ضمن مجموعة من التظاهرات الثقافية التي أقرّتها وزارة الثقافة التونسية على غرار «أيام قرطاج الشّعرية»، انطلقت بالعاصمة التونسية في 26 يونيو (حزيران) الحالي «أيام قرطاج للرقص والكوريغرافيا... قرطاج ترقص»، تحت شعار: «لا وجود لأجساد راقصة دون كرامة للجسد»، وبدأ الجمهور بمشاهدة نحو 40 عرضا فنيا؛ موزعة بين 19 عرضا عالميا، و21 تونسيا، بمشاركة نحو 110 راقصين، وتستمرّ حتّى 1 يوليو (تموز) المقبل.
سعت هذه التظاهرة الثقافية إلى تأكيد مساهمة دول جنوب المتوسط في عالمي الرقص والكوريغرافيا من خلال مشاركات قادمة إلى تونس، من المغرب وجنوب أفريقيا ورواندا وساحل العاج وليبيا ومصر.
في هذا الشأن، أفادت مريم قلوز، مديرة الدورة، بأنّ المشاركة التونسية ستكون مهمة وتتمثل أساساً في مجموعة من العروض مثل: «وحيدا منفردا» لعماد جمعة، و«تخوم اللامرئية» لسهام بلخوجة، و«زواز» لسرين دوس، و«لمبوبات» لرشدي بلقاسمي، و«أنا نسمع (أنت) تشوف (ترى)» لحمدي الدريدي، و«نزوة» لأشرف بلحاج مبارك، و«هذيان» لنجيب بن خلف الله، و«حثلة (حركة خفيفة)» لمروان إروين، و«خارج المدينة» لبحري بن يحمد، و«تعطّل مؤقت» لأميمة المناعي، و«عين الصقر» لوائل المرغني، و«حالة طارئة» لطارق بوزيد، و«ممكن» لقيس بولعراس، و«ملجأ» لحسام الدين العاشوري، و«انفيني (لا متناهي)» لفتحي فارح، و«خلل» لأمل العويني، و«درس في الرقص التونسي» لخيرة عبيد اللّه، و«حركة تكفي!» لنادية السايحي، و«بالجانب» لوفاء ثابتي.
وأكدت على ثراء ما تقدمه تونس في هذه التظاهرة الدولية الأولى من نوعها على مستوى ما تتبناه وزارة الثقافة التونسية من أنشطة ثقافية ذات بُعد ثقافي وسياحي في الوقت ذاته. وأشارت إلى أن هذه الدورة تسعى إلى رسم الخطوط العريضة لفضاء حواري واسع حول مختلف أنواع الإكراهات التي تحجز الأجساد ومختلف أشكال الإقصاء، على حد تعبيرها.
وتتنافس الأعمال التونسية مع مجموعة من العروض الأخرى على غرار «الحال» لخالد بن غريب من المغرب، ومن مصر «وزارة ثقافة خارج الحدود» لأدهم حافظ، علاوة على مشاركات مشتركة بين تونس وفرنسا على وجه الخصوص.
يذكر أنّ عدداً مهماً من الفنانين التونسيين، خصوصا المسرحيين، قد اهتموا منذ سنوات بأشكال الرّقص المعاصر، فأسّست المسرحية التونسية الرّاحلة رجاء بن عمار منذ سنوات «ملتقى الرقص المعاصر» في قرطاج، كما أبدت كل من سهام بلخوجة ونوال إسكندراني وإيمان السماوي وحافظ زليط وعماد جمعة اهتماما لافتاً بهذا الشّكل التّعبيري الذي لم يجد دعماً كافياً خلال العقود الماضية من السلطات الرّسمية، وكذلك الجمهور المتابع للمشهد الثقافي التونسي.
40 عرضاً فنياً في {قرطاج ترقص}
40 عرضاً فنياً في {قرطاج ترقص}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة