ترمب يمدد العقوبات ضد كوريا الشمالية لمدة عام

قال إن بيونغ يانغ ما زالت تشكل «تهديداً غير عادي»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يمدد العقوبات ضد كوريا الشمالية لمدة عام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

مدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب أمس (الجمعة) العقوبات ضد كوريا الشمالية، لمدة عام واحد، قائلا إنها ما زالت تشكل «تهديدا غير عادي»، رغم أن ترمب أصر قبل أيام على أن بيونغ يانغ لم تعد تمثل خطرا نوويا على الولايات المتحدة.
وتم تمديد العقوبات، بموجب أمر تنفيذي، يسمح بفرض «حالة طوارئ» مرة أخرى، كان قد تم تطبيقها في بادئ الأمر، في عام 2008.
وبعد محادثاته مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون في سنغافورة، أصر ترمب على أنه لن يتم رفع العقوبات على بيونغ يانغ، حتى تحرز المزيد من التقدم في نزع سلاحها النووي.
غير أنه قال في تغريدة له على موقع «تويتر»: «يمكن أن يشعر الجميع بأمان أكثر، من اليوم الذي توليت فيه المنصب. لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت مساء أمس تعليق التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية إلى أجل غير مسمى، وذلك في أعقاب وعد قدمه الرئيس دونالد ترمب في قمته مع زعيم كوريا الشمالية هذا الشهر.
وأفادت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، أن هذه المناورات تشمل «أولتشي حارس الحرية» التي كان من المقرر أن تجرى في أغسطس (آب)، علاوة على تدريبين ببرنامج التبادل البحري الكوري، كان من المقرر أن يتم إجراؤهما خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكان البنتاغون قد قال في وقت سابق من الأسبوع الماضي إنه قد يتم تعليق تخطيط لمناورات «أولتشي حارس الحرية».
ويبدو أن ترمب قد فاجأ كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة وكذلك الجيش الأميركي، عندما أعلن عن إلغاء المناورات العسكرية المشتركة يوم 12 يونيو (حزيران) بعد لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة.
وردد ترمب الاحتجاجات الكورية الشمالية، قائلا إن المناورات استفزازية لبيونغ يانغ، وأضاف أنها «مكلفة للغاية».
وتكهن أيضا بانسحاب 28500 جندي أميركي من كوريا الجنوبية في نهاية المطاف.
ويعد تعليق المناورات بمثابة نصر كبير لبيونغ يانغ، التي تعهدت من جانبها بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وكذلك للصين، القوة الإقليمية العظمى وحليفة كوريا الشمالية.
وأوضحت وايت أن وزير الدفاع جيمس ماتيس أوقف التدريبات بالتنسيق مع كوريا الجنوبية «لدعم تنفيذ نتائج قمة سنغافورة».
وجاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع بين ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وأضافت وايت: «دعماً للمفاوضات الدبلوماسية المقبلة بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو، ستتحدد القرارات الإضافية بناء على استمرار كوريا الشمالية في إجراء مفاوضات مثمرة بحسن نية».
وفي العام الماضي، شارك 7500 جندي أميركي و3 آلاف جندي كوري جنوبي في مناورات «أولتشي حارس الحرية» التي يؤكد البنتاغون دائما أنها دفاعية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.