قطع فنية قابلة للتحلل البيولوجي في نيويورك

فطر ينمو على جذوع خشبية

قطع فنية قابلة للتحلل البيولوجي في نيويورك
TT

قطع فنية قابلة للتحلل البيولوجي في نيويورك

قطع فنية قابلة للتحلل البيولوجي في نيويورك

يبدو التعبير الفني، للوهلة الأولى، ليس لديه سوى القليل من القواسم المشتركة مع زراعة الفطر في نيويورك. لكن هنا بالتحديد، التقى الاثنان معا بمعنى الكلمة. قطع الفنان بريان سوليوادا عددا من جذوع الأشجار طول كل منها يصل إلى 5.‏1 متر تقريبا وغطى كلا منها بمعجون الورق القابل للتحلل بيولوجيا.
على هذا السطح، ينتظر أن ينمو الفطر (المشروم) الصالح للأكل في الأشهر القليلة المقبلة. قريبا سوف يظهر فطر «بوم - بوم» على جذع خشب الزان، بينما يغطي فطر المحار جذوع أشجار الحور. هناك تقليد منذ زمن بعيد من زراعة أنواع من الفطر مثل الشيتاكي والأجاريك على جذوع الأشجار، حيث يتم ملء شقوق الخشب بجراثيم الفطر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتهدف منحوتات سوليوادا إلى إثارة تساؤلات حول الشكل المعتاد لزراعة الفطر حيث يتم تغطية جذوع الأشجار بالبلاستيك. ويمكن رؤية منحوتاته الخاصة بشجيرات الفطر، والتي سوف تتحلل تدريجيا خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام، في حديقة مجتمعية في منطقة كوينز.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.