إنجلترا بـ «أوراق مكشوفة» في مواجهة بنما اليوم

المنتخب الإنجليزي مرشح لتجاوز عقبة الفريق اللاتيني وحجز بطاقة التأهل للدور الثاني

داريو غوميز مدرب بنما أمام المهمة الصعبة (إ.ب.أ)  -  راشفورد نجم إنجلترا المرشح للعب أساسيا اليوم يسيطر على الكرة وسط زملائه في تدريبات أمس (رويترز)
داريو غوميز مدرب بنما أمام المهمة الصعبة (إ.ب.أ) - راشفورد نجم إنجلترا المرشح للعب أساسيا اليوم يسيطر على الكرة وسط زملائه في تدريبات أمس (رويترز)
TT

إنجلترا بـ «أوراق مكشوفة» في مواجهة بنما اليوم

داريو غوميز مدرب بنما أمام المهمة الصعبة (إ.ب.أ)  -  راشفورد نجم إنجلترا المرشح للعب أساسيا اليوم يسيطر على الكرة وسط زملائه في تدريبات أمس (رويترز)
داريو غوميز مدرب بنما أمام المهمة الصعبة (إ.ب.أ) - راشفورد نجم إنجلترا المرشح للعب أساسيا اليوم يسيطر على الكرة وسط زملائه في تدريبات أمس (رويترز)

يتأهب المنتخب الإنجليزي، تحت قيادة مديره الفني غاريث ساوثغيت، لخوض أول مباراة في تاريخه أمام نظيره البنمي اليوم على ملعب «نيجني نوفغورود» في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ولا بديل أمام المنتخب الإنجليزي سوى الظهور بأفضل مستوياته خاصة في ظل غياب عنصر المفاجأة، على الأرجح، بعد أن تسبب خطأ طفيف خلال تدريبات الفريق في الكشف عن التشكيل الأساسي للفريق في المباراة.
فقد كشف ستيف هولاند، المدرب المساعد للمنتخب الإنجليزي، عن طريق الخطأ، عن التشكيلة الأساسية المتوقعة لمباراته بنما، حينما التقطت صورة له خلال تدريبات الخميس وهو يمسك بقائمة تظهر فيها التشكيلة الأساسية للفريق في هذه المباراة المرتقبة.
وطبقا لما ظهر بالقائمة، ستشهد التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي تغييرات عن تلك التي خاض بها مباراته الأولى التي فاز فيها على تونس 2 - 1.
وتتمثل التغييرات في مشاركة ماركوس راشفورد وروبن لوفتس - تشيك بدلا من رحيم ستيرلنغ والمصاب ديلي آلي، ضمن الأساسيين.
وأبدى آلي شعوره بالإحباط بسبب الإصابة، قائلا: «محبط بسبب التعرض لإصابة طفيفة في لقاء تونس. سأبذل قصارى جهدي من أجل استعادة لياقتي بأسرع شكل ممكن».
وسواء كانت أوراق المنتخب الإنجليزي قد كشفت بالفعل أم لا، لا بد أن يتوقع الفريق مواجهة صعبة أمام منتخب بنما، الأقل في الإمكانيات والقدرات، لكنه يتسم بالطموح والروح التنافسية العالية.
وكان منتخب بنما قد شكل عقبة قوية في بداية مشوار المونديال أمام نظيره البلجيكي حيث حافظ على نظافة شباكه طوال الشوط الأول قبل أن ينجح الأخير في إيجاد الطريق إلى الشباك لينهي المباراة فائزا بثلاثة أهداف جاءت جميعها في الشوط الثاني.
وقال رومان توريس قائد منتخب بنما إن الفريق يعتزم الظهور في مباراة إنجلترا بنفس المستويات، التي قدمها خلال الشوط الأول من المباراة الأولى أمام بلجيكا، ولكن على مدار 90 دقيقة.
وما يرجح صعوبة مهمة المنتخب الإنجليزي في مباراة اليوم، المعاناة التي واجهها الفريق أمام الصلابة الدفاعية للمنتخب التونسي، قبل أن تحسم المباراة بهدف في الوقت القاتل. ويعلق المنتخب الإنجليزي آماله بشكل كبير على تألق نجمه هاري كين، الذي سجل هدفي الفريق في شباك تونس.
وسجل هاري كين في آخر أربع مباريات دولية خاضها، وقد منح المنتخب ما كان يبدو بحاجة إليه لفترات طويلة، وهو تواجد لاعب يتمتع بثقة كبيرة وتركيز وسط الضغوط الشديدة.
ويتطلع المنتخب الإنجليزي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم لتخفيف الضغوط عليه في مباراته الثالثة بالمجموعة أمام نظيره البلجيكي القوي.
ووضع كين، 24 عاما، جانبا الشكوك حول قدرته على تقديم الأفضل لبلاده، وبات هداف الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين اللاعب الأول الذي يسجل هدفين لإنجلترا في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، منذ المهاجم غاري لينيكر في مونديال 1990.
إلا أن ما حققه كين في المباراة ضد تونس فتح باب الأسئلة حول عدم قدرة زملائه على هز الشباك التونسية، رغم الفرص السهلة التي سنحت لهم في الشوط الأول من المباراة.
وتركزت الانتقادات على وجه الخصوص على كل من رحيم ستيرلنغ وجيسي لينغارد. وبات خروج ستيرلنغ من التشكيلة الأساسية أمام بنما مؤكدا.
وجاء تصوير ستيف هولاند مساعد المدرب ساوثغيت أثناء تدوينه أسماء التشكيلة في حصة التدريب ليؤكد أن مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد الذي دخل بديلا لستيرلنغ في المباراة الأولى، سيكون أساسيا في الثانية على حسابه، إلى جانب روبن لوفتوس - تشيك الذي سيشارك بدلاً من ديلي آلي.
وانتقد ساوثغيت الصحافة الإنجليزية واتهمها بتسريب معلومات للمنافسين. وقال: «سيكون عاملا غير مساعد لنا منح الخصم معلومات عن فريقنا»، مضيفا: «أريد أن أعرف إذا كانت وسائل إعلامنا ستدعم فريقنا أو العكس».
وأكد ساوثغيت على أنه لم يبلغ لاعبيه بالتشكيلة الأساسية التي ستواجه بنما، وقال: «أعتقد أن لديهم فكرة واضحة من خلال التدريبات كما أننا نملك فريقا لعب بشكل جيد للغاية وحقق الفوز. ولهذا فلن نجري تغييرات كبيرة على هذه التشكيلة».
وأخفق ستيرلنغ لاعب مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي في الموسم المنصرم، في التسجيل مع المنتخب في مبارياته الـ21 الأخيرة معه، خلافا لمسيرته مع فريقه الذي سجل له 23 هدفا هذا الموسم.
من جهته، رفض راشفورد مقولة أن إنجلترا تعتمد على كاين لتسجيل الأهداف. وأوضح «لا أعتقد أن هذا الأمر يحصل في فريقنا»، مقرا بإعجابه بقدرة كين على التمركز في المكان والزمان المناسبين.
وتابع أن قائد المنتخب: «يضع نفسه في الأمكنة المناسبة. وإذا استطعنا إيصال الكرة إليه، سينجح في التسجيل».
في عمر العشرين عاما، يعتبر راشفورد من المواهب الإنجليزية الشابة في التشكيلة التي يشرف عليها ساوثغيت والتي تتمتع بثالث أصغر معدل أعمار للاعبين المشاركين في النهائيات الروسية.
ورأى مساعد المدرب هولاند أن اللمسة الأخيرة المطلوبة أمام المرمى ستأتي مع اكتساب اللاعبين مزيداً من الخبرة. وأوضح: «الأمر نفسه، يتعلق بدفع اللاعبين إلى التحول إلى راغبين بالفوز في المباريات، وهذه عملية تحتاج إلى الوقت الكافي للوصول إلى تحقيق الهدف».
أضاف: «تخيلوا مشهد هؤلاء اللاعبين بعد أعوام قليلة، وآمل في أن أكون مع الفريق وقتذاك، وعندما يصبحون أكثر تمرساً وخبرة، سيكون الأمر مثيراً حقاً، وهذا ما تبدو ملامحه الآن».
وقد يلعب تسجيل الأهداف أمام بنما دوراً حاسما في تصدر إنجلترا الترتيب النهائي للمجموعة السابعة التي تضم أيضا بلجيكا، خاصة أن الأخيرة سجلت ثلاثية نظيفة في مرماها بالجولة الأولى ما منحها صدارة المجموعة.
لكن فوز إنجلترا على بنما بأي نتيجة سيضمن لها مركزا في الدور ثمن النهائي.
قال جون ستونز مدافع إنجلترا إن منتخب بلاده سيحاول
تكرار نجاحه في الركلات الثابتة التي أثمرت أمام تونس عندما يواجه بنما اليوم.
وقال ستونز: «عملنا على ذلك بشكل كبير لمدة يومين أو ثلاثة قبل المباراة وأتى ذلك ثماره. وجدنا في السجلات التي قمنا بدراستها أن الكثير من الأهداف في البطولات الكبيرة تأتي من الركلات الثابتة وليس اللعب المفتوح».
وجاء الهدف الأول عندما حول ستونز ركلة ركنية بضربة رأس أبعدها حارس تونس ليتابعها كين داخل المرمى.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع سجل كين أيضا إثر ركلة ركنية. في المقابل لا يستطيع أحد أن يعلم إذا كان هيرنان داريو غوميز، المدير الفني لمنتخب بنما، قد استفاد بعلمه تشكيلة إنجلترا مبكرا أم لا، وفي كل الأحوال هو مدرك صعوبة المهمة أمام الفريق الإنجليزي. ولا شك في أن مدرب بنما سيكون عليه توخي الحذر في ظل حصول إدجار بارسيناس وأنيبال جودوي ومايكل مورييو وإريك ديفيز وأرمادو كوبر على بطاقات صفراء خلال المباراة الأولى التي خسرها الفريق أمام بلجيكا صفر - 3. وهو ما يضفي المزيد من الغموض على منتخب بنما.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».