الأردن: مستجدات قطاع الطاقة فرضت التوجه لـ«المفاعلات الصغيرة»

الاستكشافات أثبتت وجود 40 ألف طن من «الكعكة الصفراء»

الأردن: مستجدات قطاع الطاقة فرضت التوجه لـ«المفاعلات الصغيرة»
TT

الأردن: مستجدات قطاع الطاقة فرضت التوجه لـ«المفاعلات الصغيرة»

الأردن: مستجدات قطاع الطاقة فرضت التوجه لـ«المفاعلات الصغيرة»

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان إن التوسع بمصادر الطاقة المحلية، والمستجدات التي طرأت على القطاع، خصوصاً الطاقة المتجددة، أعطى الأولوية للتوجه للمفاعلات النووية الصغيرة، وتأجيل النظر في بناء محطة نووية كبرى إلى العقد المقبل.
وأضاف طوقان، خلال مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء)، أن المفاعلات الصغيرة تحتاج إلى تمويل أقل، وأن الاستعداد الدولي لتمويل هذه المفاعلات أكثر من المحطات الكبيرة، مشيراً إلى أن المفاعل الوحيد من هذا النوع حتى الآن تجري عملية بنائه في الصين، وهو من تقنية المفاعلات الصغيرة المبردة بالغاز.
وأكد طوقان أن الهيئة لم تتجه إلى هذا النوع من المفاعلات قبل ذلك لأنها لم تكن مرخصة بعد في أي دولة، وأن الهيئة تتفاوض حالياً مع الصين بشكل جدي بخصوص المفاعل نفسه الذي يبنى حالياً، مبيناً أنه لن يتم توقيع أي عقد إلا بعد تشغيل المفاعل قيد البناء، وربطه على الشبكة مدة سنتين، وأضاف أنه في حال توقيع عقد لبناء هذا النوع من المفاعلات، التي تصل استطاعة الواحد منها إلى 110 ميغاواط، فإنه سيتم بناء مفاعلين أو 6 مفاعلات، وأنها أنسب للشبكة الكهربائية، بالنظر إلى خليط الطاقة الكلي.
وعن اختيار موقع المحطة النووية، قال طوقان إن تقريراً صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت صلاحية موقع «عمرة»، الذي تم اختياره سابقاً للمحطة النووية، ما يجعله مفتوحاً لإقامة محطة حال التفكير في ذلك، لافتاً إلى أن موافقة نهائية بهذا الخصوص ستصدر في وقت قريب.
وحول المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، وهو أحد مكونات البرنامج النووي الأردني، قال طوقان إنه الوحيد من نوعه في منطقة المشرق العربي، وإن المفاعل سينتج أول نظائر طبية مشعة في أغسطس (آب) المقبل لاستخدامها في الطب النووي ومعالجة أمراض السرطان، ما يؤكد أهمية استخدام الطاقة النووية في مختلف المجالات، خصوصاً الطبية منها.
وعرض طوقان مكونات البرنامج النووي الأردني، قائلاً إن عملاً متزامناً يجري في مشاريع البرنامج، الذي يشتمل على محطة الطاقة النووية، واستكشاف وتعدين اليورانيوم، والمفاعل النووي للبحوث والتدريب، وتطوير الموارد البشرية، وأضاف أن عمر البرنامج النووي الأردني 10 سنوات، وهي مدة زمنية قصيرة لتنفيذ مشاريع نووية كبيرة، بما توفر من إمكانات مالية.
وعرض إنجازات البرنامج، قائلاً إن الهيئة أنجزت بناء وتركيب وتشغيل المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب بطاقة 5 ميغاواط، في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وافتتح بنهاية عام 2016، كما حصل على رخصة التشغيل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
وأشار إلى أن العمل يجري لإتمام الأعمال النهائية لإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب النووي خلال الخريف المقبل، وسيوضع تحت تصرف الباحثين لإجراء البحوث العملية التطبيقية باستخدام الحزم النيوترونية الناتجة عن المفاعل، وتشغيل مختبرات التحليل بالتنشيط النيوتروني لخدمة الصناعة وعلوم الآثار والجيولوجيا.
وعرض طوقان إنجازاً آخر للبرنامج، وهو بناء وتركيب وتشغيل مركز السنكروترون (سيسامي) في منطقة علان من محافظة البلقاء، وسيستخدم لإجراء البحوث التطبيقية اعتماداً على مصدر الفوتونات ذي الشدة العالية، الأمر الذي سيؤدي إلى تنشيط وتحفيز الحركة البحثية للعلماء والباحثين من الجامعات الأردنية، واختلاطهم بالباحثين من الدول المشاركة.
وأشار طوقان إلى أن جهود الهيئة أثمرت عن إثبات وجود ما لا يقل عن 40 ألف طن من الكعكة الصفراء من اليورانيوم في وسط الأردن، وذلك نتيجة الدراسات الاستكشافية والتحاليل المخبرية لعشرات الألوف من عينات خام اليورانيوم من منطقة وسط الأردن، مشيراً إلى أن الطواقم الأردنية تمكنت من استخلاص كميات مخبرية وتجريبية وصلت إلى 1 كغم من الكعكة الصفراء، وهي خطوة مخبرية تجريبية ضرورية لاستخلاص اليورانيوم صناعياً من خاماته مستقبلاً.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.