ترحيب دولي بالانتخابات... ومراقبون تحدثوا عن «عدم تكافؤ الفرص»

أتراك في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
أتراك في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
TT

ترحيب دولي بالانتخابات... ومراقبون تحدثوا عن «عدم تكافؤ الفرص»

أتراك في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
أتراك في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)

حظيت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي شهدتها تركيا أول من أمس باهتمام دولي واسع اتسم بالترحيب بالتجديد للرئيس إردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية.
فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله في استمرار التعاون مع تركيا بقيادة رئيسها رجب طيب إردوغان. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد، مارجريتس شيناس، في مؤتمر صحافي ببروكسل: «نأمل بأن تواصل تركيا بقيادة إردوغان، كونها شريكة للاتحاد الأوروبي، في ملفات مهمة مثل الهجرة والأمن والاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب». وهنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ الشعب التركي لمشاركته الكبيرة في الانتخابات، وقال: «أهنئ الشعب التركي لمشاركته الكبيرة في الانتخابات كما سأجري اتصالا بالرئيس إردوغان لتهنئته بفوزه بالانتخابات الرئاسية... تركيا حليف مهم جدا للناتو، ليس فقط لامتلاكها موقعا استراتيجيا، وإنما أيضا لدورها الحساس في مواجهة الإرهاب».
واكتفى وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس بالقول ردا على أسئلة الصحافيين «آمل في أن يصبح إردوغان بعد هذا الفوز الانتخابي، أقل عصبية». وكان كوتزياس أعلن الأسبوع الماضي أنه على إردوغان «أن يبدي مزيدا من المرونة والنية بحل المشكلات» في إشارة خصوصا إلى مسألة توقيف جنديين يونانيين منذ مارس (آذار) الماضي في تركيا. واعتبرت وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم أن «تركيا ليست في موقع إعطاء دول أخرى دروسا في الديمقراطية في وقت يقبع فيه زعيم المعارضة (الكردي) صلاح الدين دميرتاش في السجن منذ فترة طويلة». وكانت تشير إلى خطاب الفوز الذي ألقاه إردوغان وقال فيه إن نحو 90 في المائة من الناخبين «أعطوا العالم بأسره درسا في الديمقراطية».
وقالت ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي والتي تضم جالية تركية كبيرة إنها تتوقع علاقات بناءة. وقالت كذلك إن أربعة ألمان كانوا يعملون كمراقبين غير رسميين للانتخابات بدعوة من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد، اعتقلوا ثم أطلق سراحهم لاحقاً.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نتائج الانتخابات تعد دليلا على النفوذ السياسي الكبير لإردوغان والدعم الواسع الذي تحظى به قيادته حول نهجها إزاء المسائل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها تركيا ولتعزيز موقف البلاد على صعيد السياسة الخارجية. وقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني «أصدق التهاني» لإردوغان، وعبر عن أمله في أن تتطور العلاقات الثنائية «بشكل أكبر استنادا إلى الروابط الثابتة التاريخية والثقافية والدينية وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون». وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أن بكين تهنئ إردوغان و«تحترم الخيار الذي قام به الشعب التركي».
وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن «بريطانيا تتطلع لمواصلة علاقاتها الوثيقة مع تركيا».
بدورها، أشارت «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» أمس إلى عدم تكافؤ الفرص بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في الدعاية الانتخابية، مضيفة أن الرئيس إردوغان وحزبه الحاكم نالا امتيازات كثيرة بما في ذلك في وسائل الإعلام. وقال إجناسيو سانتشيث أمور رئيس بعثة المنظمة لمراقبة الانتخابات في تركيا: «ما شهدناه من قيود على الحريات الأساسية كان له تأثير على هذه الانتخابات». لكن المراقبين أشادوا بالمشاركة الشعبية الواسعة في الاقتراع.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.