هيئة أمنية تدعو إلى مساعدة الأطفال المجندين في «داعش»

الجنود الأطفال في صفوف «داعش» غالبا ما يقوم أقاربهم بضمهم للتنظيم
الجنود الأطفال في صفوف «داعش» غالبا ما يقوم أقاربهم بضمهم للتنظيم
TT

هيئة أمنية تدعو إلى مساعدة الأطفال المجندين في «داعش»

الجنود الأطفال في صفوف «داعش» غالبا ما يقوم أقاربهم بضمهم للتنظيم
الجنود الأطفال في صفوف «داعش» غالبا ما يقوم أقاربهم بضمهم للتنظيم

رأت هيئة بحثية أمنية، أمس، أن على المجتمع الدولي توفير برامج إعادة تأهيل أفضل تصميماً وتمويلاً للجنود الأطفال الذين كانوا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، للتغلب على العقائد «الاستراتيجية» التي ترسخها الجماعة الإرهابية لدى هؤلاء الأطفال.
وقالت ميا بلوم، الخبيرة في شؤون الإرهاب والشرق الأوسط، في تقرير سنوي حول الصراع المسلح أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن عملية إعادة دمج الجنود الأطفال سوف تطلب «مستوى من التنسيق والابتكار لم نشهده في أي برنامج حتى الآن».
ونقل المعهد عن بيانات دولية إشارتها إلى انخفاض التمويل المخصص للجنود الأطفال، من 27 مليون دولار عام 2010 إلى 6.5 مليون دولار عام 2016.
وقالت بلوم إن الجنود الأطفال في صفوف «داعش» غالبا ما يقوم أقاربهم بضمهم للتنظيم؛ حيث يتم اختطاف الأطفال الذين يتم استخدامهم في الصراعات المسلحة، في بعض الأحيان بعد مقتل ذويهم.
وكتبت بلوم أن «تنظيم داعش يقوم بتجنيد الأطفال باستخدام سبل غير قهرية من خلال عرض آيديولوجية التنظيم ورؤيته للعالم ونهايته، على الأطفال بصورة تدريجية». وأضافت أن هذا التوجه «الناعم» من قبل «داعش» يوضح مدى حملته الدعائية، التي «تشوش التمييز بين التجنيد والعقيدة». وأوضحت أنه يتم تجنيد كثير من الجنود الأطفال في أفريقيا «مؤقتاً» وبعد ذلك يلقون حتفهم في المعركة.
ورأت بلوم أن تنظيم داعش يتبنى «رؤية طويلة المدى واستراتيجية لتوجه تجنيد الأطفال»، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب أن نتبنى توجهاً مختلفاً لإعادة تأهيلهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».