مراكش: جمعيات دولية تدق ناقوس الخطر حول أوضاع الأطفال اللاجئين في العالم

قالوا إنهم يعانون من الاحتجاز والاغتصاب وسوء التغذية الحادة

جانب من فعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة العمل («الشرق الأوسط»)
جانب من فعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة العمل («الشرق الأوسط»)
TT

مراكش: جمعيات دولية تدق ناقوس الخطر حول أوضاع الأطفال اللاجئين في العالم

جانب من فعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة العمل («الشرق الأوسط»)
جانب من فعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة العمل («الشرق الأوسط»)

دقت جمعيات دولية مهتمة بحقوق اللاجئين ناقوس الخطر حول الأوضاع «المزرية» للأطفال والشباب المهاجرين، جراء تعرضهم لعمليات «الاحتجاز والاغتصاب والأمراض وسوء التغذية».
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الدولية التي نظمتها أمس الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع «يونيسيف»، وذلك في إطار الرئاسة الألمانية - المغربية المشتركة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية لسنتي 2017 - 2018، تحت عنوان: «الأطفال والشباب المهاجرون: نحو تفعيل حلول مستدامة».
وقالت ميشيل لوفوي، مديرة شبكة الجمعيات المهتمة باللاجئين حول العالم، إن قرابة 340 ألف طفل يعيشون في ظل أوضاع قذرة في مخيمات، ويفتقرون إلى ما يكفي من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية، موضحة أن ما يصل إلى 12 ألف طفل آخرين ينضمون إلى هؤلاء الأطفال أسبوعياً هرباً من العنف أو الجوع، وما زالوا يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التي شهدوها. كما شددت المتحدثة على ضرورة أن تظل الحدود مفتوحة، وتقديم الحماية للأطفال، ويسجل ميلاد من يولدون على قدم المساواة.
وفي السياق ذاته، طالب إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، بضرورة تسريع مساطر (إجراءات) تسجيل الأطفال والشباب المهاجرين في المدارس، وفتح أبواب المدارس في وجه أبناء اللاجئين، وواصل قائلاً: «نحن مقتنعون بأن المدرسة رافع أساسي للإدماج، وعامل من عوامل النجاح».
وأضاف اليزمي موضحاً: «لا يمكننا أن نتخيل تنفيذ خلاصات الورشة والعهد العالمي لحقوق الإنسان دون تنفيذ سياسات وطنية، خصوصاً أن الملك محمد السادس طلب تنفيذ هذه الخلاصات مباشرة»، مبرزاً أن هناك نحو 100 توصية حول القاصرين والأطفال، وأنه ينبغي على المغرب أن يهتم بشكل خاص بمشكل تمدرس الأطفال اللاجئين كباقي بلدان العالم.
ودعا اليزمي إلى ضرورة تغيير قانون تأسيس الجمعيات في المغرب، للسماح للمهاجرين واللاجئين بتأسيس جمعيات لإشراكهم كأطراف معنية، وضرورة الإسراع بتسهيل إجراءات تسجيل الأطفال المهاجرين، نظراً لأهميتها في إثبات الوجود القانوني لكل فرد، وبالتالي ضمان ولوجه إلى كثير من الحقوق الأساسية، من قبيل الحق في الجنسية والهوية، في الوقت الذي نبه فيه ممثل مفوضية اللاجئين في المغرب إلى المشكلات التي تواجهها هذه «الفئة الهشة التي تحرم حتى من حماية سفارات بلدانها وقنصلياتهم».
كما شدد المسؤول المغربي على أن تسجيل الأطفال الأجانب في دفتر الحالة المدنية من شأنه إنهاء مشكلات الهوية، وتفادي أزمات الهجرة، وتيسير مهمة اندماجهم داخل المجتمع المغربي، مبرزاً في سياق متصل مجموع الإجراءات التي اتخذها المغرب، وساهمت في تحسين وضعية آلاف الأطفال وذويهم، ممن أضحوا يستفيدون من الحق في التعليم والشغل وولوج الخدمات الصحية، لا سيما بعد استفادتهم من عملية التسوية الاستثنائية، في مرحلتيها الأولى والثانية التي «ساهمت في تحسن استفادة المهاجرين الأجانب من مختلف الحقوق، بعدما أصدر المجلس توصيات في هذا الشأن، تلتها السياسة الجديدة التي دعا إليها جلالة الملك سنة 2013».
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة نظمت في إطار الأنشطة المبرمجة تحضيراً للدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، التي ستنعقد بمراكش أيام 5 و6 و7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تحت شعار: «الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات المهاجرين من أجل التنمية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».