يعد «تهريب البشر» سوقاً رائجة على الحدود اللبنانية السورية بسبب رغبة بعض النازحين السوريين في العودة من لبنان إلى بلادهم، بعيداً عن دفع الغرامات. «الشرق الأوسط» شاركت تجربة مجموعة تولاها سماسرة التهريب من مكتب للسفريات إلى سوريا، قرب سوق الخضار في منطقة صبرا (ضاحية بيروت الجنوبية). والمتمركزون هناك داخل المكاتب «النظامية» يصطادون الزبائن، يفاوضونهم على تسلل سهل وآمن، ويجملون المغامرة التي قد تقود إلى الموت.
والزبائن هم في الغالب ممن لم ينجزوا أوراق إقامتهم اللبنانية، ولا يسمح لهم الأمن العام اللبناني بالمغادرة قبل استيفاء رسوم ترتيب أوضاعهم.
ولا تتوقف رحلة «تهريب البشر» مع مواسم التشدد الأمني على الحدود, إذ ترتفع تكاليفها فقط. فهي متواصلة وسهلة وشبه علنية؛ تعرف الجهات المختصة بوجودها وكذلك المنظمات الدولية، ويتم غض النظر عنها معظم الأحيان، ليعود التشدد لدى وقوع أحداث مأساوية.
ويدفع الراغب بالعودة مئات الدولارات لقاء وعود بعبور نحو الجهة الأخرى، كان يكلف في أحسن الأحوال 10 دولارات لا غير، لولا تعثر إنجاز الإجراءات لدى الأمن اللبناني حيال غير «النظاميين»، مع أن تسهيل خروج اللاجئين يريح لبنان ويجفف منابع التهريب.
...المزيد
«تهريب البشر»... تجارة رائجة من لبنان إلى سوريا
«تهريب البشر»... تجارة رائجة من لبنان إلى سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة