عقد في الرباط، أمس، اجتماع المبادرة المغربية - الأميركية حول الإرهاب الداخلي، المخصص لوضع اللمسات الأخيرة على وثيقة الممارسات الجيدة للرباط واشنطن حول الوقاية والكشف، والتدخل، والتصدي للإرهاب الداخلي.
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية أن هذه المبادرة، التي تم إطلاقها تحت إشراف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تقودها المملكة المغربية والولايات المتحدة، بتعاون مع المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون. وأوضحت الوزارة أن المبادرة تهدف إلى تحديد الأدوات والإجراءات اللازمة من أجل تحقيق تنسيق وتعاون أمثل بين القطاعات الحكومية والفاعلين غير الحكوميين المعنيين، بغية الكشف والتدخل وإحباط الهجمات التي يقوم بها أشخاص في بلدانهم الأصلية أو بالدول التي يقيمون بها، توجههم الجماعات الإرهابية الأجنبية أو تعد مصدر إلهام بالنسبة لهم.
وأضاف أن اجتماع الرباط يأتي ليتوج مسلسلاً انطلق سنة 2017، وتميز بانعقاد اجتماع افتتاحي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، وورشتين للخبراء خلال الربع الأول من 2018، خصصتا لـ«دور المجتمع المدني وقوى تطبيق القانون»، و«مقاربات العدالة الجنائية للوقاية والكشف والتصدي للإرهاب الداخلي».
وأشار البيان إلى أن اجتماع الرباط يهدف إلى تمكين أعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبعض الشركاء غير الأعضاء من استعراض ومناقشة الممارسات الجيدة التي تم تحديدها خلال الأنشطة السابقة لهذه المبادرة، مضيفاً أن الصيغة النهائية لوثيقة الممارسات الجيدة سيتم عرضها للمصادقة خلال الاجتماع الوزاري المقبل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المزمع عقده بنيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويتكون المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يترأسه المغرب وهولندا منذ سنة 2016، من 30 عضواً بالإضافة إلى دول ومنظمات شريكة، من ضمنها الأمم المتحدة. ويجتمع المنتدى بشكل منتظم بمشاركة صناع القرار وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب.
وتتمحور أنشطة المنتدى حول خمس مجموعات للعمل، تشمل مكافحة التطرف العنيف، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعدالة الجنائية ودولة القانون، وتعزيز قدرات دول غرب وشرق أفريقيا.
اجتماع للمبادرة المغربية ـ الأميركية للتصدي لـ«الإرهاب الداخلي»
اجتماع للمبادرة المغربية ـ الأميركية للتصدي لـ«الإرهاب الداخلي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة