المصري أنور يستبعد بونفيم وجبسون من الاتحاد بسبب «عصيانهما»

لاعب من الاتحاد يمازح زميله خلال التدريبات الأخيرة
لاعب من الاتحاد يمازح زميله خلال التدريبات الأخيرة
TT

المصري أنور يستبعد بونفيم وجبسون من الاتحاد بسبب «عصيانهما»

لاعب من الاتحاد يمازح زميله خلال التدريبات الأخيرة
لاعب من الاتحاد يمازح زميله خلال التدريبات الأخيرة

استبعد المصري عمرو أنور، مدرب فريق الاتحاد، محترفي الفريق البرازيليين بونفيم ومواطنه جبسون، من القائمة التي سيدخل بها مواجهة نجران، مساء اليوم، بعد رفضهما الدخول في تدريبات الفريق الجماعية أول من أمس بسبب عدم تسلمهما مستحقاتهما المالية.
وكان الفريق قد أنهى تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة فريق نجران مساء اليوم ضمن مواجهات الجولة الثالثة عشرة لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع في مكة المكرمة.
من جهة أخرى، تجاهل إبراهيم البلوي، عضو شرف نادي الاتحاد، اتباع الطرق الرسمية التي تخوله الترشح لمنصب رئاسة النادي من خلال الانتظار لحين تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية في نادي الاتحاد ومخاطبة الدكتور خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء الشرف، بشأن رغبته في الترشح لمنصب الرئيس رسميا، مفضلا إعلان ترشحه عبر وسائل الإعلام.
وطالب البلوي بتقديم عادل جمجوم استقالته إلى جانب أعضاء مجلس إدارته، وهو ما يخالف أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي لا تتيح لثلاثي رئيس النادي المكلف وأمين عام النادي وأمين الصندوق الاستقالة قبل إنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بانعقاد الجمعية العمومية وتحديد موعدها والإعلان عنه رسميا، الأمر الذي سيتيح بعدها للرئيس المكلف تقديم استقالته؛ وهو ما أسهم في إيجاد ردود فعل كبيرة حيال حديث البلوي لوسائل الإعلام، حيث أبدى عدد من الجماهير الاتحادية استغرابه مما تناوله البلوي ورغبته في الترشح لمنصب رئاسة النادي وانتهائه من تشكيل مجلس إدارته دون أن يخطِر رئيس هيئة أعضاء الشرف برغبته في الترشح حين انعقاد الجمعية العمومية.
وكان الدكتور خالد المرزوقي خلال حديثه يوم أمس لـ«الشرق الأوسط»، قد أشار إلى عدم مخاطبة أي من الشرفيين له بخصوص الترشح لرئاسة النادي، مرجعا ذلك إلى اعتبار أن موعد الترشح لرئاسة النادي سيكون عقب تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية، منوها بمعرفة جميع الشرفيين بذلك؛ كونه نظاما معمولا به، مبينا أن إبراهيم البلوي كان قد أبدى له رغبته في الترشح في وقت سابق قبل انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة بالنادي، دون أن تكون هناك اجتماعات بعد ذلك جمعته مع البلوي أبدى من خلالها الأخير رغبته في الترشح.
من جانب آخر، أكد أيمن نصيف، نائب رئيس نادي الاتحاد السابق، تلقيه اتصالا هاتفيا من اللجنة المشكّلة لدراسة الأوضاع في نادي الاتحاد من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، لإحضار الخطاب الذي تعهد به المهندس محمد الفايز، رئيس النادي المستقيل، بكافة التكاليف المتعلقة بتعاقد نادي الاتحاد مع اللاعب البرازيلي دي سوزا.
وأضاف: حضرت للنادي وتم تسليم الخطاب لهم فقط دون أن تكون هناك أي مساءلة تتعلق بأي جوانب مالية أخرى.
في المقابل، أكد اللواء محمد بن داخل، رئيس نادي الاتحاد السابق، عدم تلقيه أي اتصال أو استدعاء من لجنة دراسة الأوضاع في نادي الاتحاد، مشيرا إلى أن علاقته الرسمية انتهت بنهاية فترة رئاسته، إلا أنه سيظل محبا وعاشقا للكيان وسيسعى لخدمته من أي موقع كان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».