ترتيبات إنسانية للحديدة تواكب التحضير للحسم العسكري

الحوثيون يقطعون طرق ميناء المدينة الساحلية ويعتقلون محافظها

صورة تداولها يمنيون تظهر إقدام الحوثيين على إغلاق طرق الحديدة أمس (مواقع التواصل)
صورة تداولها يمنيون تظهر إقدام الحوثيين على إغلاق طرق الحديدة أمس (مواقع التواصل)
TT

ترتيبات إنسانية للحديدة تواكب التحضير للحسم العسكري

صورة تداولها يمنيون تظهر إقدام الحوثيين على إغلاق طرق الحديدة أمس (مواقع التواصل)
صورة تداولها يمنيون تظهر إقدام الحوثيين على إغلاق طرق الحديدة أمس (مواقع التواصل)

شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس على استكمال ترتيبات الإغاثة الإنسانية لسكان الحديدة، وتوفير الخدمات وصرف رواتب الموظفين، وذلك قبيل الاستئناف المرتقب لمعركة تحرير المدينة الساحلية ومينائها من قبضة الميليشيات الحوثية، التي تواصل تعزيز تحصيناتها بقطع الشوارع الرئيسية وحفر الخنادق ونشر مدفعيتها وعناصرها وسط الأحياء السكنية استعدادا للمواجهة الفاصلة.
وفي الوقت الذي تحاول الجماعة الحوثية الاستثمار في الورقة الإنسانية لدى المنظمات الدولية، أملاً في تدخلها لوقف عملية تحرير الحديدة، ضاعفت الجماعة من عمليات البطش وترويع السكان واستقطابهم للقتال في صفها بالترغيب والترهيب، كما أدت عمليات حفرها للخنادق إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر أحياء المدينة.
وأفادت مصادر حزبية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية قامت باعتقال محافظها في الحديدة حسن الهيج، قبل نحو 10 أيام ووضعته تحت الإقامة الإجبارية في إحدى الثكنات العسكرية، على إثر شكوك ساورتها في قيامه باتصالات مع قيادات الشرعية للقفز من مركبها الآيل للغرق. وذكرت المصادر أن آخر ظهور للهيج كان صبيحة عيد الفطر المبارك، مع محافظي الميليشيات في حجة والمحويت وريمة، أثناء صلاة العيد قبل أن يختفي عن الأنظار، في حين أوكلت الجماعة بعض مهامه لنائبه علي القوزي، بينما منحت كافة صلاحياته لمشرفها العام في المحافظة المدعو أبو علي.
وأفادت المصادر الرسمية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي، عقد في العاصمة المؤقتة عدن أمس اجتماعا للقيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة الحديدة بحضور المحافظ الحسن طاهر ووكيل المحافظة وليد القديمي ومدير الأمن منير سليمان ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح ووزير المياه والبيئة الدكتور عزي شريم ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال. وتناول الاجتماع «النجاحات والانتصارات المتوالية التي يسطرها الجيش الوطني المقاومة الشعبية بدعم وإسناد من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من الإمارات لتحرير الحديدة الذي بات وشيكا»، حسبما أوردته وكالة «سبأ». وفي حين ركز الاجتماع على أهمية استكمال الترتيبات لأعمال الإغاثة الإنسانية في الحديدة، قبيل استئناف عملية التحرير المتوقفة على الأبواب الجنوبية لأحياء المدينة، بعد استعادة المطار، شدّد هادي على أهمية بذل الجهود المضاعفة من قبل قيادة المحافظة ومديري الخدمات الأساسية وبدعم ومتابعة وإشراف من الوزراء المختصين لتقديم الدعم اللازم لأبناء المحافظة على المستوى الميداني واللوجيستي والإغاثي والصحي وغيرها وأمر بصرف رواتب الموظفين.
وأثنى الرئيس اليمني على الدعم السعودي والإماراتي المقدم على المستوى الإغاثي والإنساني، في حين قدم المحافظ الحسن طاهر، والمسؤولون المحليون، إيجازاً عن أوضاع المحافظة واحتياجاتها الراهنة والمستقبلية على مستوى تطبيع الحياة وتلبية الاحتياجات العاجلة لأبنائها.
كما قدم الوزراء المعنيون ملخصا عن أوجه نشاطهم لدعم الحديدة على طريق تطهيرها كاملة، حيث أشار وزير الإدارة المحلية إلى الجهود المبذولة لتأمين الإغاثة والإيواء لكافة مناطق الساحل الغربي بدعم من مركز الملك سلمان ودولة الإمارات والمنظمات الدولية، وقال «إن الأمور تسير بكفاءة وسلاسة دون أي عوائق أو منغصات تذكر».
من جانبه أشار وزير الصحة إلى بعض الخطوات التي تم القيام بها في القطاع الصحي لمصلحة الحديدة ومنها نقل مستشفى ميداني بسعة خمسين سريرا للساحل الغربي مع عدد من سيارات الإسعاف بطواقمها إضافة إلى جملة من حاويات الأدوية والمستلزمات الطبية من المعونات الصينية والهندية.
وفيما يتوقع أن تصل إلى عدن طائرتان من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل مواد إغاثية متنوعة، أشار وزيرا المياه والشؤون الاجتماعية والعمل إلى «جملة من التدابير لتأمين استمرار وتوفير الخدمات الأساسية من المياه والخيام».
وكانت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أفادت بأن قوافل مساعدات غذائية وطبية وصلت إلى مديرية المخا غرب محافظة تعز، مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى سكان محافظة الحديدة. وبحسب الوكالة تضم قوافل المساعدات 100 شاحنة محملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية المخصصة لـ1.7 مليون مواطن في الحديدة والمناطق المحيطة بها وذلك ضمن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بما يسهم في استقرار الوضع الإنساني الراهن في محافظة الحديدة.
ميدانيا، قامت الميليشيات الحوثية أمس بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى ميناء الحديدة بالكتل الخرسانية، كما عزلت الأحياء الجنوبية للمدينة، بإقامة الحواجز الترابية، غداة سماع مناوشات محدودة وأصوات انفجارات يرجح أنها لقصف جوي استهدف مواقع الميليشيات على طريق الميناء، وشمالي المطار. ونجح السكان في حي غليل الشعبي الواقع جنوبي المدينة، في إجبار الجماعة على نقل مدفعيتها التي نصبتها وسط الحي لقصف المطار، وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة رضخت لاحتجاج سكان الحي لكنها واصلت نشر آلياتها الثقيلة ودباباتها في أحياء شارع التسعين وعند أطراف حي الربصة وفي شارع المطار وجوار حديقة الشعب وجوار مقبرة الشهداء وجميعها مناطق سكنية وشوارع رئيسية.
وفي سياق القمع والانتهاكات، أكدت مصادر طبية وحقوقية في المدينة، أن عناصر الميليشيات قتلوا بدم بارد شابا في الأحياء الجنوبية يدعى عامر محمد ثابت، رفض تسليمهم هاتفه المحمول للتفتيش، في حين أدت أعمال حفر الخنادق، طبقا للسكان، لقطع المياه عن أغلب مناطق المدينة، في مسعى – كما يبدو - من قبل الجماعة لمضاعفة الأوضاع الإنسانية والمزايدة بها لدى المنظمات الدولية.
وكثفت الميليشيات، بحسب شهود، من نشر نقاط التفتيش في شوارع المدينة وعند مداخلها، مع استمرارها في عمليات دهم المنازل واختطاف المناهضين لها، في الوقت الذي استحدثت نقاطا أمنية على طريق الحديدة المتجه إلى صنعاء، في مناطق باجل وخميس بني سعد وباب الناقة، للقبض على عناصرها الفارين من الجبهات.
ونهبت الميليشيات في وقت سابق مئات الحاويات من ميناء الحديدة، تضم سيارات مستوردة تعود ملكيتها لتجار، وقامت بتوزيع السيارات على عناصرها وعلى القيادات المحلية الموالية لها، من أجل استرضائهم للاستمرار في حشد المقاتلين.
وعلى صعيد المعارك، أكد سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط» أن الحالة العامة تميل إلى الهدوء النسبي، في ظل ترقب لإطلاق معركة تحرير الميناء من قبل القوات الحكومية المسنودة بتحالف دعم الشرعية، ما عدا بعض القذائف الحوثية باتجاه المطار، مع سماع دوي انفجارات ضخمة يرجح أنها لقصف جوي يستهدف مواقع للميليشيات.
وكان المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العقيد الركن صادق دويد أكد في وقت سابق أن قوات الجيش والمقاومة المشتركة تسير وفق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الحديدة، مع مراعاة حياة المدنيين والتي تحاول الميليشيات الحوثية استخدامهم دروعاً بشرية. وقال دويد في تصريحات رسمية «إن العمليات العسكرية لتحرير الحديدة لن تتوقف إلا في صعدة (معقل الميليشيات الحوثية) وبعد تطهير كل شبر في أرض الوطن مع كل القوى الوطنية الحرة». وأضاف: «إن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي مسألة محسومة وهي مسألة وقت»، إذ أن العمليات العسكرية، حسب قوله: «تمضي بخطة مزمنة ومدروسة وبما يجنب المدنيين أي خسائر في صفوفهم حيث إن الميليشيات الحوثية قد حولتهم إلى دروع بشرية، وألوية العمالقة المكلفة بالجبهة المتقدمة داخل الحديدة تدرك ذلك».
وكشف العقيد دويد أن «ألوية العمالقة تتولى الجبهة المتقدمة داخل الحديدة في حين تتولى المقاومة الوطنية والألوية التهامية تأمين الخط الساحلي الممتد نحو 100 كيلومتر من مدينة الخوخة جنوباً إلى داخل مطار الحديدة، كما تتولى وبمشاركة وحدات من العمالقة تمشيط أوكار الميليشيات الحوثية بين المزارع جنوب التحيتا وبيت الفقيه».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.