سالزبورغ... مدينة الفن والجمال

بنت شهرتها ومجدها السياحي على فيلم صُوّر قبل أكثر من ربع قرن

سالزبورغ... مدينة الفن والجمال
TT

سالزبورغ... مدينة الفن والجمال

سالزبورغ... مدينة الفن والجمال

حتى حدود سنة 1965 كان لا يعرف عن إقليم سالزبورغ النمساوي سوى أنه موطن مولد الموسيقار النمساوي الشهير موتزارت، الذي يعتبر معجزة ورائدا في تأليف الموسيقى الكلاسيكية. لكن بعد العام 1965 أصبح إقليم سالزبورغ، والنمسا كلها معروفين لدى جل السياح، خاصة الأميركيين واليابانيين، بأنها الموطن الذي فيه تصوير فيلم «صوت الموسيقى»، الذائع الصيت، والذي يجسد ما تعرضت له عائلة قبطان بحري ثري من تضييق، أرغمه وعائلته على الهرب تسللا إلى سويسرا. وقد عرض الفيلم صورا متنوعة لقصور فخمة وحدائق خلابة، وبحيرات جذابة وجبال وسهول رائعة، ما ضاعف من شهرة الفيلم والإقليم على حد سواء. وقد قال عنه وزير الثقافة النمساوي إن فيلم «صوت الموسيقى» أصبح بمثابة «بعثة دبلوماسية ناجحة» تحكي عن النمسا وموسيقاها وجمال تضاريسها. كما أنه يبرز مواقف تاريخية مشرفة، ما يزيد ويضاعف من عدد السياح الذين يعشقون الفيلم، وأصبحوا يأتون خصيصا لرؤية مواقع تصويره واستعادة أجوائه عاما بعد عام، رغم مرور أكثر من نصف قرن على إنتاجه.
- مقومات سالزبورغ السياحية
تزخر مدينة سالزبورغ بمقومات سياحية متعددة، تجعلها في المركز الثاني بعد العاصمة فيينا من حيث عدد السياح، الذين يقصدونها على وجه الخصوص في فصل الشتاء لممارسة الرياضات الشتوية. كما يقصدونها صيفا بفضل جمال طبيعتها، وتوفرها على سلسلة عريضة من البحيرات والمتاحف، والمعالم التاريخية والثقافية والفنية. ويمكن اعتبار جميع زوار سالزبورغ وسياحها، بمختلف أهوائهم وثقافاتهم، كبئر لا ينضب مما يزيد من ثراء المدينة والإقليم بأكمله.
يمكن الوصول إلى سالزبورغ بمختلف وسائل النقل من العاصمة فيينا. كما تتوفر سيارات خاصة للإيجار للتنقل بحرية أوسع، سيما وأن المنطقة سياحية من الدرجة الأولى، وتكثر فيها القرى الجميلة.
ولا تبعد سالزبورغ عن مدينة ميونيخ سوى نحو 150 كيلومترا، و281 كيلومتر عن العاصمة السلوفانية ليوبليانا، مما يجعلها مكانا استراتيجيا لزيارة هذين المدينتين الجميلتين.
ويقف إقليم سالزبورغ، وعاصمته سالزبورغ، طوال السنة على أهبة الاستعداد للترحيب بالسياح من مختلف دول العام، معتمدا في ذلك على بنية تحتية متينة، توفر الخدمات كافة، وفنادق بمختلف النجوم والمستويات. كما تضم المدينة فروعا لكبريات الفنادق العالمية.
- رحلات مع {صوت الموسيقى}
تنظم مدينة سالزبورغ جولات سياحية متنوعة تجوب معظم المواقع، التي ظهرت في فيلم صوت الموسيقى. كما تنشط بها جولات سياحية خاطفة على طريقة «هوب أون هوب أوف»، ورحلات الحافلات التي تختار مسارات معينة، بصحبة مرشدين، يقدمون نبذات تاريخية وفنية للمعالم التي يمر بها السياح. كما يمكن للسائح اختيار المواقع التي يرغب في زيارتها كيفما شاء، بمساعدة جوال ذكي ونظام «الجي بي إس»، والتموضع الجغرافي العالمي الذي يحدد المواقع مما يسهل الوصول إليها.
ويقدر عدد زوار مواقع تصوير الفيلم بأكثر من 300 ألف سائح يوميا. لكن هذا العدد يتضاعف في موسم الصيف.
- ذكريات خالدة
ما يزال صوت بيانو عائلة تراب يرن التي صورها الفيلم، وأغانيهم مطلوبة ومسموعة للسياح، وكذلك مسارات ودروب رحلاتهم المائية، وتلك التي مشوها سيرا على الأقدام أو بالدراجات وسط المدينة، أو على ضفاف البحيرات. ولذلك ينظم مسرح العرائس في المدينة عروضا فنية للأراجوز تحاكي رقصات أطفال أسرة تراب. بالإضافة إلى حفل موسيقي «كونسرت» ينتهي بإلقاء التحية والتقاط «سيلفي» مع عازفة تتحدر من عائلة تراب. كما أن هناك عروضا لا تنقطع لمسرحية موسيقية «ميوزيكال» تحكي قصتهم، ومتحفا شهيرا يحمل اسم «عالم صوت الموسيقى» المخصص لذكراهم، وحافلة مزخرفة بصورهم تنقل السياح من موقع لآخر من مواقعهم، وما أكثرها.
وتنطلق مجموعات صغيرة من محطة القطارات الرئيسية، ومن وسط البلد، ينظمها شبان أجانب عاشوا في المدينة، وأحبوها كما يحبون فيلم «صوت الموسيقى»، وهم على استعداد لتقديم إرشادات للسياح حول مواقع تصوير الفيلم بأجر رمزي.
ليس هذا فحسب، بل إن شهرة الفيلم فرضت على مطاعم سالزبورغ طبقا غير معروف في باقي أنحاء النمسا، يقدم مع صوت الموسيقى، وهو عبارة عن نوع من العجائن المسلوقة في الماء، تقدم مع قطع اللحم المحمر. ويرجع سبب ظهور هذا الطبق إلى أغنية غنتها جولي أندروز في الفيلم
- أشهر مواقع التصوير
منزل أسرة تراب Villa Trapp
ليس بإمكان السائح الاكتفاء بزيارة فيلا تراب، حيث كانت الأسرة تسكن منذ 1923 حتى 1938 عندما غادرت المدينة. بل يمكنه الإقامة فيها أيضا. وقد ظلت فيلا «تراب» مغلقة من سنة 1947 إلى 2008، ثم افتتحت لتكون نزلا سياحيا يمكن الإقامة فيه لمن يشاء. ويمكن الحجز بالإنترنت على صفحة الفيلا، التي تقع على بعد 2.2 كيلومترا من قلب مدينة سالزبورغ القديم قرب محطة «إيغن».
دير الراهبات Nonberg Abbey
يعود تاريخ هذا الدير للقرن الثامن، ويعتبر الأقدم بمنطقة الألب الشمالية، وهو يقع أسفل قلعة هوهنسالزبورغ، ويتميز بكثير من الهدوء والخضرة والأشجار الظليلة.
ويمكن الوصول للدير عبر ممر «ننوتال»، أو بصعود درجات «نونبيرغ اشتيقي»، وعنوانه Nonnberg Gasse 2
قصر ليوبولدازكرون
Schloss Leopoldskron
تم تصوير نحو 10 لقطات من الفيلم الشهير في هذا القصر الذي يعود تاريخه للعام 1736. وتم تشييده صرحا جميلا على نمط الروكو المعماري. وتحيط به حدائق مترامية، وهو يطل على بحيرة» لبوبولد فايهير.
وقد تم تحويل قصر ليوبولدزكورن إلى فندق وموقع فخم لإقامة الأعراس ومختلف المناسبات، بما في ذلك اجتماعات النخبة. وقد فاز القصر العام 2015 بجائزة أفخم قصر تاريخي يحول إلى فندق.
- هورس بوند وكارجان Herbert - von - Karjan - Platz
شيد عام 1695 كموقع لشرب خيول الأرشيدوق، ويظهر في الفيلم بحائطه المرسوم بصور الخيل، فيما كانت الراهبة ماريا قد غادرت الدير وهي تحمل شنطة خفيفة، وممسكة بكمنجتها في طريقها لبيت عائلة تراب، وهي تغني «أنني واثقة» دون أن تدري ما ينتظرها.
قصر هيلابرون Schloss Hellbrunn
يعتبر من أفخم القصور النمساوية. وقد شيد فوق نبع طبيعي، ويشتهر بنوافيره الخفية الخادعة.
يخلو القصر من غرف نوم، حيث شيد كمقر لقيلولة الأمير نهارا خلال فصل الصيف، ثم يعود للمبيت بسكنه الرسمي عند المساء. ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1612. ويمكن الوصول للقصر بالحافلة رقم 22 من محطة «هانوش بلاتز» المعروفة باسم محطة سوق السمك إلى محطة فارتبيرغ فيغ Warberg Weg
مدرسة الصخور لركوب الخيل
Felsenreitschule
بنيت عام 1712 بأمر من رئيس أساقفة كاتدرائية سالزبورغ. واستخدمت لفترة كموقع لشرب خيوله وكموقع للصيد. كما استخدمت خلال الحرب العالمية الأولى كمعسكر للجيش، ومع انتهاء الحرب في عام 1926 عند التخطيط لإقامة مهرجان يعيد الحياة للمدينة، أصبحت مسرحا رئيسيا للمهرجان.
وفي هذا المسرح الصخري غنت أسرة تراب بمشاركة الكابتن نفسه، رغم أنه ظل يرفض فكرة الغناء.
- كاتدرائية موند سي Mondsee Cathedral
في هذه الكاتدرائية التي يعود بناؤها للعام 748 تم زفاف ماريا والكابتن جورج فون تراب، وتعرف في الفيلم باسم كنيسة القديس ميخائيل.
قصر ميرابيل schloss Mirabell
تعني كلمة ميرابيل باللغة الإيطالية الفتاة الحسناء أو الجميلة. ويعد القصر الذي بناه الأمير ارتبيشوب لعشيقته خلال 6 أشهر فقط من أجمل القصور النمساوية، التي بنيت في بدايات العصر الباروكي على طراز فرنسي إيطالي.
وخططت حدائق القصر هندسيا بشكل متوازٍ على محور طولي (كحدائق قصر الشونبرون في العاصمة فيينا)، وهي تزخر بمنحوتات وتماثيل من الأساطير القديمة في رمزية للعناصر الأربعة (الهواء والماء والنار والأرض).
ويمثل هذا القصر مركزا سياحيا جاذبا، ويحلو فيه الجلوس للاستمتاع بزهوره، التي تنبت كبساط مفروش على الأرض. ويفتح القصر أبوابه يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء.
وحول نوافيره الجميلة غنت الراهبة ماريا والصغار أغنية (دو.مي.ري)، التي ما يزال صداها يتردد بين صغار المدارس ممن يزورن القصر، وكثيرا بين العشاق ممن يتبادلون فواصل ومقاطع الأغنية في مرح.
قرية غيلغن St. Gilgen.
لمزيد من الاستمتاع بمنظر الجبال والحقول ننصح بزيارة لقرية القديس غيلغن، الواقعة على ضفاف بحيرة ولفقانق سي المحاطة بجبال اونترزبيرغ، حيث التقطت أروع مناظر الفيلم وسط المروج الخضراء. والوصول إليها أمر سهل بواسطة الحافة رقم 150 من محطة القطار الرئيسية إلى القرية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».