حول العالم

التسلق بالحبال في إنترلاكن
التسلق بالحبال في إنترلاكن
TT

حول العالم

التسلق بالحبال في إنترلاكن
التسلق بالحبال في إنترلاكن

- إنترلاكن السويسرية
تُمثل الطبيعة الدافع الأول لسفر الخليجيين إلى سويسرا. فهي تتوفر على سلسلة من البحيرات الزرقاء الكريستالية الصافية والغابات شديدة الخضرة وطبعا جبال الألب الشاهقة. وكأن هذا لا يكفي، فإن سويسرا لا تتوقف على ابتكار طرق ووسائل جديدة لجذب المزيد من السياح العرب، سواء كانت الرغبة قضاء فترة استجمام في ملاذاتها العلاجية أو رحلة عائلية تحتاج إلى أنشطة تجمع الترفيه بالرياضة.
المهم أن الزائر إليها لن يمل أو يجلس ساكنا، سواء كانت الرحلة إلى متنزّه الحبال في إنترلاكن أو إلى الحديقة المائية في لوغانو أو المتنزّه السويسري للمغامرات في دافوس كلوسترز.
في مطلع يونيو (حزيران) 2018 مثلا تم افتتاح متنزّه الحبال في إنترلاكن، وهو ما يعني أنه سيكون بانتظار السياح وجميع أفراد العائلة أكثر من 120 تحدياً مختلفاً، انطلاقاً من مستوى الأرض حتى ارتفاع 20 متراً. ويتضمن هذا المتنزه تسعة مسارات متفاوتة الصعوبة والطول، وسيتجهزون بكل ما يحتاجونه مع تلقي تعليمات السلامة ليوم مليء بالمتعة مع ذكريات لا تنسى.
- إنفرنيس وإدنبرة باسكوتلندا
رحلة إلى مدينة إنفرنيس الواقعة في المرتفعات الاسكوتلندية ليست ككل الرحلات. فإنفرنيس، وتعني حرفياً «فوَّهة نهر نيس» لا تزال مقصداً للزوار الآملين في رؤية وحش بحيرة لوخ نيس الشهير إلى حد الآن. لكن هذا لا يعني أنه على السائح أن يقف جامدا في انتظار ظهوره، بل يمكنه التنزه على طول ضفة النهر للاستمتاع بالمناظر والأطباق الاسكوتلندية الشهية على حد سواء. فتذوق المأكولات البحرية الطازجة التي يتم اصطيادها في المياه الساحلية مثل سمك السلمون واجب إلى جانب خيارات كثيرة من لحوم البقر والضأن المربّاة في المزارع. في حال أعياك الانتظار، يمكنك زيارة إدنبرة، عاصمة اسكوتلندا، الملقبة بـ«أثينا الشمال» نظرا لقلاعها ومآثرها التاريخية. في هذا الصدد لا بأس من زيارة قلعتها الأسطورية التي تتربّع على الصخور الدخانية لكاسل روك، والتي أدرجتها اليونيسكو على لائحة مواقع التراث العالمي في عام 1995 بفضل عمارتها الجورجية الجميلة. ثم لا بد من التنويه بأنها، أي إدنبرة، أصبحت أول مدينة إبداعية لليونيسكو بعد نيلها للقب مدينة الأدب في عام 2004. وغني عن القول إن اسمها يتردّد كثيرا في الروايات الاسكوتلندية، بل وما زالت شوارعها حتى اليوم تكتب سطورا مهمة من تاريخ البلاد، سواء في جهتها الحديثة أو شوارعها القديمة بممراتها الضيقة.
- الفلبين
إنجاز جديد حققته وزارة السياحة الفلبينية عبر زيادة نسبتها 96 في المائة في أعداد السياح القادمين إلى الفلبين خلال الربع الأول من 2018.
واستنادًا إلى بيانات أصدرتها مؤخرا فإن حجم الإيرادات قد ارتفع للأشهر الأولى من للعام الحالي بمقدار 1.5 مليار دولار أميركي، وبفارق واضح عن 2017 التي حققت 7.6 مليون دولار أميركي. وأعزت الوزارة الفضل في هذا النمو إلى تدفق السائحين الكوريين والصينيين إليها. ويأتي السياح الكوريون في المرتبة الأولى من ناحية معدل الإنفاق، بينما سجل الصينيون عائدات بلغت 414.344 دولار على مدار الثلاث الأشهر من 2018.
وتمثلت الأسواق العشر الأكثر إنفاقاً في الفلبين بكلٍ من اليابان، وكندا، وأستراليا، وتايوان، والمملكة المتحدة، والهند، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وماليزيا، وألمانيا، وفرنسا والمملكة العربية السعودية. في عام 2016، استقبلت الفلبين نحو 83.546 ألف سائح من منطقة الشرق الأوسط، محققة نمواً بنسبة 9.69٪ مقارنة بعام 2015. وتربع السياح السعوديون المرتبة الأولى مع 50884 ألف سائح والإماراتيين ثانياً بـ16881 سائحاً. ومع ذلك تبقى كوريا والصين أكثر إنفاقا من غيرهما. فقد أشار تقرير المنظمة السياحية أن الصين أنفقت أكثر من 258 مليار دولار، تليها أميركا بمبلغ 135 مليار دولار، وألمانيا بقيمة 84 مليار دولار، والمملكة المتحدة 63 مليار دولار، وفرنسا بقيمة 41 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».