعوام الأربعة السابقة.
ولا يبدو هذا النجاح المستمر وليد الصدفة، وإنما نتاجاً لإقرار «يوفنتوس» خطة عمل التزم بها بصورة كاملة، من بناء أول استاد حديث مملوك لناد على مستوى الدوري الإيطالي عام 2010، وصولاً إلى سعي النادي لرسم صورة عامة جديدة له عبر إعادة صياغة شعاره العام الماضي، ليصبح في صورة جديدة أكثر مواءمة لشبكات التواصل الاجتماعي.
إلا أنه على رأس كل ذلك، اتخذ النادي خطوات ناجحة للغاية في سوق انتقالات اللاعبين. عاماً بعد آخر، وجد «يوفنتوس» قيمة حقيقية في عناصر غابت عن أنظار آخرين. على سبيل المثال، انتقل إليه كل من أندريا بيرلو وسامي خضيرة وداني ألفيس كانتقال حر. أما كارلوس تيفيز، فبلغت تكلفة انتقاله المبدئية 9 ملايين يورو، بينما ضم النادي بول بوغبا إلى صفوفه وأعاده من جديد إلى «مانشستر يونايتد» بعد أربع سنوات ليجني من ورائه ربحاً بقيمة 70 مليون يورو (مع خصم أجر وكيل الأعمال مينو رايولا).
والسؤال هنا: كيف يتوافق رونالدو مع هذه الصورة الكبيرة؟ بلغ إجمالي تكلفة انتقال رونالدو من مدريد - مع حساب ضرائب وأجر اللاعب - 340 مليون يورو (301 مليون جنيه إسترليني). ومن المقرر تقاضي رونالدو راتباً سنوياً بقيمة 30 مليون يورو، ما يزيد على ضعف ما كان يدفعه «يوفنتوس» لأعلى صاحب أجر لديه من قبل، غونزالو هيغواين، والذي ربما يعرضه النادي للبيع من أجل المعاونة في الحفاظ على توازن الأوضاع المالية للنادي خلال صيف شهد انضمام العديد من اللاعبين إلى النادي. ظاهرياً، ربما تبدو تلك خطوة متهورة للغاية من جانب ناد من المتوقع أن يسجل خسارة ضئيلة في حساباته المالية عن الموسم الماضي. بيد أن الواقع ربما يكون العكس تماماً.
في الواقع، رغم كل النمو المبهر الذي حققه في السنوات الأخيرة، لطالما شعر «يوفنتوس» بالقلق من أن يتعرض لتقييد بسبب منافسته داخل بطولة دوري لا تزال مكانتها الدولية أقل عن تلك الخاصة بالدوري الإسباني والدوري الإنجليزي. ورغم بلوغه دور النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2017، فإن النادي لا يزال يحتل المرتبة الـ10 فقط على مستوى قائمة ديلويت لأغنى أندية كرة القدم في العالم، مع تحقيقه عائدات أقل عن ثلثي عائدات «مانشستر يونايتد» أو «ريال مدريد» أو «برشلونة».
ويهدف ضم رونالدو إلى تغيير هذا الوضع، بل ويمكن القول بأن «يوفنتوس» يقتطع ورقة من كتاب خطة عمل «ريال مدريد».
جدير بالذكر أن الكثيرين انتقدوا شراء النادي الإسباني لديفيد بيكام مقابل 37 مليون يورو في صيف 2003، ومع ذلك، كان فلورنتينو بيريز مدركاً أنه يحصل على قيمة كبيرة من وراء ضم هذا اللاعب تتجاوز بكثير المبلغ الذي تم دفعه لضمه. بالنسبة لرونالدو، فإنه بدل بالفعل الأوضاع المالية لـ«يوفنتوس» قبل حتى أن يوافق على الشروط التي عرضها عليه النادي، ذلك أنه مع تنامي شائعات انتقاله إلى النادي الإيطالي في الأيام الأخيرة شهدت أسعار أسهم «يوفنتوس» ارتفاعاً كبيراً. من ناحيتها، أشارت صحيفة «سيكولو 19» إلى أن القيمة السوقية للنادي ارتفعت من 6665 مليون يورو إلى 815 مليون يورو - ما يكفي (اسمياً) لتغطية تكلفة ضم اللاعب البرتغالي. وبعد انخفاض مؤقت، عاودت هذه الأرقام الارتفاع.
ومع أن رونالدو أكبر اليوم عما كان عليه بيكام وقت انتقاله إلى «ريال مدريد»، فإنه أيضاً يتميز بقدرته على ترك تأثير أكبر داخل الملعب عن سلفه الإنجليزي. ورغم أن سرعة رونالدو ربما تتباطأ بعض الشيء، تظل الحقيقة أنه نجح في تسجيل 44 هدفاً الموسم الماضي، بينها هدفان وثالث ساعد في إحرازه في مرمى «يوفنتوس» على أرض ملعب الاستاد الخاص بالنادي خلال دور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا.
أما بالنسبة لكيفية دمج رونالدو في الفريق، فإن علينا أن نتذكر أن ماسيميليانو أليغيري يتميز بالبرغماتية الشديدة وقد نجح في تعديل أسلوب لعب فريقه مرات لا حصر لها بالفعل على مدار السنوات الأربع التي تولى خلالها تدريب الفريق، ونجح في الحفاظ على توازن الفريق رغم رحيل تيفيز وبوغبا وليوناردو بونوتشي وكثيرين غيرهم. ومع هذا، يبدو المدرب مغرماً بإخطار الصحافيين بأن المدربين ليس بمقدورهم تغيير مسار مباراة بأكثر عن 5 في المائة. أما تأثير لاعبين مثل رونالدو، فبالتأكيد أكبر عن ذلك بكثير.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.