السويد وجدت ضالتها في غرانكفيست لتعويض الأسطورة إبراهيموفيتش

الفريق يستعد لمواجهة سويسرا بالدور الثاني ويحلم بتحقيق إنجاز الوصول لربع النهائي

القائد غرانكفيست نجح في تعويض إبراهيموفيتش في منتخب السويد (إ.ب.أ)
القائد غرانكفيست نجح في تعويض إبراهيموفيتش في منتخب السويد (إ.ب.أ)
TT

السويد وجدت ضالتها في غرانكفيست لتعويض الأسطورة إبراهيموفيتش

القائد غرانكفيست نجح في تعويض إبراهيموفيتش في منتخب السويد (إ.ب.أ)
القائد غرانكفيست نجح في تعويض إبراهيموفيتش في منتخب السويد (إ.ب.أ)

دخل المنتخب السويدي مونديال روسيا وهو تحوم حوله الشكوك بعد أن فقد واحدا من أهم أسلحته التاريخية متمثلا في المهاجم الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش المعتزل دوليا، لكن الفريق وجد ضالته في القائد أندرياس غرانكفيست، ونجح في قطف بطاقة الدور الثاني حيث يواجه المنتخب السويسري في سان بطرسبورغ.
كان كثيرون يتوقعون حدوث تراجع للفريق الأسترالي بعد زلاتان والفشل في التأهل لنسختين من كأس العالم وبعد أدائهم السيئ في 2006 في ظل تواجد إبراهيموفيتش، ولكنهم وجدوا أنفسهم يتصدرون مجموعتهم في المونديال الروسي ومن دون أسطورة الهجوم.
وعند سؤاله مؤخرا عما إذا كان يجد أنه من الصعب مشاهدة المنتخب السويدي في روسيا بعد اعتزاله اللعب الدولي قال إبراهيموفيتش»: للحقيقة المباراة الأولى كانت مختلفة لأنني شعرت أن بإمكاني اللعب بشكل أفضل مما لعبوا. وما زلت أشعر بهذا». ولكن لم تكن هناك أي علامة على افتقاده في المباراة الأخيرة للدور الأول أمام المكسيك مع قيام بديله في قيادة الفريق أندرياس غرانكفيست، الذي كان مثالا يقتدى بتسجيل ثاني ركلات الترجيح له في المونديال ليساعد فريقه في الفوز 3-صفر.
وقال غرانكفيست بعد الفوز بثلاثية نظيفة على المنتخب المكسيكي: «يا له من مجهود بذلناه. لا يهم كثيرا من سنواجهه الآن. أعتقد أن الجميع قلق بعض الشيء».
وحافظ المدافع على تركيزه من أجل ركلة الجزاء الحاسمة تاركا لودفيغ أوغوستينسون الظهير الأيسر الشاب ومسجل الهدف الأول في رهبة من قائده.
وقال أوغوستينسون: «الطريقة التي نفذ بها غرانكفيست ركلة الجزاء تلخصه. كانت مباراة حاسمة بكأس العالم ولكنه تقدم ونفذ التسديدة بالطريقة المثالية».
وأضاف: «لهذا السبب هو قائدنا. فهو قادر على فعل هذه الأشياء لنا. إنه مهم للغاية للفريق».
كان أوغوستينسون متفائلا بنفس القدر حول منافسه المحتمل في المستقبل، وابتسم عند سؤاله عمن يفضل مواجهته، قبل أن يعرف أنه المنتخب السويسري وليس البرازيلي.
وقال: «لم يكن لدينا وقت للتفكير في هذا الأمر. لم نكن نتوقع فعليا أننا سنتصدر المجموعة رغم اعتقادنا بإمكانية تأهلنا».
وبالكاد كان بإمكانه الحديث في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة، وقال الظهير الأيسر لفريق فيردر بريمن الألماني عقب تسجيله هدفه الأول لمنتخب بلاده في أكبر مباراة بمسيرته حتى الآن: «أعتذر، أنا فظ للغاية».
وأضاف: «لطالما حلمت بهذا والشيء الغريب هو وجود شعور راودني بأنني سأسجل في هذا المونديال. ولكن فوق كل هذا، فخور للفريق. لقد التزمنا بخطة اللعب بنسبة مائة في المائة وبالفعل نستحق التأهل».
وأضاف: «نعمل بكد لبعضنا البعض وليس فقط من أجل الـ11 لاعبا المتواجدين بالملعب. كل لاعب يجلس على مقاعد البدلاء جاهز للقيام بالجزء الخاص به. نعلم أنه من الصعب للغاية أن نتلقى أهدافا». وانتقد خوان كارلوس أوسوريو مدرب المنتخب المكسيكي طريقة لعب المنتخب السويدي، حيث قال: «لا أتفق مع الطريقة التي يلعب بها المنتخب السويدي ولكنني أحترمها».
وأضاف: «لا يجلبون الكرة من الخلف لكنهم يشتركون بشكل جيد طريقة اللعب. لا أعتقد أنها كرة قدم مميزة ولكنها تعمل. أنا معجب بالمجهود الجماعي».
ربما لا يوجد الكثير يستمتع بمشاهدة المنتخب السويدي ولكن لا يوجد أي شخص للحقيقة يتمنى مواجهتهم.
وحظي المنتخب السويدي بهالة من الإشادة من وسائل الإعلام في بلاده بعد التأهل للدور الثاني متصدرا مجموعته برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام المكسيك فيما ودع منتخبا ألمانيا حامل اللقب وكوريا الجنوبية البطولة. وطالب كتاب الرياضة في الصحف السويدية بضرورة تخليد هدف اللاعب أندرياس غرانكفيست من خلال طابع بريد مشيرا إلى أنه كان مفتاح الفوز الكبير والمهم.
ويلتقي المنتخب السويدي نظيره السويسري في الدور الثاني للبطولة يوم الثلاثاء المقبل فيما يلتقي الفريق المكسيكي مع نظيره البرازيلي.
وذكر الكاتب يوهان إسك، في مقاله بصحيفة «داجنز نايهيتر»، أن غرانكفيست سجل الهدف الثاني بهدوء أعصاب من ضربة جزاء ليؤمن فوز الفريق.
وأشار إلى أن هدف غرانكفيست «يجب تخليده من خلال طابع بريد (إذا كانت الطوابع لا تزال موجودة)».
وأشار الكاتب إلى أن هدف غرانكفيست، 33 عاما، حافظ على معنويات الفريق خلال المباراة ولعب دورا مؤثرا في الفوز بهذه النتيجة.
وذكرت صحيفة «سفنسكا داجبلاد» في صفحتها الأولى: «حفل كأس العالم يستمر».
كما أشار إلى أنديرس ليندبلاد، الصحافي الرياضي في مقاله بالصحيفة، إلى دور غرانكفيست في هذا الفوز والذي يتماشى مع ما قاله اللاعب من قبل: «سأظل دائما في خدمة مصلحة الفريق».
وبدأ مشجعو المنتخب السويدي في البحث عن تذاكر لحضور مباراة الفريق بدور الستة عشر. كما ذكرت وسائل الإعلام السويدية أن المشجعين يبحثون الآن عن وسيلة للسفر إلى مدينة سان بطرسبورغ التي تقام بها المباراة.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».