الرئيس الصومالي يعين خبيرا اقتصاديا يحمل الجنسية الكندية رئيسا للحكومة

رئيس الوزراء الصومالي الجديد عبد الولي شيخ أحمد (رويترز)
رئيس الوزراء الصومالي الجديد عبد الولي شيخ أحمد (رويترز)
TT

الرئيس الصومالي يعين خبيرا اقتصاديا يحمل الجنسية الكندية رئيسا للحكومة

رئيس الوزراء الصومالي الجديد عبد الولي شيخ أحمد (رويترز)
رئيس الوزراء الصومالي الجديد عبد الولي شيخ أحمد (رويترز)

عين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد، عبد الولي شيخ أحمد رئيسا جديد للوزراء، خلفا لـ«عبدي فارح شردون»، الذي عزله البرلمان الصومال في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد ظهور شبح أزمة سياسية خطيرة بينه وبين رئيس الدولة.
وأعلن الرئيس حسن أنه اختار شيخ أحمد بعد مشاورات واسعة مع وجهاء القبائل وأعضاء البرلمان وقادة منظمات المجتمع المدني، واصفا إياه بـ«الرجل المناسب في المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد». وأوضح الرئيس أن رئيس الوزراء المكلف رجل قادر على تحمل هذه المسؤولية، ويتمتع بالمعرفة اللازمة التي تجعله مؤهلا لتولي هذا المنصب، معربا عن أمله في أن يقود رئيس الوزراء الجديد البلاد إلى طريق السلام والاستقرار، وأن تتمكن الحكومة الجديدة التي سوف يشكلها من معالجة الوضع الصعب الذي تشهده البلاد حاليا.
وقال الرئيس حسن إن «رئيس الوزراء المكلف هو الرجل الأفضل لقيادة الحكومة الصومالية خلال المرحلة المقبلة من برنامج الإنعاش والإصلاح في بلدنا. إنه رجل يتمتع بخبرة واسعة في مجالات التنمية والاقتصاد، كما أن لديه سجلا حافلا في المناصب القيادية في عدد من المنظمات الدولية». وأضاف «على الرغم من التحديات الهائلة التي نواجهها كدولة؛ فإنني واثق من أن رئيس الوزراء المكلف لديه من الخبرة والقدرة ما يؤهله لإحداث تغيير إيجابي في الواقع في فترة زمنية قصيرة». ودعا الرئيس أعضاء البرلمان إلى مصادقة تعيينه في أقرب وقت ممكن من أجل مصلحة البلاد.
وأصبح عبد الولي شيخ أحمد رئيس الوزراء الثاني الذي يعينه الرئيس حسن شيخ محمود منذ انتخابه رئيسا للبلاد في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. وقد ولد رئيس الوزراء الجديد - الذي يحمل أيضا الجنسية الكندية - في مدينة بارديري بغرب البلاد، عام 1959، وينتمي إلى قبيلة الـ«دارود»، التي كان ينتمي إليها أيضا رئيس الوزراء المنصرف عبدي فارح شردون، وهي واحدة من أكبر القبائل الصومالية. وعلى الرغم من أن عبد الولي شيخ أحمد (54 عاما) يعتبر شخصية جديدة نسبيا على الساحة السياسة في البلاد، فإنه يتمتع بخبرة واسعة في مجال الاقتصاد. وعاش في فترة طويلة في المملكة العربية السعودية، حيث عمل لمدة طويلة مع البنك الإسلامي للتنمية ومقره جدة، بالإضافة إلى عدد آخر من المنظمات الاقتصادية، بما في ذلك مجموعة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا المعروفة باسم الكوميسا. ويتحدث رئيس الوزراء المكلف عبد الولي شيخ أحمد بطلاقة اللغات العربية والإنجليزية والإيطالية. ومن المنتظر أن يصادق البرلمان على تعيين رئيس الوزراء الجديد، ليباشر خطوات تشكيل الحكومة الجديدة التي سوف يطرحها على البرلمان من أجل المصادقة عليها أيضا في غضون ثلاثين يوما.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».