اعتقال جميع أفراد الشرطة بمدينة مكسيكية

قتل فرناندو أنغيليس خواريز برصاص مجهولين يوم الخميس الماضي (أ.ف.ب)
قتل فرناندو أنغيليس خواريز برصاص مجهولين يوم الخميس الماضي (أ.ف.ب)
TT

اعتقال جميع أفراد الشرطة بمدينة مكسيكية

قتل فرناندو أنغيليس خواريز برصاص مجهولين يوم الخميس الماضي (أ.ف.ب)
قتل فرناندو أنغيليس خواريز برصاص مجهولين يوم الخميس الماضي (أ.ف.ب)

في حادث فريد من نوعه، تم اعتقال جميع أفراد الشرطة المحلية بمدينة أوكامبو المكسيكية، للاشتباه في تورطهم في قتل مرشح لمنصب عمدة المدينة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قتل فرناندو أنغيليس خواريز (64 عاماً) برصاص مجهولين يوم الخميس الماضي خارج منزله، ليكون بذلك ثالث سياسي يُقتل في ولاية ميتشواكان الغربية خلال أسبوع.
وقتل أكثر من 100 سياسي في مختلف أنحاء المكسيك في الفترة الأخيرة، قبيل الانتخابات العامة المقرر عقدها في 1 يوليو (تموز) المقبل.
واعتقلت قوات الشرطة الفيدرالية في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد جميع أفراد الشرطة المحلية، والبالغ عددهم 27 فرداً، بالإضافة إلى سكرتير الأمن العام المحلي بالمدينة.
وكان أنغيليس رجل أعمال ناجحاً، وقد أعلن أخيراً انضمامه إلى حزب الثورة الديمقراطية، الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، وهو أحد الأحزاب الرئيسية في المكسيك.
وبعد مقتله، اتهم محققون أوسكار غونزاليس غارسيا، سكرتير الأمن العام لمدينة أوكامبو، بالتورط في الجريمة.
وعند وصول أفراد من الشرطة الفيدرالية إلى المدينة يوم السبت الماضي لاعتقاله، أوقفهم أفراد الشرطة المحلية، إلا أنهم عادوا بصحبة تعزيزات صباح الأحد، واعتقلوا كل أفراد الشرطة المحلية وقائدهم، ووجهت لهم تهمة الارتباط بعصابات الجريمة المنظمة في الولاية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.