الاتفاق يتخلص من السالم... والهزاع يتعافى

الاتفاق يتخلص من السالم... والهزاع يتعافى
TT

الاتفاق يتخلص من السالم... والهزاع يتعافى

الاتفاق يتخلص من السالم... والهزاع يتعافى

غادرت بعثة فريق الاتفاق إلى هولندا من أجل إقامة معسكر إعدادي للموسم الجديد بعد أن تجمع اللاعبون خلال التدريبات التي انطلقت يوم الأحد الماضي.
وسينتظم اللاعبون الأجانب، وكذلك الطواقم الفنية والمساعدة الموجودة خارج المملكة في المعسكر الخارجي مباشرة، وسيتم على إثر ذلك إنهاء جميع أمور دخولهم للمملكة بعد نهاية المعسكر المقرر أن ينتهي أواخر شهر يوليو (تموز) الحالي.
واجتمع نائب رئيس النادي حاتم المسحل وعضوا مجلس الإداري بندر العليو أمين الصندوق وأحمد الزياني العضو الجديد في المجلس، مع اللاعبين، حيث قدمت الإدارة شكرها للاعبين، متمنية أن يقدموا الأفضل في الموسم الجديد، وخصوصا في دوري النجوم السعودي، بعد أن أنهى الفريق الموسم الماضي بالمركز الرابع، بفارق الأهداف، عن جاره الفتح، رغم أنه كان في الدور الأول بالمركز الثاني عشر، ومن أبرز المهددين بالهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
وبعد أن جرت مخالصة أو إعارة لعدد من اللاعبين، وأبرزهم الحارس أحمد الكسار، الذي تم بيع بقية عقده لنادي الفيصلي، وكذلك محمد الصيعيري، الذي تمت إعارته لنادي الحزم، ستجري مخالصة للمهاجم الآخر يوسف السالم وغيره من اللاعبين الذين لم تصدر توصيات من قبل الجهاز الفني السابق، بقيادة سعد الشهري، بشأن الاحتفاظ بهم، وخصوصا من بقيت في عقودهم فترات ولم يقدموا الفائدة المتوقعة منهم من الناحية الفنية.
ولم يقتصر الاستغناء على بعض اللاعبين السعوديين، بل إن هناك مخالصة تمت فعليا مع اللاعب النرويجي ليبان عبدي، الذي استمر عقده أكثر من موسم، وكذلك العراقي الدولي أحمد إبراهيم الذي تم إبلاغه بعدم التجديد معه، بعد أشهر من المناقشات بشأنه، خصوصا أن النادي لديه أولوية في التجديد له حسب العقد الموقع في الموسم الماضي.
في المقابل حرصت الإدارة على التمديد مع عدد من اللاعبين الشباب، وفي مقدمتهم اللاعب حامد الغامدي الذي قدم أداء مميزا في الموسم الماضي، وحسم كثيرا من المباريات، رغم أنه يشارك غالبا بصفته بديلا، وكذلك إبراهيم محنشي، وغيرهم من اللاعبين الشباب، الذين مدد بعضهم عقودهم الاحترافية في الأشهر القليلة الماضية.
أما على صعيد اللاعبين الأجانب، فقد تم التمديد مع التونسي الدولي فخر الدين بن يوسف، وسبقه الحارس الجزائري رايس مبولحي، والمصري حسين السيد، وكذلك السلوفاكي فيليب كيس.
فيما تم التعاقد مع الأرجنتيني كريستيان غوانكا، فيما تشير المصادر إلى أن هناك 3 لاعبين من الأوروغواي أوصى بهم مواطنهم المدرب ليوناردو راموس حيث قاد اللاعبين الثلاثة المرشحين في ناديه السابق، بعد أن راجت أنباء عن الاقتراب من التعاقد مع المدافع الألباني ميرجيم مارفاي الذي يلعب في الدوري الألماني.
أما المهاجم هزاع الهزاع الذي غاب عن الفريق بعد إصابة الرباط الصليبي أثناء وجوده مع المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج بالكويت، فباتت عودته مع بداية الموسم الجديد مرجحة بشكل كبير، بعد أن قطع شوطا كبيرا من برنامجه العلاجي الحالي بفرنسا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».