بومبيو يبحث في بيونغ يانغ مخرجات لقاء سنغافورة

ترمب يعلن استقالة رئيس {وكالة حماية البيئة}

TT

بومبيو يبحث في بيونغ يانغ مخرجات لقاء سنغافورة

غادر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو واشنطن، أمس، متوجهاً إلى بيونغ يانغ؛ حيث يجري جولة من المفاوضات مع زعيمها كيم جونغ أون حول أسلحتها النووية، ولبحث تنفيذ مخرجات قمة سنغافورة.
والتقى الرئيس دونالد ترمب كيم في قمة تاريخية في سنغافورة في يونيو (حزيران)، ومنذ ذلك الحين تؤكد واشنطن أن شبح الحرب النووية قد زال. ولكن البيان الصادر عن القمة لم يكن مفصلاً، وكُلف بومبيو بالتفاوض على خطة للتوصل إلى «نزع كامل للسلاح النووي» في شبه الجزيرة الكورية.
ويتطلب هذا من كيم الإعلان بالتفصيل عن حجم أسلحته النووية وبرنامج التخصيب، والموافقة على جدول زمني لتفكيك منشآته وإخضاعها للتفتيش. وتأمل واشنطن في إنجاز العملية خلال سنة، ولكن كثيراً من الخبراء ومعارضي ترمب يحذرون من أن القمة لم تخرج سوى بالقليل، وأن العملية قد تستغرق سنوات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
في هذه الأثناء، تعهد بومبيو وترمب بإبقاء العقوبات الاقتصادية الدولية، التي أكدا أنها أرغمت كوريا الشمالية على التفاوض في المقام الأول. وبعد المباحثات المقررة مساء اليوم وصباح غد في بيونغ يانغ، سيتوجه بومبيو إلى طوكيو، لإطلاع اليابانيين والكوريين الجنوبيين على نتيجة المحادثات. وسيتوجه بعدها إلى فيتنام، ومنها إلى أبوظبي قبل بروكسل، للانضمام إلى ترمب خلال قمة حلف الأطلسي الأسبوع المقبل.
على صعيد آخر، وبعد فترة من الهدوء في البيت الأبيض، أعلن ترمب، مساء أمس، قبوله استقالة رئيس «وكالة حماية البيئة» سكوت برويت الذي أثارت تكاليف رحلاته الخارجية انتقادات حادة، مشيراً إلى أن مجلس الشيوخ أقر تسلم نائبة رئيس الوكالة تسيير أعمالها.
وأُعلن أمس أيضاً عن تنصيب بيل شاين، الرئيس السابق لشبكة «فوكس نيوز» مساعداً لترمب، ورئيساً لقسم التواصل والاتصالات، بعد أن كان المنصب شاغراً أربعة أشهر، منذ مارس (آذار) الماضي.
ويعد بيل شاين من أكبر المؤيدين في المجال الإعلامي لسياسة الرئيس ترمب، إذ شغل منصب الرئيس السابق لشبكة تلفزيون «فوكس نيوز»، ويعرف بقربه من مستشارة الرئيس كيليان كونواي، والمذيع المثير للجدل شون هانيتي. وبذلك يعتبر شاين الشخصية الرابعة التي تشغل هذا المنصب، بعد استقالة كل من هوب هيكس، وأنتوني سكاراموتشي، وشون سبايسر. وكان المنصب شاغراً منذ أن تركت هيكس المنصب في شهر مارس الماضي، ودارت تنبؤات كثيرة حول الشخصية القادمة لشغل هذا المنصب المهم، الذي يعد على خط المواجهة مع وسائل الإعلام الأميركية، التي تشهد توتراً في علاقتها مع الرئيس.
وشغل بيل شاين، البالغ من العمر 55 عاماً، منصب رئيس شبكة «فوكس نيوز» في الفترة من أغسطس (آب) 2016 حتى مايو (أيار) 2017. وبدأ حياته العملية مدير إنتاج في محطة تلفزيون محلية، بعد تخرجه في جامعة بنيويورك عام 1985؛ ليلتحق بعد ذلك بشبكة «فوكس نيوز» مراسلاً، وتدرج في المناصب مديراً للإنتاج، والأخبار، ثم المراسلين، وصولاً إلى مدير للقناة. وبحسب تقارير إعلامية، فإن مسيرة شاين تشوبها اتهامات بالتحرش الجنسي، وقضايا أخلاقية أخرى.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.