ما بين الشماتة والسخرية وصولا إلى حالة من الصدمة، تمحورت معظم تعليقات صحف العالم على الهزيمة التاريخية للمنتخب الألماني، وخروجه للمرة الأولى في تاريخه من دور المجموعات لكأس العالم.
لم يكن غريبا على الصحافة الإنجليزية أن يكون لديها الكثير للتحدث عنه، في ظل وجود تنافس كبير بين ألمانيا وإنجلترا في كرة القدم.
وتصدرت الخسارة المفاجئة الصفحات الأولى في الصحف المحلية، وتركز على موضوعين: «الشماتة»، و«لا تذكروا النتيجة»، ولقطة على السطر «لا تذكر الحرب»، من قبل البرنامج البريطاني التلفزيوني الكوميدي الشهير «فولتي تورس».
وامتدت الدعاية أيضا إلى صفحات الرياضة؛ حيث كان لصحيفة «ستار» شكل مختلف، بعد أن كتبت: «لا تذكروا نظام حكم الفيديو المساعد»، في إشارة إلى أول هدف كوري احتسب بعد مراجعة نظام الفيديو، فيما ذكرت صحيفة «التايمز»: «يوم اختفى فيه الألمان» على صورة لسونغ هيونغ مين، يسجل الهدف الثاني لكوريا في المنتخب الألماني.
ونشرت صحيفة «الصن» جدول المجموعة السادسة بوجود المنتخب الألماني في قاع الترتيب، برفقة صورة للمدرب الغاضب يواكيم لوف.
وفوق ذلك، كان هناك تجميع لصرخات لاعبي ومدربي المنتخب الإنجليزي: «السير بوبي تشارلتون، وستيوارت بيرس، وكريسيي وادلي، وتيري فينابلز، وغاريث ساوثغيت، وفرانك لامبارد، وكل مشجع إنجليزي... هذا لكم». وتعليمات بـ«التوقف فجأة والحفاظ على الابتسام عند الشعور بالدونية».
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» تعليقا على وجوه مسعود أوزيل وتوماس مولر ومشجع ألماني الحزينة، إنه: «شيء رائع»، بينما أعلنت صحيفة «ديلي تليغراف» أن الهزيمة بمثابة: «ذل تاريخي».
ووصفت «الغارديان» الهزيمة بأنها: «نهاية العالم (بمعناها الحقيقي)»، بينما كتبت صحيفة «ميرور»: «هاي آند لوف» في إهانة غير مباشرة للمدرب الألماني، على صورة لهاري كين قائد المنتخب الإنجليزي، وهو يستعد لمباراة أمام المنتخب البلجيكي، ولاعبين ألمان يضعون رؤوسهم بين أيديهم.
وفي إسبانيا كتبت صحيفة «ألموندو»: «ستتذكر كرة القدم هذا اليوم للأبد، ألمانيا، بطل العالم العظيم الذي كان قادرا دائما على أن ينهض من بين الأموات، ليذكرنا دائما بأنه سيفوز، غير عابئ بما يحدث في هذه الرياضة، مني في روسيا - يا لها من سخرية - بإحدى أكثر الهزائم المروعة في تاريخ الكرة»، وكان الكلام مصحوبا برسم ساخر.
وقالت صحيفة «لا فانجوارديا»: «أصيب بطل العالم بانهيار تاريخي في روسيا، لم نعد نر الفريق الذي أرغم أنف البرازيل بشكل تاريخي قبل أربعة أعوام».
وقالت صحيفة «إندكس إتش يو» المجرية: «تفكك المنتخب الألماني الرائع خلال عام».
وذكرت صحيفة «444 إتش يو»: «إرادة النصر لم تكن موجودة لدى الألمان، لم تكن لديهم إرادة أصلا».
وقالت صحيفة «سفينسكا داجبلاديت» السويدية: «إنه أعظم خزي في تاريخ الكرة الألمانية».
وفي إيطاليا كتبت صحيفة «لا ستامبا»: «الماكينات... السقوط العميق للرموز». وقالت صحيفة «لا ريببليكا»: «ضاعت ألمانيا، الكرة الحديثة لا تبقي على أحد، إنه مصير نتقاسمه جميعا، فيروس يلتهم كل من حوله، بلا تمييز، ليس هناك أعظم من أن تصبح بطل العالم، ولكنها عظمة لم تدم طويلا».
وقالت «كوريرا ديلا سيرا»: «لم يعد لدى مثل هذا الفريق الأشيب ما يقوله. خرجت ألمانيا، وهكذا يجد الكل كوريته. علينا أن نعترف بأن ألمانيا تقف على العتبة نفسها التي تقف عليها إيطاليا، إنها أكبر سنا بكثير».
وفي روسيا كتبت صحيفة «سبورت إكسبرس»: «كان هذا الحدث الأبرز لبطولة كأس العالم عام 2018. ليس هناك أبدا من يشفق على فريق بهذه الحالة».
وقالت صحيفة «روسياسكايا غازيتا»: «لقد أعاد المنتخب الألماني كتابة تاريخه؛ لكن بشكل سيئ هذه المرة».
خسارة ألمانيا في الصحافة بين شماتة الإنجليز وسخرية الطليان والإسبان
خسارة ألمانيا في الصحافة بين شماتة الإنجليز وسخرية الطليان والإسبان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة