تسجيل «واحة الأحساء» ضمن قائمة التراث العالمي

تضم أكثر من 1.5 مليون نخلة منتجة للتمور

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تسجيل «واحة الأحساء» ضمن قائمة التراث العالمي

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية («الشرق الأوسط»)

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية، عن تسجيل موقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة اليوم (الجمعة)، وذلك في فرع التراث الثقافي.
وتعتبر واحة الأحساء هي خامس موقع سعودي يضم للقائمة بعد موقع مدائن صالح في عام 2008، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 2010، وجدة التاريخية عام 2014، ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل في 2015.
وقدّم الأمير سلطان بن سلمان شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على حرصه الدائم ودعمه الكبير بتسجيل المواقع التاريخية في السعودية ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، وحرصه على العناية بكل ما يخص التراث الوطني للمملكة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، والذي يحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي بوصفه برنامجا فريدا في مجالات العناية بالتراث.
وثمّن الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لدعم ملف تسجيل الأحساء في اليونسكو، وكذلك الجهود التي قام بها الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، والمهندس عادل الملحم أمين الأحساء خلال إعداد ملف واحة الأحساء.
وجدد الأمير سلطان بن سلمان الشكر لأهالي محافظة الأحساء على جهدهم وتعاونهم الكبير من أمانة الأحساء في إعداد وتجهيز ملف واحة الأحساء، وحرصهم على إعادة المكانة التاريخية والحضارية والطبيعية لها باعتبارها واحدة من أهم مواطن الاستيطان والاستقرار البشري في المملكة والتي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد.
وأشار إلى أن واحة الأحساء تعد من أشهر واحات النخيل التي تزخر بعيون المياه العذبة، وهي أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، حيث تضم أكثر من 1.5 مليون نخلة منتجة للتمور، الأمر الذي أهّلها للمشاركة في المنافسات الدولية لعجائب الدنيا السبع، وإدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
وأوضح رئيس هيئة السياحة والتراث أن الأحساء تميزت بنشاط زراعي كبير عبر التاريخ فعرفت أساليب زراعية متنوعة وأنظمة ري متطورة، وتم الكشف عن قنوات ري تمتد على طول الأجزاء الشرقية لواحة الأحساء تحمل الماء من العيون والينابيع إلى الأراضي الزراعية.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد قدمت ملف تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث الإنساني العالمي إلى لجنة التراث العالمي خلال مشاركتها في انعقاد الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة الأسبوع الماضي.



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».