الاتحاد الأوروبي يطلق خطة للاستثمار في المغرب

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل
TT

الاتحاد الأوروبي يطلق خطة للاستثمار في المغرب

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل

أطلق الاتحاد الأوروبي خطة للاستثمار الخارجي في المغرب، لتمهيد الطريق أمام بيئة أعمال أفضل وتعزيز التنمية الاقتصادية، وقالت المفوضية الأوروبية إن الهدف من الخطة هو زيادة وتعزيز فرص العمل وتنمية القطاع الخاص وتحقيق النمو الشامل، وأكدت المفوضية على التزام الاتحاد بقوة بدعم المغرب في بناء اقتصاد سليم وشامل ومستدام.
وجاء في بيان أوروبي أن «برنامج خطة الاستثمار الخارجي جرى الإعلان عنه في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي للمساعدة في تعزيز الاستثمار في البلدان الشريكة في الجوار، وسيشجع الآن الاستثمارات التي تعزز النمو الشامل وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة في المغرب».
وقال يوهان هانس، مفوض سياسة الجوار الأوروبية «ستساعد خطة الاستثمار الخارجي على الاستفادة من الأموال الكبيرة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي وستعمل الخطة بدورها على تمكين رواد الأعمال المحليين وخلق فرص عمل في البلاد، وهذا أمر جيد ومبتكر كما سيساعد هذا النهج في تنفيذ مشاريع كبيرة للتنمية المستدامة».
وحسب مفوضية بروكسل تعتمد خطة الاستثمار الخارجي على ثلاث ركائز، الأولى الصندوق الأوروبي الجديد للتنمية المستدامة والذي سيوفر 4 مليارات ومائة مليون يورو من المنح لدعم التنمية المستدامة في البلدان الواقعة في أفريقيا والجوار الأوروبي، بالإضافة إلى السماح للمشغلين من القطاعين العام والخاص بالاستفادة من نقاط القوة لدى بعضهم البعض.
وثانياً، المساعدة التقنية، وسيساعد هذا على تحسين جودة المشاريع وتعبئة الاستثمار من المؤسسات المالية والمؤسسات العامة والمستثمرين من القطاع الخاص. وثالثا، المساعدات الإضافية التي ستمكن السلطات العامة من تعزيز بيئة أعمال عامة أفضل من خلال تحسين وضع السياسات والتشريعات والحوار مع القطاع الخاص.
وإجماليا سوف يتم تخصيص ما يقرب من 44 مليار يورو لخطة الاستثمار الأوروبي الخارجي في دول أفريقيا والجوار خلال الفترة من 2017 إلى 2020، بحسب ما ذكره الجهاز التنفيذي للاتحاد في بروكسل.
وجرى الإعلان عن إطلاق برنامج الخطة بشكل مشترك من الجانبين الأوروبي والمغربي وبحضور مايكل كولر، مدير المفوضية الأوروبية ببروكسل لمنطقة الجوار الجنوبي، ووزير الاقتصاد المغربي، محمد بوسعيد، بجانب ممثلي السلطات الوطنية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية والجهات المعنية، لمناقشة الفرص الاستثمارية.
وعلى الصعيد الثنائي، ووفقا للمفوضية الأوروبية في بروكسل، كان الاتحاد الأوروبي قد خصص أكثر من 800 مليون يورو، مساعدات ثنائية للمغرب، خلال الفترة من 2014 إلى 2017، وركز الدعم الأوروبي بشكل أساسي على الوصول العادل إلى الخدمات الاجتماعية والحوكمة الديمقراطية وسيادة القانون، فضلاً عن قابلية التوظيف والنمو المستدام والشامل، كما قدم الدعم التكميلي لتنمية القدرات والمجتمع المدني.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».