ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة في مايو الماضي

سجلت جنوب البلاد أعلى مستوى لها في 11 عاماً

ارتفع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها الشهر الماضي في الولايات المتحدة
ارتفع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها الشهر الماضي في الولايات المتحدة
TT

ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة في مايو الماضي

ارتفع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها الشهر الماضي في الولايات المتحدة
ارتفع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها الشهر الماضي في الولايات المتحدة

ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مايو (أيار) مع تسجيل المبيعات في جنوب البلاد أعلى مستوى لها في نحو 11 عاما.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أول من أمس الاثنين إن مبيعات المنازل الجديدة قفزت 6.7 في المائة إلى معدل سنوي بلغ 689 ألف وحدة الشهر الماضي. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل نحو 11 في المائة من مبيعات سوق المساكن، بنسبة 0.7 في المائة فقط إلى وتيرة سنوية قدرها 667 ألف وحدة في مايو الماضي.
وعلى أساس سنوي قفزت مبيعات المنازل الجديدة 14.1 في المائة، وصعدت مبيعات المنازل الجديدة في ولايات الجنوب 17.9 في المائة إلى معدل سنوي قدره 409 آلاف وحدة في مايو الماضي وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2007. وهبطت المبيعات 10 في المائة في ولايات الشمال الشرقي و8.7 في المائة في ولايات الغرب، واستقرت في ولايات الغرب الأوسط.
إلى ذلك أظهر تقرير اقتصادي صدر مؤخراً تراجعاً غير متوقع لمؤشر الثقة في سوق المساكن في الولايات المتحدة خلال يونيو (حزيران) الحالي، حيث يرصد التقرير الذي يصدره الاتحاد الوطني لبناة المساكن في الولايات المتحدة، ثقة شركات تشييد المساكن في السوق.
وذكر التقرير أن مؤشر «الاتحاد الوطني لبناة المساكن ويلز فارجو» لسوق الإسكان تراجع خلال يونيو الحالي إلى 68 نقطة، مقابل 70 نقطة في مايو الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار المؤشر عند مستواه في الشهر الماضي.
وقال «راندي نويل»، رئيس مجلس إدارة الاتحاد إن «شركات بناء المساكن قلقة بشكل متزايد من تأثير الرسوم المقررة على واردات الأخشاب الكندية وغيرها من المنتجات المستوردة على أسعار المساكن».
وأضاف أن «الارتفاع القياسي لأسعار الأخشاب يضيف نحو 9 آلاف دولار إلى سعر المسكن ذي الوحدة الواحدة منذ يناير (كانون الثاني) 2017»، ويعكس التراجع غير المتوقع لمؤشر سوق الإسكان انخفاض المؤشرات الفرعية المكونة له بمقدار نقطة مئوية واحدة.
وذكرت الاتحاد أن مؤشر قياس الموقف الراهن للمبيعات تراجع إلى 75 نقطة خلال الشهر الحالي، في حين تراجع مؤشر التوقعات خلال الأشهر الستة المقبلة إلى 76 نقطة، وتراجع مؤشر التخطيط المتري لحركة الشراء إلى 50 نقطة.
إلى ذلك هبطت مبيعات المنازل القائمة في أميركا في مايو الماضي بينما دفع نقص حاد في المعروض في سوق العقارات أسعار المساكن إلى مستوى قياسي. وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين اليوم الأربعاء إن مبيعات المنازل القائمة تراجعت 0.4 في المائة إلى معدل سنوي قدره 5.43 مليون وحدة الشهر الماضي. وكان ذلك الانخفاض الشهري الثاني على التوالي في المبيعات.
وعدلت الرابطة وتيرة المبيعات لشهر أبريل (نيسان) بالخفض إلى 5.45 مليون وحدة من القراءة الأولية البالغة 5.46 مليون وحدة. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المنازل القائمة 1.5 في المائة إلى معدل سنوي قدره 5.52 مليون وحدة في مايو الماضي.
وعلى أساس سنوي هبطت مبيعات المنازل القائمة، التي تشكل نحو 90 في المائة من إجمالي مبيعات المساكن في أميركا، بنسبة 3.0 في المائة في مايو الماضي، مواصلة التراجع على أساس سنوي للشهر الثالث على التوالي.
كما أظهرت الإحصاءات الحكومية الصادرة مؤخراً ارتفاع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال مايو الماضي، بأكثر من توقعات المحللين، في حين أظهرت الإحصاءات تراجعاً أكبر من المتوقع لعدد تراخيص البناء.
وبحسب التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأميركية فإن عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال الشهر الماضي، ارتفع بنسبة 5 في المائة مقارنة بالشهر السابق عليه، ليرتفع العدد إلى ما يعادل 1.35 مليون وحدة سنويا خلال مايو الماضي، بعد تراجع بنسبة 3.1 في المائة إلى ما يعادل 1.286 مليون وحدة سنويا، وفقا للبيانات المعدلة خلال أبريل الماضي.
وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع عدد المشروعات الجديدة خلال الشهر الماضي بنسبة 1.8 في المائة إلى ما يعادل 1.310 مليون وحدة سنوية، مقابل 1.287 مليون وحدة وفقا للبيانات الأولية في الشهر السابق.
ومع الارتفاع الكبير خلال الشهر الحالي، وصل عدد المشروعات الجديدة إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2007 عندما سجل 1.354 مليون وحدة سنويا، وجاء الارتفاع الذي فاق التوقعات في عدد المشروعات الجديدة على خلفية الزيادة الكبيرة في كل من عدد المساكن ذات الوحدة الواحدة والمساكن متعددة الوحدات.
وارتفع عدد مشروعات المنازل ذات الوحدة الواحدة بنسبة 3.9 في المائة إلى ما يعادل 936 ألف وحدة سنويا، في حين ارتفع عدد المشروعات متعددة الوحدات بنسبة 7.5 في المائة إلى ما يعادل 414 ألف وحدة.
وكما ذكرت وزارة التجارة الأميركية أن عدد تراخيص البناء تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 4.6 في المائة إلى ما يعادل 1.301 مليون وحدة بعد تراجع بنسبة 0.9 في المائة إلى ما يعادل 1.364 مليون وحدة سنويا في الشهر السابق. ويشير عدد تراخيص البناء إلى الطلب المستقبلي على قطاع المساكن.
وكان المحللون يتوقعون تراجع تراخيص البناء بنسبة 0.1 في المائة إلى ما يعادل 1.350 مليون وحدة مقابل 1.352 مليون وحدة في الشهر السابق، وفقا للبيانات الأولية.
وتراجع عدد تراخيص بناء المشروعات ذات الوحدة الواحدة بنسبة 4.6 في المائة إلى ما يعادل 844 ألف وحدة سنويا خلال مايو الماضي، في حين تراجع عدد تراخيص مشروعات الوحدات المتعددة بنسبة 8.8 في المائة إلى ما يعادل 457 ألف وحدة سنوياً.


مقالات ذات صلة

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

الاقتصاد يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب.

أسماء الغابري (جدة)
عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».