«الأحوال المدنية» تنفي تزوير بطاقات الهوية قبل موعد الانتخابات

TT

«الأحوال المدنية» تنفي تزوير بطاقات الهوية قبل موعد الانتخابات

نفت مصلحة الأحوال المدنية الليبية مزاعم عن وجود عمليات تزوير واسعة النطاق في منظومة الرقم الوطني، المعنية بإصدار بطاقات الهوية، واصفة إياها بأنها محاولة «لزيادة حدة التوتر والانقسام»، و«تشويه المصلحة وموظفيها».
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعدما أطاحت انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي بحكم معمر القذافي، الذي تجاوز أربعة عقود عام 2011، ومنذ ذلك الحين تتصارع على السلطة في ليبيا جماعات مسلحة، وحكومتان
متنافستان، فيما يتسع نطاق عدم تطبيق القانون.
وحسب تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد أصدرت المصلحة بياناً، بعدما أبلغ محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية الليبي، عن حدوث عمليات تزوير على نطاق واسع ببطاقات الهوية الوطنية، مما يهدد نزاهة الانتخابات الوطنية، التي من المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي.
وقال جبريل، الذي استشهد في حديثه بمصادر داخل المصلحة ذاتها، إن عدد بطاقات الهوية المزورة يبلغ مئات الآلاف؛ بل ربما يتجاوز مليون بطاقة.
ومن جهته، قال محمد بالتمر، رئيس مصلحة الأحوال المدنية، في بيان، إن هذه المزاعم تأتي «بهدف تعكير الجو العام وزيادة حدة التوتر والانقسام... والمصلحة تشير إلى أن الحديث عن عمليات تزوير الأرقام الوطنية بالملايين غير صحيح».
وأضاف البيان أن «الواجب الوطني والأخلاقي والقانوني يحتم على هؤلاء تقديم ما لديهم من مزاعم على حالات التزوير للجهات المختصة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.