تعرف على «الغواص البطل» الذي راح ضحية إنقاذ «صبية الكهف»

فقد الوعي تحت الماء خلال محاولة إنقاذ أعضاء الفريق ومدربهم

جندي من البحرية التايلاندية يحمل صورة سامارن بونان خلال جنازته (أ.ف.ب)
جندي من البحرية التايلاندية يحمل صورة سامارن بونان خلال جنازته (أ.ف.ب)
TT

تعرف على «الغواص البطل» الذي راح ضحية إنقاذ «صبية الكهف»

جندي من البحرية التايلاندية يحمل صورة سامارن بونان خلال جنازته (أ.ف.ب)
جندي من البحرية التايلاندية يحمل صورة سامارن بونان خلال جنازته (أ.ف.ب)

انتهت عملية إنقاذ فريق كرة القدم المكون من 12 لاعبا مع مدربهم، الذين كانوا محتجزين في أحد كهوف شمال تايلاند، بعد البقاء لمدة 9 أيام في ظلام دامس ووسط مياه الأمطار قبل العثور عليهم، لكن هناك ضحية وحيدا في هذه العملية.
فقد توفي الغواص السابق في البحرية التايلاندية سامارن كونان (38 عاما) بعد أن فقد الوعي تحت الماء خلال محاولة إنقاذ أعضاء الفريق ومدربهم.
وتوفى سامارن ليل الخميس الماضي أثناء عمله تحت الماء المتجمع داخل الكهف، على وضع أسطوانات أكسجين على طريق قد يمكن إخراج الفريق المحاصر عبرها، بحسب قائد وحدة القوات البحرية الخاصة الأميرال أرباكورن يوكونكايو.
وازدادت الضغوط التي تواجه السلطات لوضع خطة إنقاذ مع نقص مستويات الأكسجين في الكهف وتوقعات الأرصاد الجوية بهطول مزيد من الأمطار الغزيرة.
وأضاف يوكونكايو للصحافيين الجمعة الماضي: «لم تذهب حياته سدى. سنواصل العمل»، في إشارة لمواصلة العمل لإخراج الصبية ومدربهم.
وكان سامارن يعمل مع زميل له على محاولة وضع أسطوانات أكسجين في قطاع من الكهف، وأثناء عودتهما فقد سامارن الوعي على بعد نحو 1.5 كيلومتر من مدخل الكهف.
وقالت وحدة القوات البحرية الخاصة في بيان: «بعد أن أنهى مهمته عاد أدراجه غوصا، لكن في منتصف الطريق عثر عليه رفيقه فاقدا الوعي في المياه، وحاول إنعاشه، لكنه فشل في إنقاذ حياته».
وعلى تويتر انهالت التغريدات المودعة لسامارن كونان ووصفه الكثيرون بالـ"بطل" وبــ"محقق أحلام مليارات البشر" الذين تمنوا تحرير الصبية من محبسهم داخل الكهف وتحت الماء.

وبحسب «سي إن إن»، كان سامارن يحب ممارسة الركض وركوب الدراجات، وشارك سابقا في مسابقات لفريق «نورث فيس أدفنشر» في تايلاند.
وأقيمت لسامارن جنازة ملكية.
وألقت وفاة الغواص الضوء على المخاطر التي تواجه الفتية المحاصرين الذين يفتقرون لأي خبرة في الغوص إذا رأت السلطات أن عليهم أن يحاولوا السباحة للخروج من الكهف الغارق.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا قد قدم تعازيه في وفاة سامارن، وقال المتحدث باسمه إن الحادث لن يفتّ في عضد فرق الإنقاذ.
وكان الصبية، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، مع مدربهم (25 عاما)، قد اختفوا بعد حصة تدريبية يوم 23 يونيو (حزيران) الماضي، الذي ذهبوا فيه لاستكشاف مجمع كهوف «ثام لوانغ» الواقع شمال البلاد، واختفوا عن الأنظار منذ ذلك الحين، لكن عثر على دراجاتهم عند مدخل الكهف.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.