أكدت أنقرة وواشنطن أنهما تعملان بشكل «وثيق جدا» عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية خلال العملية الانتقالية في منبج بشمال سوريا، من أجل ضمان تسليم إدارة شؤون الأمن فيها إلى السكان المحليين.
وقال مستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالجن، إن اتفاقية «خريطة الطريق» في منبج الموقعة بين بلاده والولايات المتحدة تعد أول نتيجة ملموسة للمفاوضات المكثفة بين الطرفين في الفترة الأخيرة.
وعدّ يالجن، في حفل استقبال أقامه القائم بأعمال السفارة الأميركية في أنقرة فيليب كوسنت، أمس بمناسبة الذكرى السنوية 242 لاستقلال الولايات المتحدة، أن اجتماعات مجموعة العمل المشتركة التي ستعقد بين الجانبين في الفترة المقبلة، ستظل أداة مهمة لحل قضايا شكلت حساسية بين البلدين منذ فترة طويلة.
ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة حليفان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشريكان استراتيجيان على صعيد العلاقات الثنائية، وأن المستجدات التي وقعت في تركيا والمنطقة، مؤخرا، شكلت سببا في اختلاف آراء البلدين حيال بعضها، في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ«الوحدات» الكردية في شمال سوريا، ووجودهم في منبج.
من جانبه، أكد كوسنت أن حكومتي الولايات المتحدة وتركيا تعملان بشكل وثيق جدا عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية خلال العملية الانتقالية لضمان تسليم إدارة شؤون الأمن في منبج للسكان المحليين وأن يكون لسكان المدينة رأي في أمنهم ومستقبلهم.
وقال إن هناك إشارات قوية جدا من الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان على أن إعادة بناء العلاقات التركية الأميركية تشكل أولوية مهمة.
وتوصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على خريطة طريق حول منبج تضمن إخراج عناصر «الوحدات» الكردية منها والإشراف على الأمن والاستقرار لحين تشكيل إدارة محلية. ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى العمل الوثيق بين الجيشين الأميركي والتركي في منبج، موضحا أن الخوض في التفاصيل لن تكون له فائدة على جهود البلدين في المنطقة.
وذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي تشكل «الوحدات» الكردية ذراعه العسكرية، بات يدرك الوضع وأعلن تعهده بالتعاون في التغييرات الجديدة، مضيفا: «سنرى ما ستؤول إليه الأمور». وأشار إلى أن السبب في انتشار جنود البلدين شمال سوريا هو حماية مواطنيهما، والمواطنين السوريين من جميع مظاهر الإرهاب.
في السياق ذاته، سيرت القوات المسلحة التركية الدورية المستقلة الثامنة على طول الخط الفاصل بين منطقتي «عملية درع الفرات» و«منبج» بالتنسيق مع نظيرتها الأميركية.
وذكر بيان لرئاسة أركان الجيش التركي أن الدورية اختتمت مهامها، مساء أول من أمس، وهي الدورية الثامنة منذ 18 يونيو (حزيران) الماضي، حيث بدأ الجيشان التركي والأميركي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة «عملية درع الفرات»، ومدينة منبج شمال سوريا عند نهر الساجور.
أنقرة وواشنطن تؤكدان تعاونهما «الوثيق» في منبج
أنقرة وواشنطن تؤكدان تعاونهما «الوثيق» في منبج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة