تمكّنت 3 أعمال تلفزيونية تونسية من الحصول على 12 جائزة أسندتها لها لجنة تحكيم خصّصت لاختيار أفضل الأعمال التلفزيونية التونسية التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي. وكانت تلك الجوائز من نصيب سلسلة «جنون القايلة» على قناة «الوطنية الأولى» (الحكومية)، ومسلسل «شورب» على قناة «التاسعة» الخاصة، ومسلسل «تاج الحاضرة» الذي بثّ على قناة «الحوار التونسي»، وهي قناة خاصة كذلك. ولم تتمكن القنوات الحكومية من مجاراة نسق القنوات التلفزيونية الخاصة التي دخلت بقوة إلى المشهد البصري في تونس، وفشلت في منافستها، وتمكّنت تلك القنوات الخاصة في المقابل من جذب انتباه المشاهد التونسي عبر أعمال ذات طابع تاريخي.
وقد سيطر مسلسل «تاج الحاضرة» الذي تناول الفترة التاريخية ما قبل استقلال تونس عن فرنسا سنة 1956، على نصف الجوائز الممنوحة حاصداً 6 جوائز، وهي جائزة أفضل صورة، وأفضل سيناريو، وأفضل موسيقى وأفضل ماكياج وأفضل ملابس، وجائزة أفضل ممثل للعربي المازني. وتنافس على هذه الجوائز مع مسلسل «شورب» الذي أدّى دور البطولة فيه الممثل التونسي لطفي العبدلي بمشاركة فريال قراجة (يوسف) الممثلة التونسية المقيمة في مصر، وحصل على 3 جوائز؛ وهي جائزة أفصل صوت، وجائزة أفضل ممثلة لدليلة مفتاحي وجائزة اكتشاف رمضان لسنة 2018، للممثّل معز القديري.
وحصلت سلسلة «جنون القايلة» الموجهة نحو الأطفال على 3 جوائز؛ وهي الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم لأطفال «جنون القايلة»، وجائزة أفضل إخراج للمخرج التونسي أمين شيبوب، وجائزة أفضل ديكور لخليل خوجة.
وتكونت هذه اللجنة التي شكّلتها إذاعة الشباب في تونس (إذاعة حكومية)، بالتّعاون مع موقع تونيفزيون الإلكتروني لأول مرة لتقييم الأعمال الرمضانية التونسية، من سلمى بكار المخرجة السينمائية التونسية رئيسة لهذه اللجنة، والممثلة التونسية سهير بن عمارة، والمسرحية خليدة الشيباني، والتونسي محمد المغراوي مدير تصوير، والموسيقي ربيع الزموري ومهندس الصوت محسن الفريجي، والإعلاميتين شادية خذير ونائلة الغربي.
وفي مقابل تتويج هذه الأعمال التلفزيونية المرتبطة بشاشة رمضان 2018، فقد حجبت هذه اللجنة الجوائز الخاصة بـ«السيتكوم»، وقالت سلمى بكّار إنّ الأعمال التي عرضت على غرار «محطة الغسيل» الذي عرض على القناة الوطنية الأولى الحكومية و«اللي ليك ليك» على قناة الحوار التونسي الخاصة وغيرها من الأعمال المعروضة على مجموعة من القنوات الخاصة، لا ترقى إلى مستوى «السيتكوم» ولا تتجاوب مع المقاييس الكلاسيكية العالمية المعروفة، أي أن يكون خفيفاً ومضحكاً ويقدم رسالة ومغزى وفكرة، على حد تعبيرها.
وعن تقييمها للأعمال التي عُرضت خلال رمضان، اعتبرت المخرجة سلمى بكّار أنّ «هناك نقصاً على مستوى الكم والكيف، فتسجيل 4 أعمال في مقابل وجود 10 قنوات تلفزة، هذا قليل جداً ودون المأمول»، وعبّرت عن خيبة أملها في القنوات التلفزيونية الحكومية التي لم تنتج أي عمل درامي خلال رمضان الماضي ولم تدخل في منافسة مع قناتي التاسعة والحوار التونسي الخاصتين اللتين سيطرتا على المشهد الرمضاني من خلال مسلسلي «تاج الحاضرة» و«شورب».
تتويج 3 أعمال رمضانية تونسية بـ12 جائزة
حجب الجوائز المخصّصة لأعمال «السيتكوم»
تتويج 3 أعمال رمضانية تونسية بـ12 جائزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة