أوروبا تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس اتحادها الجمركي

يتعامل مع 16 % من التجارة العالمية

تأسس الاتحاد الجمركي الأوروبي في عام 1968 من خلال اتفاقية تاريخية مهدت الطريق أمام التكامل الأوروبي (أ.ف.ب)
تأسس الاتحاد الجمركي الأوروبي في عام 1968 من خلال اتفاقية تاريخية مهدت الطريق أمام التكامل الأوروبي (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس اتحادها الجمركي

تأسس الاتحاد الجمركي الأوروبي في عام 1968 من خلال اتفاقية تاريخية مهدت الطريق أمام التكامل الأوروبي (أ.ف.ب)
تأسس الاتحاد الجمركي الأوروبي في عام 1968 من خلال اتفاقية تاريخية مهدت الطريق أمام التكامل الأوروبي (أ.ف.ب)

تحتفل أوروبا بالذكرى الخمسين لتأسيس اتحادها الجمركي في الأول من يوليو (تموز)، وقامت المفوضية الأوروبية في بروكسل بتنظيم فعاليات في أماكن مختلفة، منها المطارات والمدارس، لزيادة الوعي بهذا الإنجاز التاريخي.
وأضافت المفوضية أنه على مدى نصف قرن، تطور الاتحاد الجمركي حتى أصبح حجر الزاوية للسوق الموحدة، وساهم في جعل حدود الاتحاد الأوروبي أكثر أماناً، وزاد من حماية المواطنين من السلع المحظورة والخطيرة، مثل المخدرات والأسلحة، كما ساهم بفعالية في حركة التجارة العالمية، حيث تعاملت الجمارك الأوروبية في عام 2017 مع 16 في المائة من التجارة العالمية.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد والضرائب والجمارك، بيير موسكوفيتشي، في بيان وزع ببروكسل: «إن الاتحاد الجمركي هو إنجاز هائل، ويتيح للأوروبيين جني الفوائد الكاملة للسوق الداخلية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على تدفق التجارة، ويضمن أمان المستهلكين».
وتأسس الاتحاد الجمركي الأوروبي في عام 1968، من خلال اتفاقية تاريخية مهدت الطريق أمام التكامل الأوروبي، عبر إلغاء التعريفات الجمركية على التجارة على السلع، كما كان الاتحاد الجمركي هو أول خطوة حاسمة نحو وصول الاتحاد الأوروبي إلى أن يصبح أكبر كتلة تجارية في العالم.
وفي الاتحاد الجمركي، تتصرف 28 إدارة جمركية أوروبية كما لو كانت كياناً واحداً، بحسب ما ذكره الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي في بروكسل، الذي أوضح أن الاتحاد الجمركي جعل البلدان المندمجة بداخله بمثابة منطقة تداول واحدة، يمكن أن تتحرك فيها كل البضائع بحرية، سواء تلك التي أنتجت داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه.
ويتم جمع الرسوم الجمركية على السلع من خارج الاتحاد بشكل عام عند الدخول لأول مرة للتكتل الموحد. وبهذه الطريقة، تضمن الجمارك أن يتم دفع الرسوم المستحقة، وتضمن حماية المصالح المالية للاتحاد والدول الأعضاء، كما أن الاتحاد الجمركي يمنع المنتجات التي تشكل خطراً على سلامة المواطنين، ومنها السلع المهربة التي تشكل خطراً على البيئة والتراث الثقافي الأوروبي، أو السلع التي تقوض المصالح المالية للاتحاد الأوروبي، أو الدول الأعضاء.
ولضمان التشغيل السلس للمنطقة الجمركية الأوروبية الموحدة، تستخدم الدول الأعضاء مجموعة مشتركة من القواعد، مع الاعتماد على قانون جمارك الاتحاد الأوروبي باعتباره حجز الزاوية، وهو القانون الذي جرى تحديثه في 2013، وتطبيقه منذ 2016، مما يعني أن دول الاتحاد تعتمد على القواعد والإجراءات نفسها للتعامل مع عمليات استيراد السلع، أو تصديرها وعبورها، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة، وزيادة الجودة، ويخفض الأسعار للمستهلكين.
كان التصويت لصالح خروج بريطانيا في استفتاء جرى منتصف العام الماضي قد آثار حالة من الجدل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الجمركي الأوروبي، في أبريل (نيسان) الماضي.
في حين صوت مجلس اللوردات بأغلبية 348 مقابل 225 صوتاً لصالح تغيير يهدف إلى تمكين البلاد من البقاء في الاتحاد الجمركي الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.



الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.