اليابان تنقذ آسيا من إخفاق «عالمي» في روسيا

كوريا الجنوبية فجرت مفاجأة مدوية على حساب «حامل اللقب»

المنتخب الياباني سيحمل لواء المنتخبات الآسيوية في ثمن نهائي المونديال («الشرق الأوسط»)
المنتخب الياباني سيحمل لواء المنتخبات الآسيوية في ثمن نهائي المونديال («الشرق الأوسط»)
TT

اليابان تنقذ آسيا من إخفاق «عالمي» في روسيا

المنتخب الياباني سيحمل لواء المنتخبات الآسيوية في ثمن نهائي المونديال («الشرق الأوسط»)
المنتخب الياباني سيحمل لواء المنتخبات الآسيوية في ثمن نهائي المونديال («الشرق الأوسط»)

من بين خمسة منتخبات آسيوية مشاركة في البطولة، نجحت اليابان في تخطي دوري المجموعات بمونديال روسيا 2018، فيما احتلت منتخبات السعودية وكرويا الجنوبية وإيران المركز الثالث عن المجموعة الأولى والخامسة والثانية، بينما تذيل المنتخب الأسترالي المجموعة الثالثة بنقطة وحيدة، كأقل المراكز الآسيوية.
وحققت المنتخبات الآسيوية في الدور الأول أربعة انتصارات بداية بالمنتخب الياباني الذي تخطى كولومبيا، ومنتخب إيران الذي تجاوز المغرب، والمنتخب السعودي الذي تفوق على مصر، والمنتخب الكوري الجنوبي الذي أطاح بالمنتخب الألماني، بينما لم يستطع المنتخب الأسترالي تحقيق أي انتصار.
وتعادل المنتخب الأسترالي أمام الدنمارك، وحقق المنتخب الياباني تعادلا ثمينا أمام السنغال، ولم يشفع تعادل المنتخب الإيراني أمام البرتغال بتخطي دوري المجموعات، فيما تعرضت المنتخبات الآسيوية لثماني خسائر، أثقلها خسارة المنتخب السعودي من صاحب الضيافة بخمسة أهداف، وخسارة أخرى للسعوديين من الأوروغواي بهدف دون رد، وخسارتان للمنتخب الأسترالي من بيرو وفرنسا، ومثلها للمنتخب الكوري الجنوبي من السويد والمكسيك، وخسارة واحدة للمنتخبين الياباني والإيراني، الأول قبل الخسارة الوحيدة من بولندا، والثاني من إسبانيا.
وقبلت المنتخبات الآسيوية في المونديال العالمي 21 هدفاً، بينما حاز المنتخب الإيراني على أفضلية في مركز حراسة المرمى حيث لم يستقبل سوى هدفين، في المقابل اهتزت شباك المنتخب السعودي في 7 مناسبات، وزارت الشباك في 13 مناسبة، ويحتل المنتخب الياباني أفضل المنتخب الآسيوية في التسجيل بأربعة أهداف، ومن خلفه المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف، وهدفين لكل من المنتخبات السعودي والإيراني والأسترالي.
وابتسم الحظ للمنتخب الياباني من بين المنتخبات الآسيوية الخمس المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 وصعد إلى الدور ثمن النهائي بعد تساويه بالنقاط والأهداف مع المنتخب السنغالي في المجموعة الثامنة، حيث يمتلك كل منهما 4 نقاط من انتصار وتعادل وخسارة، وسجل المنتخب الياباني 4 أهدف واهتزت شباكه مثلها، وهو ما ينطبق تماماً على المنتخب السنغالي، غير أن قواعد اللعب النظيف التي تطبق للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم منحت بطاقة التأهل لليابان بعدما تلقى السنغاليون بطاقتين صفراوين أكثر منهم.
المنتخب الياباني افتتح النهائيات بانتصار ثمين على المنتخب الكولومبي بهدفين مقابل هدف، قبل أن يتعادل مع المنتخب السنغالي في الجولة الثانية بهدفين مقابل هدف، وخسر اللقاء الأخير من بولندا بهدف دون رد، وكادت هذه الخسارة تقصيه عن النهائيات لكن تعثر السنغال في الجولة الأخيرة أمام كولومبيا وحصول لاعبيها على إنذارين في هذه المباراة منحه بطاقة الصعود إلى جانب المنتخب الكولومبي.
وفجر المنتخب الكوري الجنوبي أقوى المفاجآت على الإطلاق في المونديال الروسي بعدما تفوق على المنتخب الألماني بطل النسخة السابقة، وكان الانتصار الكوري كفيلاً بإقصاء الألمان من دوري المجموعات، وترك الكوريون الجنوبيون بصمة مميزة قبل خروجهم من الدور الأول، حيث تلقوا خسارتين على التوالي من السويد والمكسيك، قبل أن يطيحوا بحامل اللقب في الجولة الأخيرة ويهدوا المكسيك بطاقة العبور للدور ثمن النهائي.
وسجل المنتخب الإيراني مشاركة مميزة في المجموعة الثانية بعدما تغلب على المنتخب المغربي في افتتاح المونديال، وخسر في الجولة الثانية من إسبانيا بهدف دون رد، وتعادل في الجولة الأخيرة أمام البرتغال بهدف لمثله، وكان الإيرانيون قريبين من التأهل للدور ثمن النهائي بعد تقدم المنتخب المغربي على إسبانيا في الجولة الأخيرة حتى الرمق الأخير من الوقت بدل الضائع بهدفين مقابل هدف، لكن الإسبان استطاعوا اللحاق بالنتيجة والعودة للمباراة بهدف التعديل في آخر اللحظات. ولم يكن المنتخب الأسترالي بأفضل حالاته على الرغم من البداية الرائعة التي افتتح فيها مشواره المونديالي بتحقيقه لنقطة ثمينة من المنتخب الدنماركي في أولى المباريات، واستطاع الأستراليون اللحاق بالنتيجة بهدف تخلفهم بهدف باكر، ولم يوفق الأستراليون في الجولة الثانية بالحفاظ على نتيجة التعادل أمام الفرنسيين وخسروا المباراة بهدفين مقابل هدف، غير أن «الكنغر» الأسترالي ظهر بصورة مغايرة تماماً في الجولة الأخيرة ولم يقدموا المستوى المأمول وقبلت شباكهم هدفين من منتخب البيرو ليودعوا البطولة العالمية بنقطة وحيدة.
وجاءت بداية المنتخب السعودي في المونديال بمثابة الصدمة للشارع الرياضي السعودي بعد تعرضه لخسارة موجعة في افتتاح النهائيات من المنتخب المستضيف بـ5 أهداف دون رد، وكانت هذه الخسارة العريضة غير متوقعة للجميع بمن فيهم الروس، غير أن المنتخب السعودي تحسن أداؤه بشكل لافت في الجولة الثانية، وكان قريباً من تحقيق التعادل أمام الأوروغواي، لكنه خسر المباراة بهدف دون رد.
وفي الجولة الأخيرة، تجلى الأخضر السعودي بعدما زالت آثار مواجهة الافتتاح، وقلب تأخره بهدف إلى انتصار بهدفين على المنتخب المصري، وقدم السعوديون في هذه المباراة مستوى كبيراً استحقوا فيه النقاط الثلاث والمركز الثالث عن المجموعة الأولى، وتركوا بصمة مميزة في المونديال العالمي، على الرغم من خروجهم من دوري المجموعات.
وتعتبر مشاركة المنتخب السعودي في مونديال روسيا، أفضل ثاني مشاركاته العالمية، حيث غاب الانتصار السعودي في النهائيات منذ عام 1994، قبل أن يحققه الصقور الخضر في النسخة الحالية في «الدربي» العربي أمام الشقيق المصري، وتعد مشاركة السعودية في مونديال 1994 في أميركا الأفضل تاريخياً حيث حققوا نتائج مميزة، وجاءت البداية بخسارة من المنتخب الهولندي بهدفين مقابل هدف، وتغلبوا على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف، وعلى منتخب بلجيكا بهدف سعيد العويران الذي لا يزال عالقاً في ذاكرة المونديال، وصعدوا للدور ثمن النهائي، لكن الخبرة خذلتهم أمام السويد وخسروا في أولى الأدوار الإقصائية بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي مونديال 1998 في فرنسا، لم يستطع المنتخب السعودي تحقيق أي انتصار وخرج بنقطة وحيدة من تعادله مع المنتخب الجنوب أفريقي في الجولة الأخيرة، وخسر قبلها في مواجهة الافتتاح من المنتخب الدنماركي بهدف دون رد، وفي الجولة الثانية خسر من أصحاب الضيافة بأربعة أهداف دون رد، وهي المباراة التي شهدت استبعاد زين الدين زيدان بالبطاقة الحمراء في ظهوره العالمي الأول مع المنتخب الفرنسي. وعاد السعوديون من جديد لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، غير أن هذه المشاركة تعتبر كابوساً في سماء الرياضة السعودية، وهي التي تعرض فيها الأخضر لخسارة قاسية في مواجهته الافتتاحية من المنتخب الألماني بثمانية أهداف، وخسارة أخرى من الكاميرون بهدف، وخسارة أخيرة من آيرلندا بثلاثة أهداف، ولم يستطع السعوديون تسجيل أي هدف في هذه البطولة.
وحققت السعودية في مونديال 2006 بداية موفقة، وخرجوا بالتعادل أمام المنتخب التونسي بهدفين لمثلها، بعدما كان السعوديين متقدمين بنتيجة المباراة حتى اللحظات الأخيرة، وفي الجولة الثانية تعرض المنتخب السعودي لخسارة ثقيلة من منتخب أوكرانيا بـ4 أهدف دون رد، وفي الجولة الأخيرة ودع المونديال بخسارة من المنتخب الإسباني بهدف وحيد، وفشل الأخضر السعودي في التأهل لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، ولم يحالفه الحظ في الوصول لمونديال 2014 في البرازيل، قبل أن يعود لمونديال روسيا 2018 وهي المشاركة السعودية الخامسة.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية في استضافة «كأس العالم 2034»

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية (الاتحاد الإنجليزي)

الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية في استضافة «كأس العالم 2034»

قالت وسائل إعلام بريطانية إن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سيصوّت للسعودية في استضافتها «كأس العالم 2034»، الذي سيقام خلال الساعة المقبلة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
مباشر
اجتماع كونغرس فيفا سيكون حاسماً لمونديالي 2030 و 2034 (فيفا)

مباشر
العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034» (تغطية حية)

تتجه أنظار العالم اليوم، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على فوز البلدان المستضيفة لكأس العالم 2030 و2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.