إخلاء كاتدرائية كولون وتوقيف مشتبه به خوفاً من اعتداء

رجال الشرطة الألمانية يفتشون شاحنة المشبوه أمام الكاتدرائية (إ.ب.أ)
رجال الشرطة الألمانية يفتشون شاحنة المشبوه أمام الكاتدرائية (إ.ب.أ)
TT

إخلاء كاتدرائية كولون وتوقيف مشتبه به خوفاً من اعتداء

رجال الشرطة الألمانية يفتشون شاحنة المشبوه أمام الكاتدرائية (إ.ب.أ)
رجال الشرطة الألمانية يفتشون شاحنة المشبوه أمام الكاتدرائية (إ.ب.أ)

اعتقلت شرطة مدينة كولون، أمس، مواطناً رومانياً في محيط كاتدرائية المدينة الشهيرة (الدوم)، بعدما راودت الشرطة السرية الشكوك حول تحركاته.
وذكر مصدر في شرطة المدينة، أن رجال الأمن اعتقلوا الروماني الشاب، الذي يعيش في مدينة آخن الحدودية مع هولندا، في الساعة الثامنة والربع صباحاً، بعد أن تردد أكثر من مرة داخلاً وخارجاً من الكاتدرائية.
وتعززت شكوك الشرطة حول تحركات الرجل (26 سنة) بعدما أوقف شاحنته الصغيرة قرب البرج الجنوبي للكاتدرائية. ويستطيع الرجل من هذا المكان، بحسب تقدير الشرطة، قيادة الشاحنة إلى ساحة الكنيسة المزدحمة دائماً بالسياح.
واستخدمت الشرطة الكلاب المدربة في تفتيش الشاحنة تحسباً لوجود متفجرات فيها. وقال ناطق باسم الشرطة إنه تعيّن عليها إخلاء الكاتدرائية من الزوار تحسباً لكافة الاحتمالات. وأضاف المصدر أن الشرطة لا تعتقد بأنه كان يحضر لعمل إرهابي باستخدام شاحنته، وأنه تم إطلاق سراحه بعد انتهاء التحقيق معه في الساعة الواحدة والربع ظهراً (بالتوقيت المحلي).
وكان فحص المخدرات في دم الشاب الروماني، بعد أخذ عينة من دمه، إيجابياً، بحسب مصادر الشرطة. كما كانت إجازة قيادة السيارة التي يحملها غير صالحة، لكن ما كان يهم الشرطة هو ما إذا كان على علاقة بالإرهابيين، وهو ما لم يثبته التحقيق.
وعبَّر الكاردينال غيرد باخنر، المسؤول عن إدارة «الدوم»، عن أسفه لإخراج السياح من الكنيسة، لكنه أشاد بالتعاون بين المسؤولين عن الكاتدرائية ورجال الأمن في المدينة.
وتعتبر كاتدرائية كولون من أهم الآثار التاريخية والمسيحية التي تخضع لحماية منظمة اليونيسكو كأثر ثقافي. وفضلاً عن ارتفاعها الشاهق (157.5 متر)، تحتفظ الكنيسة بأحد أهم الآثار المسيحية المتمثلة بضريح التجار الثلاثة.
يذكر أن هنريتا ريكر، عمدة مدينة كولون الألمانية، يرافقها رئيس شرطة المدينة أوفه ياكوب، أشرفا قبل سنة على تنفيذ المزيد من الإجراءات الأمنية المشددة حول الكاتدرائية. وتضمنت الإجراءات وضع المزيد من الحواجز الإسمنت، وزيادة عدد رجال الشرطة، واستخدام آليات ضخمة، مثل عربات مكافحة الشغب مزودة برشاشات مياه، بمثابة «عقبات» متحركة لسد شوارع المدينة القديمة التي تؤدي إلى الكاتدرائية.
وتأتي هذه الإجراءات بعد عملية الدهس التي نفذها الإرهابي التونسي أنيس العامري في سوق لأعياد الميلاد في برلين نهاية 2016، وأودت بحياة 12 شخصاً. كما تأتي بعد اعتراف منفذي عملية الدهس الأخيرة في برشلونة بأنهم كانوا يستهدفون «بازيليكا ساغرادا فاميليا» بعملياتهم. وكانت الشرطة الإسبانية كشفت عن كميات كبيرة من المواد المتفجرة جمعها المتهمون بهدف تنفيذ عمليات تفجير إرهابية.
واستخدمت شرطة مدينة كولون الألمانية 90 دعامة حديد تستخدم لقطع الطرق في الشوارع الحساسة، لردع أي محاولة دهس إرهابية باستخدام الشاحنات. وبدأت الشرطة «زراعة» هذه الدعامات في الطرق المؤدية إلى الكاتدرائية.
وتطلق شركة «كنغ أنوفيشن» التي تنتجها، على الدعامات من وزن 7.5 أطنان، اسم «ك 2». وذكر رئيس الشركة دينيس كنغ أن هذا الوزن يشمل الدعامة الحديدية مع كتلة إسمنت حجمها 6 أمتار مكعبة تزرع فيها. وثبت في اختبار الشركة أن الدعامة تصمد أمام شاحنة ضخمة تسير بسرعة 80 كم في الساعة.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.