موجة حارة تضرب بريطانيا

الحشرات الطائرة تغزو البلاد

موجة حارة تضرب بريطانيا
TT

موجة حارة تضرب بريطانيا

موجة حارة تضرب بريطانيا

بعد أن شهدت نهاية الأسبوع الماضي في بريطانيا خروج الملايين للشواطئ والحدائق للاستمتاع بدرجات الحرارة المعتدلة، ستبدأ درجات الحرارة في الارتفاع من اليوم (الثلاثاء).
وكانت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية قد حذرت من أن درجة الحرارة في البلاد ستصبح أعلى هذا الأسبوع، ومن المتوقع وصولها إلى أكثر من 33 درجة مئوية، حسب ما ذكرته صحيفة «ميرور» البريطانية.
ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة لـ33 يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث سترتفع درجة الحرارة 8 درجات عن الحالية، وستكون درجة الحرارة ببريطانيا مشابهة للصومال وموريتانيا الموجودتين على حافة الصحراء.
وكان مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا قد قال في 2016، إن درجات الحرارة سجلت أعلى مستوياتها؛ إذ وصلت العظمى إلى 35 درجة مئوية في بعض أنحاء البلاد.
وخشية من تمدد السكك الحديد من شدة الحرارة طلبت شبكة السكك الحديدية البريطانية من سائقي القطارات القيادة ببطء، في حين قالت نقابات العمل البريطانية، إنه يجب السماح للموظفين بعدم ارتداء ربطات العنق أو البدلات إذا أمكن، كما طلب من ركاب القطارات حمل قنينات من المياه خلال الرحلة.
ومع درجات حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية في لندن، ستكون أجواء دورة ويمبلدون للتنس شديدة الحرارة على اللاعبين والمتفرجين على حد سواء، في حين ترددت أنباء عن احتمال تعليقها إذا ارتفعت درجات الحرارة إلى مستوى أعلى.
وقال خبراء، إن بريطانيا يجب أن تستعد ليوم من «الحشرات الطائرة والنمل» يضرب البلاد في وقت سابق من هذا العام بسبب موجة الحر التي تصل إلى 30 درجه مئوية. كما أن أسراباً من الحشرات المجنحة تنزل على البلاد في وقت مبكر من منتصف شهر يوليو (تموز)، بينما يأخذ النمل رحلة بحثه عن رفيقته، حسب «رويترز». وقالت جمعية علم الحشرات بالمملكة المتحدة، إن النمل المعتاد على المملكة المتحدة في يوليو، لكن هذا العام من الاحتمال أن تظهر الآفات في وقت سابق.
وقال البروفسور آدم هارت، زميل الجمعية، من جامعة جلوسيسترشاير: «يطير النمل في أيام معينة في أوقات معينة من السنة». «إنهم جيدون للغاية التنبؤ بالطقس، وبالتالي فإن رحلاتهم تعتمد على أحوال الطقس».
«من الممكن بالتأكيد أنه نظراً للظروف الحميمة التي مرت بها المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، يمكننا رؤية بعض النمل الطائر في وقت سابق من هذا العام».
ومع ذلك، قال البروفسور هارت «لا يمكن إلا أن يخبرنا الوقت» وأنه من المستحيل التنبؤ بما إذا كان النمل سيستغرق الرحلة. ويتوقع أن تتصدر أجزاء من إنجلترا وويلز 30 درجة مئوية، بينما يصل بعضها إلى 32 درجة مئوية في الجنوب والجنوب الشرقي.


مقالات ذات صلة

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

شمال افريقيا متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

أغرقت مياه الأمطار شوارع عديدة في غرب ليبيا، كما طوقت محيط مستشفى ترهونة التعليمي، وعزلت عديد المنازل، وسط جريان أودية وتحذير من «فيضانات محدودة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.