أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث «استمرار المفاوضات» المتعلقة بالحديدة، وذلك لدى إنهاء جولة من المحادثات، شملت اجتماعا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن أول من أمس، ولقاء آخر عقده المبعوث في مسقط أمس مع ممثلين عن الحوثيين. ووصف غريفيث اجتماعه مع الرئيس اليمني بـ«البناء»، في حين طلب الرئيس اليمني تنفيذ انسحاب كامل من الحديدة ومينائها، في رده على عرض نقله المبعوث يقضي بتسليم الحوثيين ميناء الحديدة لإشراف أممي.
كما وصف غريفيث مساعيه بأنها ترمي إلى «إيجاد سبل لتحويل أزمة الحديدة إلى فرصة لاستئناف العملية السياسية في اليمن». وفي تغريدة على حساب المبعوث في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أورد غريفيث أنه «يأمل في تحويل الحُديدة إلى خطوة أولى نحو السلام في اليمن، بدلاً من خطوة أخرى نحو الحرب».
بدوره، اتهم رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، الحوثيين، بتحويل ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليسيتة.
وأوضح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أن «الحوثيين باتوا، عن طريق ميناء الحديدة، يهددون الأمن الوطني والإقليمي والدولي، وهو الذي أطال أمد الحرب في اليمن، وضاعف من معاناة الشعب». وتابع: «بقاء الميليشيا الحوثية في الحديدة ومينائها، يشكل خطراً حقيقياً على الأمن الإقليمي والدولي، ويضاعف من معاناة اليمنيين، ويعيق وصول المساعدات الإغاثية».
وأشار إلى أن «استعادة الحديدة إلى حاضنة الجمهورية والدولة، أصبحت أمراً حتمياً... لقد عانى شعبنا خلال الثلاثة أعوام الماضية من الميليشيا الانقلابية الحوثية، التي نهبت ثروته وصادرت أبسط حقوقه».
وذكر أنه «على الرغم من استحواذ الحوثيين على أكثر من نصف إيرادات البلاد، فإنهم لم يلتزموا بدفع مرتبات الموظفين في المحافظات التي تخضع لسيطرتهم، وأعاقوا وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المحتاجين لها، إلى جانب نهب بعضها وتحويلها لصالح مجهودهم الحربي».
وأكد بن دغر، على دعم الحكومة للمساعي الأممية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، والذي لن يتحقق إلا من خلال الالتزام الكامل والشامل بالمرجعيات الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأردف بأن «تسليم السلاح والانسحاب (انسحاب الحوثيين) وبسط الشرعية سلطتها على الأرض، هي أقصر طرق للسلام».
ويأتي تصريح بن دغر، بعد يوم من وصول المبعوث الأممي لليمن، مارتن، إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي، في إطار جهوده الرامية إلى وقف التصعيد العسكري في الحديدة، والعودة للمفاوضات.
وقوبلت جهود المبعوث الأممي بتمسك الحكومة اليمنية بموقفها المطالب بانسحاب الحوثيين من الحديدة ومينائها، لتجنيبهما المعارك، وهو ما تؤكده تصريحات بن دغر أمس.
15:2 دقيقه
غريفيث يعلن استمرار المفاوضات
https://aawsat.com/home/article/1315016/%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%AB-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA
غريفيث يعلن استمرار المفاوضات
غريفيث يعلن استمرار المفاوضات
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة