تسريبات عن موافقة الأكراد على تسليم منشآت النفط لدمشق

TT

تسريبات عن موافقة الأكراد على تسليم منشآت النفط لدمشق

تحدثت مصادر قريبة من «الإدارة الذاتية» الكردية شمالي سوريا، عن احتمال التوصل إلى اتفاق جديد بين «وحدات الشعب الكردية» ودمشق، يعيد للنظام إدارة منشآت الحسكة، وبيع نفطها.
ونشرت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري، أمس، أن «وحدات حماية الشعب الكردية» والحكومة السورية، توصلتا إلى اتفاق ينص على تولّي الحكومة إدارة المنشآت النفطية في الحسكة، وأن تكون عمليات بيع النفط حصرية بيد الدولة السورية».
وذكرت الصحيفة، أن عدة وفود ضمت مسؤولين من الحكومة السورية زارت مدن القامشلي والحسكة والرقة والطبقة والشدّادي في الأيام الأخيرة، للاجتماع مع بعض قيادات «وحدات حماية الشعب» الكردية المسيطرة على شرق الفرات.
وتحدثت عن وصول لجنة من المتخصصين في صيانة السدود من دمشق إلى مدينة الطبقة، واجتماعها مع لجنة إدارة السد، على أن تتوجه بعد ذلك إلى سد تشرين جنوب شرقي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بحماية قوات تتبع لـ«الإدارة الذاتية».
إلى ذلك، تداول ناشطون أنباء تفيد بوصول مجموعة من الخبراء السوريين والروس، إلى حقل «كونيكو” بريف دير الزور الشرقي، الجمعة، بالتنسيق مع «قوات سوريا الديمقراطية» «قسد»، دون معرفة سبب الزيارة أو عدد أعضاء المجموعة وصفاتهم.
وأشار الناشطون إلى أن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع انتشار أنباء عن وجود مفاوضات بين «الإدارة الذاتية» والنظام السوري، تهدف إلى إنشاء الأخير مربعات أمنية في بعض المدن مثل الطبقة.
من جهته، نفى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الأخبار التي تحدثت عن زيارة وفد يضم أشخاصاً يتبعون روسيا والنظام السوري إلى حقل غاز «كونيكو» الخاضع لسيطرتهم (15 كم شرق مدينة دير الزور). وقال مسؤول مكتب الإعلام باسم عزيز في تصريح لوكالة «سمارت» المعارضة، أمس، إنه موجود في حقل «كونيكو» ولم يصل أي وفد من روسيا أو النظام إلى الحقل.
وكانت «سمارت» قد نشرت، أول من أمس (السبت)، أن لجنة من 8 متخصصين في صيانة السدود لدى النظام السوري وصلت إلى مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة «قسد» غرب الرقة، قادمة من دمشق، واجتمعت مع لجنة إدارة السد التي يرأسها محمد أوسو داخل مبنى الإدارة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.