البرلمان المصري يوافق على مد «الطوارئ» 3 أشهر

TT

البرلمان المصري يوافق على مد «الطوارئ» 3 أشهر

وافق مجلس النواب المصري، أمس، على قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد العمل بحالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من 14 يوليو (تموز) المقبل.
وفرضت مصر حالة الطوارئ للمرة الأولى في أبريل (نيسان) 2017 بعد تفجيرين في كنيستين أوقعا نحو 45 قتيلاً وعشرات المصابين، ثم مددتها كل ثلاثة أشهر، أو أكثر قليلاً تفاديا لمخالفة دستورية.
ويتطلب تمديد حالة الطوارئ موافقة مجلس النواب بأغلبية الثلثين، وفقاً للدستور. وقال رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، أمس، إن «قرار رئيس الجمهورية حظي بموافقة أكثر من ثلثي أعضاء المجلس، ومن ثم فقد توافرت الأغلبية المطلوبة لإقراره»، لافتا إلى أن «الأسباب التي دعت إلى فرض قرار حالة الطوارئ لا تزال قائمة، وهو ما استدعى ضرورة مدها».
وتشهد مصر منذ سنوات تفجيرات وأعمال عنف في أنحاء متفرقة من البلاد، خصوصاً في محافظة شمال سيناء الحدودية التي تحولت إلى بؤرة مشتعلة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، إذ تنتشر فيها الجماعات المتشددة، وأبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» في 2014 وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء».
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية أمنية كبيرة في شمال سيناء ووسطها منذ فبراير (شباط) الماضي لتطهير تلك المنطقة من المتشددين. وتعرف العملية باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018».
وخلال جلسة عامة للبرلمان، أمس، أشاد نواب بالجهود التي تبذلها قوات الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب، مؤكدين أن «مد حالة الطوارئ يستهدف حماية الوطن وحدوده ورعاية أمن المواطن وحرياته ومطاردة والقضاء على الإرهابيين والخارجين على القانون». وقال رئيس مجلس النواب: «نوجه التحية للقوات المسلحة والشرطة، كما نحيي أرواح شهداء مصر»، لافتاً إلى أن «القوات المسلحة هي مصنع الوطنية نقف خلفها دائماً وأبداً داخل مجلس النواب وخارجه». ودعا الأعضاء إلى «الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء القوات المسلحة».
ويوسع قانون الطوارئ بشكل كبير صلاحيات الشرطة في التوقيف والمراقبة ويمكن أن يسمح بفرض قيود على حرية التحرك. ودعا نائب رئيس «ائتلاف دعم مصر» طاهر أبو زيد إلى «ضرورة وضع ما تمر به المنطقة من أحداث في الاعتبار». وأشار إلى أن «القوات المسلحة والجهات الأمنية تتعامل مع المواطن بشكل راقٍ وتقف ضد الإرهاب وتحارب الإرهابيين بشجاعة وتطارد الخارجين على القانون».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.