الذكاء الصناعي يدخل السياسة للتنبؤ بالفائز في المناظرات

الحجج المقنعة تتسم بمواصفات لغوية معينة

الذكاء الصناعي يدخل عالم السياسة
الذكاء الصناعي يدخل عالم السياسة
TT

الذكاء الصناعي يدخل السياسة للتنبؤ بالفائز في المناظرات

الذكاء الصناعي يدخل عالم السياسة
الذكاء الصناعي يدخل عالم السياسة

يدخل الذكاء الصناعي عالم السياسة من بابه الواسع، بعد أن طور باحثون في جامعة «نورث إيسترن» بالولايات المتحدة معادلة خوارزمية يمكنها التنبؤ بالطرف الفائز في المناظرات السياسية. وترى الباحثة لو وانج المشاركة في هذه الدراسة أن المزيج الصحيح من التحليلات اللغوية والذكاء الصناعي ودراسة البيانات يمكن أن يؤدي إلى إجراء مناظرات مفيدة.
وأعرب الباحث نيك بوتشامب، وهو أستاذ مساعد بقسم العلوم السياسية بالجامعة وأحد المشاركين في الدراسة عن اعتقاده أن «المناظرات يجب أن تكون بمثابة آليات للكشف عن أشياء جديدة في هذا العالم، ونأمل أن نخرج من المناظرات ليس فقط بمجموعة من الحقائق الجديدة التي اكتسبناها، بل أيضا بطريقة أفضل للتفكير بشأن المشكلة». ومن هذا المنطلق، ابتكر وانج وبوتشامب معادلة خوارزمية يمكنها التعرف على عناصر المناظرة القوية. واعتمدا في الدراسة على 118 مناظرة، استطاع الطرف الفائز خلال هذه المناظرات استمالة الحاضرين إلى صفه بفضل قوة المنطق والحجة. واستطاعت المعادلة الخوارزمية التنبؤ بالطرف الفائز في 74 في المائة من المرات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتوصلت المعادلة الخوارزمية إلى أن الحجج الفائزة خلال المناظرات تتسم بمواصفات لغوية معينة، وتوضح وانج هذه النقطة قائلة إن الفائزين في المناظرات على سبيل المثال يستخدمون «نحن» و«هم» أكثر مما يستخدمون «أنت» و«أنا».
وقال بوتشامب إن الفائزين في المناظرات السياسية أيضا يقومون بتغيير المواضيع المطروحة بشكل استراتيجي بغرض توجيه دفة الحديث عن الحجج القوية التي يمكنهم أن يدفعوا بها. وتوصل الباحثون إلى أن تغيير المواضيع بشكل استراتيجي يمكن أن يكون وسيلة للتنبؤ بالطرف الفائز في المناظرة. وتعتزم وانج توظيف المعادلة الخوارزمية التي ابتكرتها في دراسة المناقشات التي تدور على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل فهم طريقة تطورها بشكل أفضل.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن بوتشامب قوله إن افتراض أن الناس يريدون المشاركة في مناقشات بناءة وليس فقط تبادل توجيه الإهانات إلى بعضهم البعض هو أمر يدعو إلى التفاؤل، ولكن وجود نموذج لشكل المناظرة المثالية هو أمر ضروري من أجل إجراء مثل هذا النوع من المناظرات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.