طمأن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا اليوم (الأربعاء)، متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه «بخير»، وذلك غداة إصابته بالإعياء أثناء متابعة مباراة منتخب بلاده ونيجيريا ضمن نهائيات كأس العالم في روسيا.
وخاضت الأرجنتين مباراة حاسمة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة على ملعب مدينة سان بطرسبرغ، تمكنت من الفوز بها (2 - 1) بهدف لماركوس روخو قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
وكتب مارادونا (57 عاماً) عبر حسابه على موقع «انستغرام» الذي يتابعه 2.5 مليون شخص: «أريد أن أقول لكم إنني بخير».
وأوضح الأسطورة الأرجنتينية: «في استراحة الشوطين خلال مباراة نيجيريا، شعرت بآلام في الرقبة وأصبت بانخفاض في ضغط الدم. استشرت طبيبا ونصحني بالعودة (إلى الفندق)، إلا أنني أردت البقاء لأننا كنا نلعب من أجل كل شيء (...) كيف كان في إمكاني الرحيل؟».
وأضاف مارادونا: «أبعث بقبلة لكل الناس، وأعتذر عن القلق الذي تسببت لكم به، وشكرا على رسائلكم. دييغو باق لفترة طويلة».
وكان مارادونا قد تفاعل بكل حواسه مع مباراة الأمس التي شهدت تسجيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدف الافتتاح، وهو الأول له في المونديال الروسي، في الشوط الأول، قبل أن تعادل نيجيريا بهدف لفيكتور موزيس من ركلة جزاء في مطلع الشوط الثاني. وكان انتهاء المباراة بالتعادل يعني إقصاء الأرجنتين من الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 2002.
إلا أن هدف روخو في الدقيقة 86 منح منتخب بلاده الفوز وبطاقة التأهل الثانية عن المجموعة إلى الدور ثمن النهائي، لملاقاة فرنسا متصدرة المجموعة الثالثة السبت. أما البطاقة الثانية عن المجموعة الرابعة فنالتها كرواتيا التي ستلاقي الدنمارك في الدور ثمن النهائي.
والتقطت الكاميرات صورا لمارادونا وهو يحتفل بهدف ميسي. وتسبب الحماس الزائد الذي تطلب تدخل مرافقيه للإمساك به وتجنب سقوطه من فوق الحاجز الزجاجي للمنصة، بحالة من الإعياء، بحسب الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل.
وشوهد مارادونا وهو يمشي بمساعدة شخص قاده إلى مقصورة كبار الشخصيات لتهدئة أعصابه خلال استراحة الشوطين.
وعانى مارادونا من سلسلة مشاكل على الصعيدين الصحي والجسدي خلال الأعوام الماضية، أبرزها تعاطي الكوكايين والإدمان.