الموت يغيّب الفنان المصري الشاب ماهر عصام

قدّم أدواراً مع يوسف شاهين وعادل إمام

الفنان المصري ماهر عصام
الفنان المصري ماهر عصام
TT

الموت يغيّب الفنان المصري الشاب ماهر عصام

الفنان المصري ماهر عصام
الفنان المصري ماهر عصام

شيّعت مصر أمس، الفنان الشاب ماهر عصام في مسجد الشرطة بالشيخ زايد عقب صلاة الظهر، بعدما غيبه الموت صباح أمس، عن عمر ناهز 39 سنة، إثر إصابته بنزيف حاد في المخ. شارك في تشييع الجنازة كل من الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، ونضال الشافعي، وسلوى محمد علي، ومحمد عبد الحافظ، ومنة جلال، والمنتج محمود شميس، وإيهاب فهمي، وأحمد صيام، بالإضافة إلى عدد من محبي الفنان الراحل وأصدقائه المقربين.
وأصيب الوسط الفني في مصر بصدمة كبيرة بعد الإعلان عن وفاة الفنان الشاب الذي كان يعاني من أزمات صحية، أعقبت إصابته في أكتوبر (تشرين الأول) في عام 2014، بنزيف في المخ، بعد سقوطه على رأسه داخل منزله، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة لفترات طويلة.
ولد ماهر عصام في 5 أكتوبر 1979، في حي إمبابة بالجيزة، وهو من الفنانين الذين انتموا للوسط الفني منذ الطفولة. شارك منذ السادسة من عمره أعمال سينمائية ودرامية عديدة، وقد ظهر في دور الطفل خفيف الظل الشقي. بدأ حياته الفنية في فيلم «فوزية البرجوازية» عام 1985، ومن ثمّ شارك في فيلم امرأة متمردة في عام 1986، مع حسين فهمي ومعالي زايد، كما ظهر في فيلم اليوم السادس من العام نفسه مع المخرج يوسف شاهين.
لم يكن قد تجاوز العاشرة من العمر عندما شارك في فيلم «النمر والأنثى»، وكان قد قدّم دوراً مهماً فيه في عام 1987، مع الزعيم عادل إمام. أمّا في مرحلة شبابه فشارك في فيلم «الآخر» عام 1999، مع محمود حميدة، ومن ثمّ ظهر في فيلم «الأبواب المغلقة» في عام 2000، و«سكوت حنصور» في 2001. وعاد في عام 2007 ليظهر بفيلم «هي فوضى»، وبعدها شارك عمرو عبد الجليل في «صرخة نملة» في عام 2011، وفي عام 2013 شارك في «قلب الأسد» مع الفنان محمد رمضان. ويعتبر فيلم «سالم أبو أخته» آخر أعماله السينمائية مع الفنان محمد رجب قبل إصابته في عام 2014.
كان عصام صاحب حضور درامي أيضاً، وله أدوار مهمة عالقة في أذهان المشاهدين، على الرغم من قلتها، وسبق له المشاركة في مسلسل «وجه القمر» في عام 2000، و«لدواعي أمنية» مع الفنان ماجد المصري وكمال الشناوي في عام 2001، وأيضا في «قضية نسب» مع عبلة كامل في عام 2006، و«الملك فاروق» في عام 2007، كما شارك في مسلسل «عصابة بابا وماما» في عام 2009، وظهر أخيراً في مسلسل «فرقة ناجي عطا لله» في عام 2012 مع الفنان عادل إمام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.