تدريس «السعادة» في مدارس نيودلهي

TT

تدريس «السعادة» في مدارس نيودلهي

يتلقى الطلاب في المدارس الحكومية في نيودلهي دروسا بشأن سبل تحقيق السعادة، وذلك بعد إطلاق «منهج السعادة» الذي وضعه الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما أمس الاثنين.
وتشمل المبادرة الجديدة، التي تركز على «التعليم الشامل» مليون طالب من التعليم قبل الحضانة إلى المراهقين في ألف مدرسة. ونقل منظمو المبادرة في نيودلهي عن الدالاي لاما القول إن الهند لديها القدرة على الجمع بين التعليم الحديث والمعرفة الهندية القديمة لإقامة عالم تكون شعوبه سعيدة وطيبة القلب، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وغرد الدالاي لاما، الذي يعيش في المنفى في الهند، قائلا إنه بالتعليم المناسب يمكن للمرء تعلم كيفية التعامل مع الغضب والكراهية والقلق والخوف.
وقال رئيس وزراء دلهي، أرفيند كيجريوال، إن هذه الخطوة سوف تساعد على تحويل التعليم الهندي القائم على نظام الاستظهار لجعل الطلاب سعداء ومبدعين مما يمكنهم فيما بعد من مواجهة الشرور مثل الفساد والإرهاب.
وقال نائب رئيس الوزراء مانيش سيسوديا إن المنهج يركز على الممارسات الذهنية اليومية، أو التأمل والتعليمات الأخلاقية والتدريبات والأنشطة العقلية بهدف تعليم الطلاب كيف يصبحون أفراداً صالحين».
ويشار إلى أن دلهي ليست أول مكان في الهند يهتم بجهود نشر السعادة بين المواطنين. ففي عام 2016، دشنت حكومة ولاية مادهيا براديش بوسط الهند «إدارة السعادة» من أجل العمل على نشر السعادة في حياة المواطنين المحليين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.