ميدان الطائف يحتضن مهرجان ولي العهد للهجن الشهر المقبل

مشاركون محليون ودوليون يتنافسون على جوائز تصل إلى 45 مليون ريال

مدينة الطائف ستحتضن مهرجان الهجن المقبل («الشرق الأوسط»)
مدينة الطائف ستحتضن مهرجان الهجن المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

ميدان الطائف يحتضن مهرجان ولي العهد للهجن الشهر المقبل

مدينة الطائف ستحتضن مهرجان الهجن المقبل («الشرق الأوسط»)
مدينة الطائف ستحتضن مهرجان الهجن المقبل («الشرق الأوسط»)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أعلن الاتحاد السعودي للهجن عن إطلاق مهرجان ولي العهد للهجن، خلال الفترة من 11 أغسطس (آب) حتى يوم الجمعة 21 سبتمبر (أيلول) المقبلين، وذلك في ميدان محافظة الطائف للهجن. ورفع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، باسمه وباسم منسوبي الهيئة، الشكر والامتنان لولي العهد على هذه الرعاية الكريمة التي تأتي ضمن اهتمامات القيادة الكريمة بمختلف القطاعات في الدولة، والسعي لإنجاح الفعاليات والمناسبات المحلية والدولية، من خلال الدعم المستمر لتلك البرامج والفعاليات والبطولات.
وقد تم تخصيص جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 45 مليون ريال سعودي يتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحلية والدولية.
من جهته، قال الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز رئيس الاتحاد السعودي للهجن رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد، إن المهرجان سيُقام في ميدان الطائف للهجن، نظراً لأهمية الميدان التاريخية ولملاءمة أجواء الطقس خلال فصل الصيف، مع إقامة كثير من الفعاليات المصاحبة للمهرجان الموجَّهة للعائلات، التي تهدف إلى جلب الجماهير بشكل عام ومحبي رياضة الهجن بشكل خاص.
وأوضح أنه تم البدء بجميع التجهيزات الخاصة بمراحل السباقات لأهمية الحدث الذي يحمل اسم ولي العهد، وطموحات ملاك ومحبي رياضة الهجن على مستوى العالم، داعياً جميع المشاركين للالتزام بالأنظمة والشروط التي أقرتها اللجنة المنظمة.
ويهدف مهرجان ولي العهد للهجن إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، كما يهدف إلى أن يكون للمهرجان عوائد اقتصادية على المجتمع من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع، يعزز المشاركة، ويؤصِّل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للسعودية.
ويأتي المهرجان تأكيداً على اهتمام ولي العهد بهذه الرياضة العربية الأصيلة، ومؤازرة المشاركين في هذه السباقات لتكون المشاركات على المستوى المطلوب واللائق بمكانة المملكة، وتجسيداً للدعم الكبير الذي تلقاه رياضة الهجن في البلاد من القيادة الرشيدة.
وسيثري المهرجان رياضة سباقات الهجن في المملكة التي تحتضن كثيراً من ملاك الهجن في الخليج، ما يؤكد أننا سنشهد منافسات قوية بين جميع المشاركين.
وجاء المهرجان ضمن العناية الخاصة التي يوليها الأمير محمد بن سلمان لقطاع الإبل، وتطويره وفق رؤية طموحة تواكب مكانة المملكة وتطلعات أبنائها، وتحقق تطلعات ملاك الهجن وعشاق هذه الرياضة في جميع مناطق المملكة، ويمثل نقلة نوعية كبيرة لمسيرة هذه الرياضة العريقة في موطنها ووسط جمهورها ومحبيها في وطننا الغالي، لتكون الوجهة الأولى على مستوى العالم اهتماماً وتنظيماً لرياضة الهجن العريقة.
وسيعزز المهرجان الجوانب الحضارية والوطنية، وستكون له عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع، ليكون مهرجاناً ثقافياً واقتصادياً ورياضياً متنوعاً يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر الوطنية ويعكس العمق الحضاري للمملكة.
وستسهم فعالية سباقات الهجن في تحقيق المهرجان لأهدافه بتأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية.
يُذكر أن الاتحاد السعودي للهجن سيعلن عن البرنامج بشكل كامل يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».